أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK بياناً أدانت فيه حملات الإبادة السياسية التي بداتها الدولة التركية منذ التاسع من تشرين الأول الجاري. موضحة أن التوقيفات والاعتقالات طالت 59 من الناشطات مؤكداً أن المرأة لم تستسلم لك الممارسات القمعية وواصلت نضالها عبر التاريخ ولن تستسلم اليوم للفاشية التركية.

وقال البيان: "باتت ملامح العداء لنضال المرأة تظهر بشكل جلي في تركيا, العالم وكافة مجالات الحياة والهدف هو إعادة المرأة إلى قفص العبودية. المرأة تتعرض بشكل يومي لقمع, القتل, الاعتداء, العنف والاعتقال. وهذا يدل على أن الفاشية تهاب نضال المرأة من اجل الحرية والمساواة. لكن على أعداء نضال المرأة أن يدركوا أن المرأة وعبر تاريخ لم ترضخ لجميع أساليب القمع ولن تستسلم اليوم لكل هذه الضغوطات, ولن يكون بمقدور الدولة الفاشية, العنصرية من قمع وكسر نضال المرأة".

وأشار بيان المنسقية إلى أن ضعف الدولة التركية يدفعها إلى شن المزيد من الهجمات وتابع: "الدولة الفاشية ولضمان بقاءها تحاول شرعنة إبادة المجتمع. لكن هناك حقيقة واحدة وهي أن هنالك إرث تاريخي لمقاومة المرأة إلى اليوم. مع كل هزيمة تطال السلطة الفاشية تزداد الضغوطات والهجمات في محاولة لكسر المقاومة وتحقيق بعض المكتسبات. اليوم أيضاً سلطة حزب العدالة والتنمية AKP وحليفها حزب الحركة القوميةMHP الفاشية وبهدف تحقيق نجاح في الانتخابات المحلية المقبلة في تركيا تكثف من هجماتها وعلى الجميع أن يدرك أن هذه الهجمات تستهدف نضال المرأة ككل وليس فقط النضال التحرري الديمقراطي وحده.

ونوه البيان إلى أهمية  الانتخابات المحلية المقبلة في تركيا وشمال كردستان وقال: " كل هذه الأساليب من قمع, اعتقال و توقيف لن نفيد السلطة الفاشية في شيء بل وترسخ هزيمتها على صناديق الانتخابات. لهذا ومنذ الأن تحاول الفاشية تضيق الخناق على المجتمع. لكن رغم هذا فنضال المرأة مستمر من اجل خلق مجتمع ينعم بالحرية والمساواة".

وأضاف البيان: "من الضروري ملئ مكان كل مرأة تم اعتقالها في إطار هذه الإبادة السياسية, هذا واجب أساسي ومسؤولية تقع على عاتق كل مؤسسة, منظمة وحزب مناهض لفاشية. فهي اليوم تعمل على تشتيت قوى النضال وإفراغ الساحة من المناهضين له. وعمليات التوقيف, الاعتقال والفصل التعسفي من العمل ما هي إلا ردة فعل عنيفة ضد النضال المتواصل. لذا على الجميع أن يكف عن الخوف من هذه الفاشية ويكون واثقاً من أن الفاشية مصيرها إلى زوال وعلى هذا الأساس يواصل تنظيم صفوفه ونضاله.

على كل نشطاء حركات المرأة والمجتمع أن يدرك أننا نملك تلك القوى التي تستطيع بها هزيمة فاشية العدالة والتنمية وحلفها الحركة القومية كما تمكنا من هزيمة إرهاب داعش. نحن لا نخاف أردوغان ونملك تلك القوى التي نستطيع بها هزيمة نظامه الفاشي. كل عمليات الاعتقال والقتل لم تتمكن من هزيمة نضال المرأة واليوم مرة أخرى يسكون في مكان كل ناشطة اعتقلت او قتلت عشران الناشطات يواصلن النضال, هذا ما يعمل لأجله اليوم وهذا ما سنواصل العمل لأجله".

ودعا بيان منسقية منظومة المرأة الكردستانية KJK إلى دعم المقاومة بالقول: "باسمنا ندعو جميع النساء في تركيا وعلى رأسهم المرأة الكردستانية, العربية, الشركسية, الآشورية, اللازية, الأرمنية وجميع نساء تركيا إلى دعم النضال المشترك المناهض لفاشية العدالة والتنمية والحركة القومية. السكوت والصمت في النهاية لا يخدم إلا الفاشية, علينا أن لا ننسى مقاومة الفاشية مسؤولية الجميع ونحن بدورنا مسؤولين عن دعم نضال المرأة لذا سنجعل هذا النظام الفاشي يندم على كل محاولاته لقمع نضال المرأة".

وختم البيان بالقول: "مرة أخرى ندين ونستنكر بشد عمليات الإبادة السياسية التي تنفذها حكومة أردوغان وندعو جميع النساء إلى دعم جميع النساء اللواتي تم توقيفهن واعتقالهن بشكل تعسفي. كما أننا واثقون من أن التنظيم نضال المرأة ودعمه سيؤدي في النهاية إلى هزيمة الفاشية".