إيزيدية في مخيمات اليونان: أصبحنا في طي النسيان .. والعفو الدولية تكشف أوضاعاً مريرة للنساء هناك

قالت مهاجرة إيزيدية تقيم بأحد مخيمات اليونان إن الوضع الذي يعيشون فيه بالمخيم صعب وأنهم أصبحوا في طي النسيان ولا يعرفون ماذا سيحدث لهم في المخيم.

عبرت مهاجرة إيزيدية تعيش في مخيمات اللاجئين باليونان عن قلقها بشأن الأوضاع السيئة التي يعيشونها داخل المخيم والتي لا تتوافق مع أيه أعراف إنسانية.
ويبدو أن المواطنة الإيزيدية غادرت خوفاً من بطش تنظيم داعش، خاصة بعد مجازره المروعة في شنكال ليصدمها واقع الغرب خلال تواجدها في أوروبا في مخيم للاجئين على بعد كيلومترات بسيطة من العاصمة اليونانية أثينا.  
ونقلت منظمة العفو الدولية في تقرير لها نشرته اليوم الجمعة تحت عنوان "لا أمان للاجئات في مخيمات اليونان .. حتى داخل دورات المياه" واقع مرير لحياة النساء داخل المخيمات باليونان والتي وصل فيها الأمر إلى أن اللاجئات أصبحن تخشين حتي دخول دورات المياه ليلاً، إضافة إلى ألوان أخرى من المعاناة.
ونقل التقرير آراء لكثير من النساء في المخيم يبين صور المعاناة التي يقابلنها خلال حياتهم في مخيمات تفتقر للحياة الآدمية.
ومن بين المشاركات بمعاناتهن وفقاً التقرير كانت إيزيدية من العراق تقيم في مخيم سكاراماجاس قرب أثينا، والتي قالت عن وضعهم داخل المخيم: "نشعر أننا أصبحنا في طي النسيان تماماً، بعضنا في المخيم يعيش منذ عامين ولا شيء يتغير، لا نعرف ماذا سيحدث لنا".
وتؤكد منظمة العفو الدولية في تقريرها أن النساء في مخيمات اللاجئين باليونان يخشين مغادرة خيامهن ليلا أو استخدام أماكن الاستحمام العامة، وأن كثيرات من اللاجئات الحوامل يضطررن للنوم على الأرض في ظروف غير صحية.
يأتي هذا في وقت تشير فيه بيانات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف المهاجرين الذين قدموا إلى اليونان نساء وأطفال.
وقال كومي نايدو، الأمين العام لمنظمة العفو، الذي زار جزيرة ليسبوس أمس الخميس،: إن "رفض الحكومات الأوروبية المشين لفتح ممرات آمنة وشرعية للاجئين الفارين من الحرب يعرض السيدات والفتيات لمزيد من الانتهاكات".
وزادت الأعداد في بعض مخيمات الجزر اليونانية حتى أنها باتت تؤوي عدداً يزيد عن طاقة استيعابها بضعفين وفقا لأحدث أرقام حكومية. ولتخفيف الوضع، بدأت السلطات في نقل مئات إلى منشآت بالبر الرئيسي.