أقام مجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل، ملتقىً حوارياً تحت شعار "العنف السياسي ضد المرأة"، وذلك في صالة مشوار بمدينة الرقة بمناسبة قرب حلول اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف 8 آذار الجاري.
وحظي الملتقى بمشاركة ناشطات نسائية وحقوقية وسياسيات وممثلات عن منظمات المجتمع المدني وعضوات في تجمع نساء زنوبيا ونساء مدينة الرقة.
تضمن الملتقى محورين أساسيين؛ الأول تناول العنف السياسي ضد المرأة كأداة قمعية، وقد أدارت هذا المحور نائبة مجلس المرأة العام لحزب سوريا المستقبل، زوزان شمو. وأكد المحور أن النساء يتعرضن منذ مئات السنين لهذا النوع من العنف من خلال تغييبهن عن المشاركة في الحياة السياسية واقصائهن، وكيف تم استخدامه كأداة قمعية لارتكاب الجرائم.
كما لفت المحور إلى دور بعض الرياديات من مناطق شمال وشرق سوريا في مجابهة هذا النوع من العنف، مثل الشهيدة هفرين خلف، هند الخضير، سعدة الهرماس، ناديا الخشان، وكرم الحمد وغيرهن.
أما المحور الثاني، فقد تناول الآليات القانونية لمكافحة العنف السياسي ضد المرأة، وشرحتها ريمة بركات، الرئاسة المشتركة لمجلس العدالة لإقليم شمال وشرق سوريا.
وبعد انتهاء المحورين، تم عرض فيلم يتضمن حياة الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، واغتيالها على يد مرتزقة الاحتلال التركي.
واغُتيلت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف، في 12 تشرين الأول 2019، على الطريق الدولي M4 مع سائقها فرهاد رمضان وتم التمثيل بجثتها، من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، بقيادة متزعم "أحرار الشرقية"، حاتم أبو شقرا، إبان الهجوم الاحتلالي لدولة الاحتلال التركي على سري كانيه وتل أبيض/كري سبي.
وخلال النقاشات، تبادلت المشاركاتُ الآراء والخبرات حول المحورين التي تؤكد ضرورة تمكين المرأة سياسياً وخلق بيئة أمنة وداعمة لمشاركتها السياسية وتشجيعهن للانخراط في السياسة، ليُختتم المنتدى بمجموعة من التوصيات قرئ من قبل الناطقة باسم حزب سوريا المستقبل، فاطمة العبد، أبرزها:
١_العمل على ضمان حقوق، ومكتسبات ثورة المرأة ضمن دستور سوريا الجديدة.
٢_العمل على إصدار قوانين تكافح العنف ضد المرأة بكافة أشكاله السياسيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة.
٣_توثيق الانتهاكات المرتكبة بحقِّ النّساء، ورفعها للمحاكم الدوليّة.
٤_تكثيف الجهود؛ لتقديم قتلة النساء المناضلات للعدالة.
٥_القيام بحملات توعويّة لآثار العنف ضد المرأة على المجتمع، والأسرة.
٦_توثيق جرائم العنف السياسي ضد النّساء السوريات.
٧_كشف دور الاحتلال التركي، والنّظام السّوري في العنف السياسي ضد المرأة.
٨_تعزيز الوعي بأهمية حماية النساء الناشطات.
٩_التأكيد على دور المرأة في بناء المجتمعات.
١٠_الدعوة إلى تبني سياسات، وتشريعات تحمي المرأة، وتضمن مشاركتها.
١١_تعزيز التضامن الدولي، والحقوقي لمحاسبة مرتكبي العنف السياسي.
١٢_إيصال رسالة أن العنف لن يسكت صوت الحرية.
