"القائد آبو منح الحياة للمرأة"

أوضحت فوازة محمد، بأنه بظهور القائد آبو أصبحت المرأة ذات قوة وعزيمة للوقوف ضد الذهنية القذرة، وقالت: "منح القائد آبو الحياة للمرأة".

لقد عانت المرأة من الكثير من الألم والمعاناة في الماضي حتى حمل القائد آبو هذا العبء على كتفيه وحرر المرأة من ذلك العبء، وكانت فوازة محمد واحدة من النساء الاتي تحررن من الظلم، ونلّن جميع حقوقهن، وأيضاً شاركت في مؤسسات المجتمع والثقافة بعد ثورة المرأة التي بناها القائد آبو، تبلغ فوازة محمد 55 عاماً، بالإضافة إلى عملها ضمن المجتمع إلا أنها تشارك أيضاً ضمن حركة الهلال الذهبي لمنسقية شمال وشرق سوريا.

 

تحدثت فوازة محمد بشأن ثورة المرأة لوكالتنا وكالة فرات للأنباء.

أوضحت فوازة محمد في بداية حديثها، بأنهن كنساء تعرضن للتعذيب في الماضي، وقالت: "لقد عانينا الكثير من الصعوبات لوصلنا إلى هذه المرحلة، لقد قضينا عمراً بلا متعة، فقط كنا أحياءً جسدياً، وأمواتنا فكرياً، رغم أنني وصلت إلى هنا بعمر كبير، ولكن دخلت من ثورة دون حق المرأة إلى ثورة باسم المرأة، عندما كنت طفلة كنا دائماً تحت ظل الأب والأخ، لم يكن يدعونا نفكر بحرية، وكانوا يخيفونا من المستقبل والتطور لكي لا تتطور حياتنا.

كانوا يقولون دائماً بأن المرأة خادمة الرجل، لا يجوز أن تعمل شيء غير ذلك، وأن فعلت فستعاقب بشدة، عندما كنت في 13 من عمري، قام أبي وأخي بتزويجي، والمئات من النساء مثلي تم تزويجهن في هذا العمر، وبالإضافة إلى الزواج كان ينبغي على المرأة بأن تجلب العديد من الأبناء، لآن وظيفتها كانت فقط جلب الأبناء وطاعة زوجها، ولكن لم يصبح ذلك عائقاً أمام المرأة لآن المرأة هي العضوة الأساسية في العالم، فالمرأة في ذلك الوقت كانت مثل العبيد، وتقوم بأشياء كثيرة لم يكن بمقدور الرجل القيام بها".

ووصفت فوازة محمد حياة المرأة بعد ظهور القائد آبو على النحو التالي: "تغيرت حياة المرة يوماً بعد يوم، عندما رفع القائد آبو صوت الحقيقة، عرفت المرأة آنذاك الوقت نفسها، فقد كان نضال القائد آبو من أجل المرأة بمثابة ثورة، لأن لم يتم كسر هذه الذهنية بسهولة، فقد استطاع القائد آبو بأن تعرف المرأة نفسها في وقتٍ قصير، وأن تكون لها رأي وحقوق في الحياة، لقد وصلت إلى عمر كبير، لكن عرفت حياتي عن جديد، وأصبحت لن أقبل ظلم الرجال أبداً، فقد بنى القائد آبو هذه القوة لدينا بأن المرأة تستطيع أن تفعل أي شيء وتستطيع أن تكون قيادية في جميع ساحات المجتمع، لقد تطورت هذه الثورة يوماً بعد يوم وشاركت الألاف من النساء المناضلات في هذه الثورة، لهذا السبب تعرف ثورتنا باسم ثورة المرأة، حيث كسر القائد آبو جدار الخوف، ومنح القوة للمرأة، لكي تستطيع بأن تقف ضد الرجل وتطالب بحقوقها، والآن أصبحت المرأة في هذه الثورة القيادية من قبل المجتمع، وأيضاً أنشأ القائد آبو مكاناً للمرأة ضمن القوات العسكرية، لكي تستطيع حماية أرضها وكرامتها، أنني كإمرأة أصبحت شاهدة على جهود القائد آبو، ولأنني كنت قد رأيت المصاعب والعقبات التي تواجهها المرأة من العقلية الذكورية، ورأيت أيضاً الثورة التي بناها القائد آبو من أجلنا، لقد منح القائد آبو الحياة للمرأة".

وأشارت فوازة محمد، بأنه لايزال الذهنية الذكورية القذرة موجودة، ولكن نضالهم ضد هذا الشيء عظيمٌ جداً، وقالت: "كلما كانت المرأة متطورة في المجتمع وتخلق التحرر، ستجعل من النساء الأخريات أيضاً بأن يطالبن بتحررهن، فإذا أردنا بأن نبعد الذهنية الذكورية الباقية من المجتمع، فعلى نساء المجتمع بأن يطورن من أنفسهن، وتستطيع المرأة بأن تشارك في المجتمع أكثر فأكثر، وأن تزيد من مهامها.

وأخيرا أهنئ كل نساء العالم بيوم الثامن من آذار، وأقول أن أيامنا يجب أن تكون مثل الثامن من آذار، سنقف معاً ضد كل السياسات القذرة ضد المرأة، ومهما فعل العدو فلن نتخلى عن أراضينا أبداً، وخاصة النساء، حياتنا ستستمر بوجود مجتمعنا وسنكون صوت الحياة ولونها".