في حديثها عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا أوضحت المتحدثة باسم مجلس المرأة في حزب الشعوب الديمقراطيHDP ديرايت تاشدمير ان الأزمة لا تتعلق بالقس الأمريكي أندريو برونسون فقط وقالت: "حكومة العدالة والتنمية وعبر هذه الأزمة تحاول تأجيج العنصرية وتحاول اتهام القوى الخارجية في انهيار الاقتصاد التركي. لكن الحقيقة ان السبب الحقيقي هو تحول نظام الحكم في البلاد إلى نظام الفرد الواحد وتجميع كل السلطات والنفوذ في ايدي عدد من الأشخاص. لهذا نؤكد ان الأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا اليوم هو نتاج نظام الفرد الوحد ونتاج سياسات تأجيج الحرب. محاولة اتهام القوى الخارجية هب محاولة لامتصاص غضب الشعب وتغير الحقيقة. حكومة العدالة والتنمية تحاول إخفاء فشلها وحقيقة الأزمة. هذه الأزمة سببها الابتعاد عن الديمقراطية وقمع الحريات. والحقيقة ما ساهم في بقاء العدالة والتنمية في الحكم لمدة 16 عاماً هو سياساتها القمعية, الإنكار, الإبادة, كم الأفواه, الحرب واستخدام القوة والعنف.
سبب الأزمة عداء الحكومة للشعب الكردي
تاشدمير أشارت إلى ضرورة الانتباه إلى الجانب السياسي الذي ساهم في تفاقم الأزمة المالية في تركيا وتابعت: "التكلفة العسكرية والحرب التي تديرها الحكومة في حربها مغيبة عن هذه الأزمة. هناك تغيب للدور الحرب الدائرة في الشرق الأوسط ومحاولات إعادة الإمبراطورية العثمانية عن الأزمة. كذلك هناك محاولة لتغيب دور الحرب التي تديرها تركيا على الشعب الكردي في الأزمة. قضية رضى ضراب ونظام الحكم الرئاسي الجديد في تركيا جميعها أسباب ساهمت في تعميق الأزمة المالية والاقتصادية في تركيا. والسبب الأساسي في هذه الأزمة هو تجاهل حل القضية الكردية والحرب التي تديرها حكومة اردوغان على الشعب الكردي. حزب الشعب الجمهوريCHP, حزب الخيرIYI واحزب المعارضة حتى الأن لم تتخذ موقفاً مناسباً في ما يتعلق بالمسائل التي عرضناها ولم تحاسب حكومة العدالة والتنمية في أخطائها في التعامل مع تلك المسائل, لهذا وصلنا إلى هذه الأزمة الكبيرة".
تأثير الأزمة الاقتصادية على المرأة
تاشدمير أشارت إلى ان الأزمة الاقتصادية في تركيا اها تأثير كبير على المرأة وقالت: "النظام في تركيا دائما ما بين على تعب المرأة وانكار حقها في الحرية. نحن نرى ان النظام القائم اليوم في تركيا من شأنه انتهاك حقوق المرأة واستعبداها من قبل الرجل. قبل كل شيء هذا النظام من شأنه حرمان المرأة من الحصول على فرص العمل بل وإعاقة مشاريعها الخاصة. ويتدخل في تفاصيل حياة المرأة. النظام الجديد القائم في تركيا سيكون له تأثير الكبير على حياة المرأة. لكن نحن وضد هذا النظام الذي خلق الأزمة سنواصل نضالنا ولن نسمح له بالنيل من المرأة. ونؤكد ما لم يتم تصحيح المسار والعودة إلى الديمقراطية فأن الأزمة ستتفاقم ولا سبيل للخلاص من الأزمة سوى تحقيق الديمقراطية ورفع اليد عن الحريات بالإضافة إلى حل القضية الكردية بالطرق السلمية والديمقراطية".
يجب رفع العزلة المفروضة على أوجلان
تاشدمير أوضحت ان السبيل إلى حل الأزمة الاقتصادية والمالية في تركيا هو رفع العزلة المفروضة على أوجلان وأضافت: "على تركيا أن تبادر إلى حل أزماتها الداخلية وعلى رأسها رفع العزلة المفروضة على أوجلان والتي بدورها الطريق إلى إنهاء الحرب التي تستنزف الاقتصاد التركي, وإنهاء نظام حكم الفرد الواحد. ويتوجب على جميع حركات المرأة, القوى العاملة والحركات الديمقراطية ان تبادر إلى تنظيم وتوحيد صفوفها وان تبادر إلى إظهار ردة الفعل القوية تجاه نظام الفرد الواحد الذي يتجاهل سياساته الخاطئة في إدارة البلاد والمتسبب في انهيار الاقتصاد التركي. ونحن كحزب الشعوب الديمقراطيHDP نؤكد مواصلة نضالنا ضد سياسات هذا النظام".