’على المنظمات الدولية التدخل لوقف التغيير الديمغرافي في عفرين’

قال مكتب المرأة لمجلس سورية الديمقراطية (MSD JIN) في حي الشيخ مقصود بحلب إن تركيا بتدخلها في سوريا تريد إعادة أحلام العثمانيين وضرب المشروع الديمقراطي، مناشداً كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع النساء بالتحرك الفوري تجاه ما يحدث في سوريا.

اجتمع اليوم السبت، العشرات من أعضاء مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية، مؤتمر ستار، حزب سوريا المستقبل والكومينات أمام مركز مجلس سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود بحلب، للإدلاء ببيانٍ عن الوضع في عموم سوريا, حيث تمّ التركيز على عمليات التهجير والنهب التي يتعرّض لها سكّان بعض المناطق, إلى جانب ال"المجازر الوحشية" التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له في عفرين.

وجاء في نصّ البيان:

"إن الأحداث التي تمر بها سوريا ومنذ ثمان سنوات، ما هي إلا اتفاقات بين الدول الرأسمالية التي تبحث عن مصالحها، فوجدت أمامها سوريا، لتصفية الحسابات وتقاسم نفوذها في المنطقة، فمنها من دعمت الإرهاب ودخلت سورية تحت اسم محاربة الإرهاب، وهي بالحقيقة تقتل وتشرد وتهجر الشعب السوري لتصل إلى مبتغاها. تركيا اليوم هي من إحدى هذه الدول التي تريد بتدخلها في سوريا إعادة أحلام العثمانيين وضرب المشروع الديمقراطي التي تخاف منه، فهجمت بكل قواها بالطائرات والمدافع واستعانت بوكلائها المرتزقة اللذين هم من سوريا.

المرأة كانت هدفاً لهذه الحرب وكانت مستبعدة من جميع المجالات الحياة وكانت تعيش كعبدة تسعى لإرضاء الجميع، ولكن في ظل مشروع الأمة الديمقراطية التي أعطت المرأة كامل حقوقها، أثبتت نفسها بكل المجالات السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية، ففي عفرين المرأة قاومت وتشبثت بأرضها وعرضها ودافعت حتى الشهادة كأمثال المناضلات بارين وأفيستا وغيرهم الكثيرات اللواتي يملكن إرادة وعزيمة وإصرار على مبدئهم من الضمير الإنساني والوجدان وحتى حقوق الإنسان.

مرتزقة احتلال التركي ارتكبوا مجازر وحشية واغتصابات وسرقة وانتهاكات بحق الشعب وإبادته ولم نرى أي من الدول نددت واستنكرت، فهذا الصمت الدولي من الدول والمنظمات، يدل على مشاركتهم في هذا العمل الوحشي. وقوف المرأة السورية صامدة أمام هذه سياسات زاد من العزيمة، لتغير الأنظمة الديكتاتورية، هذه الأنظمة التي تقسم وتوزع الأرض حسب مصالحها وتنسى بأن هذه الأرض، أرض الأجداد وثقافة بشر فالتغيير الديمغرافي الذي يحصل في سورية وهجرة سكانها وتوطين الأهالي غير الأصليين يؤكد على أن تركيا تريد إعادة أحلام أجدادها". نحن كمكتب المرأة في المجلس السوري الديمقراطي ندين ونستنكر هذه السياسات والانتهاكات بحق جميع الشعب السوري وخاصة المرأة السورية، ونناشد بدورنا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري تجاه ما يحصل في سوريا وكما نناشد جميع النساء بالتكاتف والتعاضد يداً بيد لنقف صفاً واحداً حتى تحرير كافة المناطق السورية".