زواج المبادلة بين التقاليد البالية والوعي الاجتماعي

زواج المبادلة بين التقاليد البالية والوعي الاجتماعي



كوباني - زواج المبادلة من العادات والتقاليد البالية المتعارف عليها بشكل خاص في منطقة كوباني وهي من الآفات الاجتماعية السيئة التي تعاني منها النساء اللواتي فقدن حتى حق تقرير مصيرهن بالزواج ممن يرغبن به، هذه المرأة التي هي بنظر المجتمع آلة إنجاب فقط وعديمة الرأي في أي مجال أو دور في الحياة.

وبهذا الصدد تحدثت السيدة صديقة مسلم عن هذا الموضوع قائلة: "إن زواج المبادلة أمر خاطئ لأنه يؤدي إلى عواقب كثيرة، فمثلا إذا اتفق أحد الزوجين ولم يتفق الزوجين الآخرين يجبر الطرف الأول على التنازل والتضحية مما يؤدي إلى الطلاق". وأضافت أيضا بأن العديد من العائلات يزوجن بناتهن زواج المبادلة كي لا يتحملوا مسؤوليتهم إذا كبروا في السن.

وقالت السيدة زليخة شيخ نبي: "إن أربعة أشخاص تدمر حياتهم بهذا الزواج، فأنا تزوجت زواج المبادلة ومررت بهذه التجربة ولم أنعم بالحياة المثالية مع زوجي بسبب المشاكل بين أخي وزوجته، فكلما حدثت مشكلة بينهم كانوا يضعوننا في الموضوع مما كان يؤدي إلى حدوث الخلافات بيني وبين زوجي".

أما السيدة كولسم شيخو فأشارت قائلة: "بأن لا أحد من الطرفين يشعر بالسعادة الزوجية بسبب الغيرة التي تولد بينهما والضحية الأكبر يكون الأولاد".

حيث أن هذ العادة تسبب أمراض نفسية عديدة منها قلق نفسي أو عقدة نفسية وهذا بدوره يؤثر سلباً في عملية تربية الأطفال، حيث يكتسب الأطفال أساليب ومعايير من الأبويين وهذا بدوره يخلق مشاكل عديدة لدى الأطفال.