في الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد الكردي عبد الله أوجلان تحدثت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني PJAK زيلان فجين عن المؤامرة.
وأدانت فجين في بداية حديثها المؤامرة قائلة: "عبر مواصلة النضال وتحقيق أهداف شهداء حركتنا والالتفاف حول القائد أوجلان سنتمكن من إفشال المؤامرة.
وأوضحت أن المؤامرة لم تستهدف شخص القائد أوجلان فقط، لكنها استهدفت المجتمع الكردي والهوية الكردية، في شخصه، وكان هدفها توجيه ضربة قوية للشعب الكردي تفقده قوته وتوازنه في القرن الواحد والعشرين، وإبعاده عن المطالبة بحقوقه الطبيعية والقضاء على مكتسبات الشعب الكردي الموجودة حالياً. وأيضاًالقضاء على يقظة الشعب الكردي المتنامية التي تستمد قوتها من فكر القائد أوجلان، لكن القائد أوجلان ومن خلال مقاومته وثباته على موقفه من أجل تحقيق الحرية وحماية المجتمع وهوية الشعب الكردي تمكن من تطوير نضال الشعب الكردي.
وتابعت فجين: "هذه المؤامرة لم تستهدف الشعب الكردي وحده بل في نفس الوقت كانت تستهدف جميع الشعوب المضطهدة التي تبنت فكر أوجلان وبدأت نضالها على هذا الأساس". وأوضحت: "المؤامرة استهدفت أوجلان لأن فكره كان يعيق مشروع القوى الحاكمة والدولية والتي أرادت خلق توازنات جديدة في المنطقة. القوى التي قسمت كردستان إلى أربعة أجزاء أرادت مواصلة مشاريعها في المنطقة على حساب شعوب كردستان وبناء توازنات جديدة أيضاً على حساب شعب كردستان. لكن أوجلان ومن خلال نضاله، وفلسفته والنموذج الجديد الذي طرحه لحل الخلافات في المنطقة والذي أصبح يشكل تهديداً على مشاريع القوى العالمية والنظام العالمي الذي يبحث عن مصالحه في المنطقة. اليوم وعلى الرغم من مضي 19 عاماً على المؤامرة وتواجد أوجلان في سجن إيمرالي في ظل عزلة مشددة إلا انه تمكن من إفشال المؤامرة عبر موقفه الثابت من القضايا الأساسية في المنطقة. وفي هذا النطاق قال القائد أوجلان: "الموت ارحم من هذه الحياة، لكن سأعيش من اجل إفشال هذه المؤامرة".
وتطرقت فجين إلى نضال المرأة الكردية قائلة: "المرأة الكردية وفي مسار حرية المرأة تواصل نضالها وتثبت التفافها حول فكر القائد أوجلان. وإذا ما كانت اليوم تخوض نضالها بكل فخر فهي بالأساس تعتمد على فكر وفلسفة أوجلان. أوجلان رسم للمرأة، الشبيبة والمجتمع الذي كان يعاني من القمع بأن الإرادة والثقة بالنفس هي طريق تحقيق الأهداف وهذا بدوره يؤدي إلى النهوض بفكر أوجلان. في حين أنه لم يدعو يوماً إلى الامتثال له كشخص، إنما دعا إلى الثقة بالنفس والتمسك بالإرادة لنيل الحقوق لأن قضية حرية المجتمع الكردي والمرأة الكردية هي نفسها قضية حرية أوجلان".
ولفتت فجين إلى أن أحد أهداف المؤامرة هو إبعاد أوجلان عن المجتمع ومنع وصول فكره إليه، لكن اليوم فكر أوجلان وصل إلى الشعب والمجتمعات ودخل أوجلان قلب كل من يؤمن بالإنسانية. محاولة فصل أوجلان عن الشعب والعكس فشلت ولم تحقق أي من أهداف تركيا وقوى المؤامرة، بل وعلى العكس هذه العزلة منحت المرأة وحركة الشبيبة زخماً وقوة أكبر للالتفاف حول أوجلان.
وقالت زيلان فجين: "اليوم جميع القوى الإشتراكية تريد التعرف على المقاومة المبنية على فكر أوجلان، ومواصلة نضالها على هذا الأساس. جميع القوى الديمقراطية والداعية إلى السلام تدرك أن الطريق الوحيد للسلام والديمقراطية هو فكر أوجلان، أو بمعنى آخر النظام الجديد البديل للنظام الرأسمالي العالمي هو النموذج الذي طرحه أوجلان. شرق كردستان تشهد بشكل متواصل موجات من الاحتجاجات الشعبية وهذا دليل عمق تأثير فكر أوجلان".
وختمت حديثها قائلة: "يتوجب على العدو أن يدرك حقيقة أن جميع أبناء الشعب الكردي في جميع جزاء كردستان والعالم يلتف حول فكر أوجلان ويدافع عنه بكل قوه. الضغوط المفروضة على أوجلان هي ذاتها تلك المفروضة على كل الشعب الكردي. ومن أجل تحقيق الحرية فلابد من تقديم التضحيات، لهذا شعبنا في جميع أجزاء كردستان يقدم التضحيات العظيمة. شرق كردستان ومع اللحظات الأولى لأسر أوجلان أعلن موقفه من المؤامرة مؤكداً أن أي خطر يهدد أوجلان فهو تهديد لشرق كردستان وعموم الشعب الكردي. ومن حينها اتسعت رقعة المقاومة في شرقي كردستان وبات الالتفاف الجماهيري وخاصة التفاف المرأة حول فكر أوجلان أوسع ومع محاولة إيصال فكر القائد أوجلان إلى كل المجتمع الإيراني".