"يجب أن تتّخذ جميع النساء المواقف الصحيحة في هذه المرحلة التاريخية"

أُكدت المشاركات خلال المؤتمر أن المرأة الكردية تسطر في قاعة المؤتمر صفحة جديدة لروج آفا. كما أشير إلى أن المرحلة التي تمر بها سوريا هي مرحلة البناء والتكوين، ففي هذه المرحلة، يجب أن تتّخذ جميع النساء المواقف الصحيحة.

يستمرّ الكونفرانس الأول للنساء الكرديات في روج آفا في قاعة حديقة آزادي في مدينة قامشلو بحضور نحو 300 مندوبة من الأحزاب السياسية، والمثقفات، والكاتبات، والفنانات، والصحفيات، والتنظيمات والحركات النسائية، وممثلات عن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وشخصيات من حلب ودمشق.

وبعد الكلمة الافتتاحية، اختيرت الناشطة المدنية وعضوة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ستير قاسم، وعضوة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) سهام عموكه، والرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بروين يوسف، والناطقة الرسمية باسم مؤتمر ستار ريحان لوقو، ورئيسة تيار المستقبل الكردستاني نارين متيني، عضوات لديوان إدارة الكونفرانس.

وقرأت عضوة اللجنة التحضيرية للكونفرانس والناطقة الرسمية باسم لجنة العلاقات والتحالفات الديمقراطية في مؤتمر ستار ريحان تمو تقريراً حول الوضع السياسي في كردستان وسوريا، وتطرّق التقرير لهجمات دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها على مناطق شمال وشرق سوريا.

بعدها، أدارت ريحان لوقو جلسة "الوضع السياسي" وشاركت الحاضرات آراءهن ووجهات نظرهن.

وأشارت الكاتبة بشيرة درويش في تقييمها إلى نهج سلطة دمشق وأفعالها، وذكرت أنّ تصريحات وأفعال هيئة تحرير الشام غير مبشّرة.

وأوضحت الإدارية في مجلس عوائل الشهداء في شمال وشرق سوريا، جواهر عثمان أنّه رغم جميع الهجمات السياسية ضدّ المرأة إلّا أنّ المرأة هي التي تستحق ثورة الحرية بالدرجة الأولى وقالت: "تبلورت حقيقة المرأة في ثورة المرأة، فقد وصلنا إلى هذه المرحلة ونسير نحو الاعتراف العالمي بفضل الشهيدات".

وحيّت جواهر عثمان في ختام حديثها مقاومة النساء على سد تشرين.

ولفتت عضوة حزب سوريا المستقبل سهام داوود إلى أنّ الكرد يقودون القرن الحادي والعشرين، وتابعت قائلةً: "لمنع سياسة الإبادة، على الكرد وضع بصمتهم على التغييرات الحالية، أُشير في نوروز 2025، إلى أنّ الكرد يقودون العالم وبرزت الرغبة في الوحدة".

وأشارت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلهام أحمد، إلى أنّ المرأة الكردية تسطّر صفحة جديدة لروج آفا في قاعة الكونفرانس وقالت: "كان من المهم جداً في هذا الوقت الحساس الذي يُحدّد فيه مصير الشعب الكردي، عقد هذا الكونفرانس لتحدّد المرأة دورها في هذه العملية، إنّ المرحلة التي تمرّ بها سوريا هي مرحلة البناء والتكوين، وتتميّز سوريا بوجود مكونات وثقافات مختلفة، لذا فإنّ الشعب السوري ليس متفائلاً الشعب السوري بالبنية التي تسعى سلطة دمشق إلى بنائه، فإذا لم تتمكن المرأة من تحديد دورها في هذه المرحلة، ستواجه مخاطر كبيرة، المرأة الكردية في شمال وشرق سوريا رفعت صوتها وهي تتمتّع بالوعي الكافي وعليها توعية باقي نساء سوريا".

وتابعت إلهام أحمد حديثها قائلةً: "اليوم، في هذه المرحلة التاريخية، يجب أن تتّخذ جميع النساء المواقف الصحيحة، إنّ وحدة الكرد مهمة جداً، وقد تقدّمت هذه العملية إلى حد ما ونأمل أن ينعقد المؤتمر قريباً، كما تحظى وحدة الشعب الكردي بأهمية كبيرة من أجل بناء سوريا لامركزية، وأحدثت الاستجابة لنداء القائد عبد الله أوجلان تأثيراً إيجابياً، ومن المهم جداً تبني هذه العملية، لذا سيكون هذا الكونفرانس قادراً على وضع بصمته على تاريخ سوريا الجديد".

كما تحدثت القائدة العامة لوحدات حماية المرأة نوروز أحمد، وقالت إنّ وجود الإنسان مرهون بالحماية وتابعت حديثها قائلةً: "لا يمكن حل القضية الكردية إلّا بحل قضية المرأة، ولم تتمكن الأنظمة التي لم تتخذ هذه الخطوة من حل مشكلتها، لذلك يجب إدراج بند الدفاع والحماية في الوثيقة".

ولفتت نوروز أحمد إلى ضرورة تعزيز وحدات حماية المرأة وقالت: "من خلال الحماية، عُرفت فلسفة (المرأة، الحياة، الحرية) كرمز للمقاومة".

وانتهت مناقشة المحور الأول للكونفرانس، فيما تستمرّ أعمال الكونفرانس بقراءة ومناقشة مسودة وثيقة "الكونفرانس الأول للنساء الكرديات في روج آفا كردستان".