"عائشة ليلو".. قصة شابة عربية في صفوف قوات حماية المجتمع

عن قناعة تامة انضمت الشابة عائشة محمد ليلو (21 عاماً) إلى صفوف قوات المجتمع، قبل خمس سنوات بعد أن وجدت هناك حالة متفردة من حماية حقوق المرأة لا تجدها في مجتمعها الذي يسيطر على المرأة ويفرض عليها قيود كبيرة.

تربت الشابة "عائشة محمد ليلو"، من مكون العربي البالغة من العمر 21 عاماً وترعرعت في بيئة تقيد حياة الشبان والشابات من جليها، الأمر الذي أعلنت رفضها له وتمردها عليه قبل خمس سنوات عندما رأت بعينها تجربة المرأة الكردية فبدأت مرحلة التحول في حياتها.

وكالة أنباء فرات التقت عاشة ليلو، وهي من مواليد مدينة دمشق، في مقابلة خاصة قالت فيها: " أنا انتسبت لحماية المرأة التابع لقوات حماية المجتمع قبل قرابة الـ 5 سنوات، وذلك من خلال رغبتي الشخصية لأنني رأيت حقوق المرأة ولم أجد أيه تفرقة بين المكونات العرب والكرد والسريان والأرمن وشركس، في مقابل تلك التي مورست ضد المرأة العربية التي منعت من كافة حقوقها، من الدراسة،  ووضعت قواعد وقانيين متشددة تتجاهل وجودها في المجتمع تحت سيطرة العادات والتقاليد وبالأخص الدينية".

وأضافت "بهذه القيود وغيرها منعت المرأة من العمل، ومن حماية نفسها بذاتها وحتى من الخروج من المنزل، والتزاماً بتقاليد المجتمع كنا نحن جميعاً كنساء عربيات نعيش تحت سيطرة مجتمع ظالم، وكما رأينا في أوائل نزاع السوري تم اختطاف العديد من النساء العرب من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي ومجموعات مسلحة أخرى، كما حرمن من حياتهن وحقوقهن".

وتابعت: "كنا نعيش في مجتمع ظالم وكان من المستحيل بأن تنال المرأة العربية حقوقها الطبيعية أو أن تستطيع حماية نفسها، وعلى هذا الطريق تعرفت على فلسفة القائد الكردي عبد الله أوجلان الذي أكد على قيمة حقوق المرأة بين المجتمع والأطياف، وكانت مبادئ العيش المشترك وتعزيز مكانة المرأة وهي مبادئ جديدة بنسبة لنا".

واستطردت: "عادت لنا الروح كمن عاد من الموت، وتعرفت أكثر على معنى الحياة الاجتماعية، وكيف بإمكاننا تجنيب المجتمع الوقوع في الهاوية التي كنا على وشك الوقوع فيه".

واستكملت حديثها: "انتسبت لصفوف قوات حماية المجتمع وسأسير على هذا النهج حتى تحقيق النصر،  ونحن كنساء عربيات وأخواتنا من خلال التدريب الفكري والعسكري قادرين على حماية أبناءنا وجيراننا وأخواتنا ونقوم بمهامنا بأنفسنا ونحن مستعدات للمشاركة في تحرير أراضينا".

وفي ختام حديثها قالت: "أناشد كل امرأة عربية، كردية، سريانية وجميع النساء اللاتي هاجرن إلى خارج البلاد، وأيضاً الموجودات في الداخل أن تعدن وتطالبن بحقوقهن لأن حقوق المرأة يجب أن تنالها في بلدها وليس في دول أخرى ولتشارك في جميع المؤسسات وحتى الكتائب العسكرية".