أنهى مؤتمر ستار المرحلة الثانية من حملة "انتفضوا من أجل نساء عفرين"، بإصدار بيان طالب فيه كافة المنظمات الحقوقية بالوقوف ضد ممارسات الاحتلال التركي وإرهابيي الفصائل الموالية له بحق النساء والأطفال في مقاطعة عفرين.
وتجمعت العشرات من النساء في ناحية فافين في مقاطعة الشهباء، وحملت النساء أعلام مؤتمر ستار ولافتات كتبت عليها باللغات الثلاث (العربية والكردية والإنكليزية) "لا للانتهاكات بحق الأطفال والنساء في عفرين، أردوغان قاتل النساء، هل تسمعون صراخ النساء في عفرين؟".
وقرأ خلال التجمع بيان أصدره مؤتمر ستار بصدد حملة "انتفضوا من أجل نساء عفرين" بثلاثة لغات "العربية، كردية والانكليزي" من قبل أعضاء مؤتمر ستار حنيفة خليل باللغة الكردية، أمينة عثمان باللغة العربية، ندى الحسين باللغة الإنكليزية.
وجاء في البيان:
"كما نعلم أن عفرين التي احتضنت منذ بداية الأزمة السورية كافة المكونات وأصبحت ملاذاً آمناً للجميع، تعرضت لهجوم المحتل التركي وقصفه الهمجي، حيث خرج الآلاف من أهالينا في عفرين قسراً بتاريخ 18/3/2018، فقد أقدم جيش احتلال التركي على استهداف البنى التحتية والمواقع الأثرية والمزارات الدينية وأماكن العبادة حتى القبور كانت ايضاً في مرمى نيران الاحتلال التركي ومرتزقته الفاشيين بشكل مباشر ومقصود بغية تهجير أهالي المنطقة جميعهم.
ما زال الاحتلال التركي مستمر بارتكاب انتهاكات بحق الأهالي إلى جانب عمليات السرقة المستمرة، يقومون باختطاف أهالي المنطقة وابتزاز أهاليهم مقابل فدية مالية مثلما فعلو سابقاً بقرى الشهباء المحتلة من قبله، فقد أجبرت بعض العائلات العفرينية التي عادت إلى عفرين على الرحيل مرة أخرى تحت تهديد السلاح من قبل المحتل التركي ومرتزقته علماً أن منازلهم تعرضت للسرقة والحرق من قبل المجموعات المرتزقة المتواجدة هناك، في حين يمنع الاحتلال التركي مغادرة أهالي الغوطة من مقاطعة عفرين بقصد العودة إلى مناطقهم في ريف دمشق، بعد تهجيرهم منها في صفقة عفرين رغبةً من تركيا في أحداث التغيير الديمغرافي وتهجير أهلها الأصليين".
فكانت النساء هم أكثر تضرراً من هذه الانتهاكات حيث يقومون الاعتداء على المرأة، واغتصابها وخطفها والتعدي عليها رغم عدم القدرة على الوصول إلى عدد كبير من النساء في الداخل بسبب الضغط، ألا أنه تم تسجيل الكثير من الحالات منها 145 حالة من قتل، جرحى، اغتصاب، خطف من 20 كانون الثاني، حتى أوساط شهر نيسان المنصرم 99 امرأة تعرضن للإصابة اثناء الهجمات، و28 امرأة استشهدنا في الهجمات، وإحصائية بعد احتلال عفرين هي 5 حالات اغتصاب، 12 خطف، وامرأة قتلت، وهذا بعد توثيق المنظمات النسائية في شمال سوريا وعفرين هذه الحالات، وكما أن الحالة النزوح تحتوي على الكثير من الصعوبات والمعاناة بالنسبة للمرأة من النواحي النفسية، والاقتصادية، واجتماعية".
نحن كنساء متضررات من نتائج هذه الاحتلال، نطالب الأمم المتحدة بالتدخل السريعة للإخراج المحتل التركي من أراضينا، وايضاَ نطالب جميع المنظمات النسائية والمنظمات حقوق الإنسان بالدفاع عن حقوق النساء والضغط على حكومتهم والجهات المعنية لإيقاف الانتهاكات بحق النساء والأطفال في عفرين".
نناشد محكمة الجنايات الدولية بتشكيل لجان لتقصي الحقائق وتوثيق جرائم الدولة التركية بحق الشعب والنساء في عفرين، نناشد النساء في العالم بأن لا يتوقفن عن مطالبة بحق شعبنا والنساء وابداء موقف ضد الاحتلال التركي في كل مكان، وكما نناشد العالم والشخصيات المؤثرة والحقوقيين بالوقوف مع شعبنا ونسائنا في شمال سوريا والدفاع عن حقوقهم، والوقوف ضد دكتاتورية اردوغان وحكومته، ونؤكد بأننا سنستمر في نضالنا ضد الاحتلال وسنحرر عفرين فنحن أصحاب الأرض وعفرين ستكون لأهالها بجهود الجميع".