انعقد المؤتمر الأول للنساء الكرديات في روج آفا في 23 آذار في حديقة آزادي في قامشلو تحت شعار "ريادة المرأة الكردية ضمان لتحقيق الوحدة الوطنية" بمشاركة أكثر من 300 مندوبة، وتألف الديوان من المتحدثة باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي بروين يوسف، عضوة مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا ستيرا قاسم، الناشطة سهام عموكه، ورئيسة حركة المستقبل الكردستاني نارين متيني.

وتم قراءة تقرير عن الأحداث السياسية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر واختتمت بمناقشات للمشاركين في الجلسة، وبدأت الجلسة الثانية تحت عنوان "مؤتمر الوحدة الوطنية للنساء الكرديات في روج آفا كردستان" وتم قراءة ومناقشة تقرير مؤلف من 11 مادة حول مواضيع وحدة المرأة الكردية، ثقافة وهوية المرأة الكردية، الأمة الديمقراطية، جنولوجيا، الحياة الحرة، النضال من أجل حقوق المرأة، حماية إنجازات الثورة، الدفاع الذاتي للمرأة واقتصاد المرأة، وانتهى المؤتمر بقرار مكون من 12 نقطة.

وفي هذا السياق، تحدثت مشاركتان في المؤتمر الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد ونيركز بكر عضوة منسقية مؤتمر ستار في حلب لوكالة فرات للأنباء عن أهمية المؤتمر.

بيئة مهمة من أجل خطوات صحيحة

ذكرت إلهام أحمد إن التنظيم وإيجاد رؤية مشتركة وتوحيد الموقف مهم للغاية في ظل استمرار سياسات الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، وقالت: "عبّر الجميع بحرية عن آرائهم خلال المؤتمر، وكشعب كردي تم خلق بيئة مهمة في وقت كهذا من أجل اتخاذ خطوات صحيحة، والنساء الكرديات رائدات في هذا المجال، وستصبح الخطوة التي تم اتخاذها في روج آفا كردستان خطوة تاريخية من أجل الأجزاء الأخرى لكردستان".

صفحة جديدة في تاريخ المرأة الكردية

وأكدت إلهام أحمد أن المرأة الكردية تخوض نضال لا مثيل له منذ أعوام، وتابعت: "قدمت المرأة الكردية تضحيات عظيمة في جبهات المعارك، استشهدت البعض منهن، وأصبحت البعض منهم جريحات حرب، وقامت في الوقت ذاته بدور فعّال في الجبهة السياسية، كما وقامت بدور بارز من أجل القضية الكردية وفضح سياسة الإبادة الجماعية الممارس بحق الشعب الكردي وجعله على مرأى ومسمع العالم أجمع، ولهذا انعقد هذا المؤتمر اليوم نتيجة لنضال متعدد الأوجه، وسيصبح صفحة جديدة في تاريخ المرأة الكردية، وتعزز تنظيمها، وتبني مستقبلها في هذا الإطار وتوسيع قياداتها، كما يمكن بناء مجتمع حر بوجود المرأة الحرة من خلال هذا المؤتمر، إذ كنا ندافع عن قضية وطن حر يجب أن نحرر المجتمع قبل أي شيء ولتحقيق ذلك يجب أن تتحرر المرأة، لذا سيصبح هذا المؤتمر وسيلة لاتخاذ خطوات مهمة نحو تشكيل رؤية مشتركة وموقف مشترك".

منع الحرب الأهلية

ولفتت إلهام أحمد الانتباه إلى أن المؤتمر الأول الوطني للنساء الكرديات في روج آفا أصبح أرضية لانعقاد المؤتمر الوطني الكردي في روج آفا، وأضافت: "كانت هناك الكثير من المحاولات من أجل عدم تحقيق الوحدة الكردية وانقسامهم، إذا اجتمعت النساء اليوم وتوصلن إلى رؤيةً مشتركةً، فسيكون لذلك أثر كبير على الشعب الكردي، لذلك هي الخطوات الأولى، وسيحققون نتيجة خلال فترة وجيزة، سيتم الإعلان عن اتفاق بين الأحزاب السياسية الكردية في روج آفا، هذا التحالف مهم لمنع حرب أهلية جديدة في سوريا وضمان حقوق الشعب الكردي".

يجب أن يكون نضال المرأة عالمياً

ذكرت نيركز بكر أيضاً أنه تم مناقشة كيفية مشاركة النساء في المستقبل الجديد لسوريا خلال المؤتمر، وقالت: "كل رأي رمز على قوة المرأة، وستظهر بهذه الآراء تنظيم، نضال وإرادة النساء إلى الوسط، خاضت المرأة منذ أكثر من 13 عاماً نضالاً عظيماً من أجل تغيير مصير سوريا، يجب على النساء التعاون مع نضال المرأة الكردية، وجعل نضال المرأة عالمياً سوف تؤدي إلى تغيير الذهنية الذكورية المهيمنة في المجتمع، يجب أن تقود المرأة أجزاء كردستان الأربعة، وخاصةً في النضال الذي ستخوضه في سوريا، حيث واجهت المرأة أشد أنواع الألم، الظلم، العنف والمجازر، لذلك يجب أن يكون النضال بهذه القوة".

ستتحقق تطورات جديدة

وأكدت نيركز بكر أن نضال المرأة الذي وصل إلى ذروته في ثورة روج آفا، مع تحقيق وحدة النساء ستتحقق تطورات جديدة، وتابعت: "الرؤية المشتركة للنساء الكرديات مهمة للغاية من أجل إعادة كتابة دستور أساسي لسوريا، كما ستصبح المرأة وسيلة لنشر مفهوم الأمة الديمقراطية والحرية، وتمهيد الطريق للوحدة الكردية ونموذج الأمة الديمقراطية".