"سيكون يوم 25 تشرين الثاني يوم النضال بالنسبة لنا "

أكدت عضوة اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة جفين حبيب أن المرأة الثورية استطاعت أن تعبر بعمق عن ثقافتها وقالت: سيكون يوم 25 تشرين الثاني يوم النضال بالنسبة لنا.

أحد الأعمدة التي يتطور بها المجتمع معرفياً، هي التثقيف. المثقفون يستطيعون أن يتحدوا كل الصعاب باقلامهم. والمثال الأكثر وضوحاً هو شمال وشرق سوريا. رغم كل الضغوطات إلا أنهم لم يتوقفوا عن التعلم ويستمرون في التطوير من أنفسهم. و الان توجد في كافة أقاليم ومدن و مناطق شمال وشرق سوريا مؤسسات اتحاد المثقفين.

بعد ثورة روج افا انتعشت حياة الشعب الكردي وخاصة المرأة. وعندما افتتحت مراكز المثقفين، أخذت المرأة مكانها ضمن هذه المراكز أيضاً . و بسبب العنف الذي تعرضت له المرأة من الرجل المسيطر جعلتها تبتعد عن كامل مجالات المعرفة. لكن ثورة روج افا كانت مفتاح الحرية للمرأة. عندما تجتمع المرأة والثقافة، يولد شعوراً مختلف. لان المرأة صاحبة شعوراً روحاني تستطيع كتابة شعراً و قصةً عن أي موضوع كان. 

وفي السياق، تحدثت جفين حبيب عضوة اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة لوكالة فرات للأنباء عن العنف الذي كان يمارس على المرأة وكيف أنها انتفضت ضد هذا العنف بعلمها وقلمها. 
و تحدثت جفين حبيب في بداية حديثها قائلة: إنه بسبب ضغط المجتمع على المرأة  وضعت حداً أمام قلمها وعلمها. وتابعت حديثها:" نحن نقترب من يوم 25 تشرين الثاني في هذا الشهر، كما هو معروف، أنه اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. لذلك أننا ندين وشدة هذا العنف، وسيصبح هذا اليوم قوة لنضالنا. بلا شك، اذا نظرنا الى التاريخ سنجد أن المرأة اجتازت عدة مراحل أساسية. لذا يمكننا القول أن العبودية فُرضت على المرأة. أيضاً الحداثة الرأسمالية وضعت المرأة تحت العبودية بشكلٍ كبير.المرأة التي كانت تتحدث باسم المجتمع وتجمع الناس حولها، دخلت الان عصر العنف. و في الوقت نفسه فإن تغير ذهنية الرجل هو نضالٌ بحد ذاته  لأنه هو أيضاً أصبح عبداً للرأسمالية. لكن الأمر يتطلب جهداً من الرجل لتحرير نفسه من هذه الذهنية."

"المرأة الثورية عبرت عن ثقافتها بعمق" 

و في نهاية حديثها أشارت جفين حبيب إلى ان المرأة لم تعد تقبل هذا الأمر و خاصة بعد ظهور القائد عبد الله اوجلان وبدء ثورة روج افا. ولدت قوة المرأة. وأصبحت مثالا لجميع نساء العالم. و قالت جفين حبيب أن المرأة لعبت دورها في كافة المجالات، لكن المرأة كان لها دور مهم في المجال الثقافي، و أخرجت بمشاعرها كتابات و أشعاراً و قصصاً وغيرها من آلام المجتمع وأظهرت هويتها. واختتمت حديثها بالقول:" الان تم كسر كل الحدود التي تم وضعها امام المرأة، و أصبح لديها معرفة كبيرة في هذا المجال. ولذلك نرى ان المرأة اخذت مكانها في كافة المجالات الثقافية وفي العلوم والسياسة، وأصبحت مثالاً يفتخر به المجتمع. وفي يومنا هذا تدير المرأة شؤون المجتمع، و تتحدث باسم المجتمع، و يأخذون رأيها في كافة المواضيع استطاعت المرأة الثورية أن تعبر عن ثقافتها بعمق ."