سنان جيفت يورك: عبد الله أوجلان لم يوجه ندائه لحزب العمال الكردستاني فقط بل للدولة أيضاً

قال سنان جيفت يورك: "رفع عبدالله أوجلان بندائه الستار على هذه القضية، ووضع الكرة بحوزة الدولة لإيجاد الحل، ولذلك وجه عبدالله أوجلان نداء ليس فقط إلى حزب العمال الكردستاني، بل أيضاً إلى الدولة والتحالف الجمهوري".

تستمر المناقشات لدى الرأي العام التركي، بعد الدعوة التاريخية التي وجهها القائد آبو، ويتابع الرأي العام دعوة القائد آبو والتطورات التي تحدث وتخوض تقييماً بخصوص المرحلة الجديدة.

يتم تعريف المرحلة ما بعد دعوة القائد آبو التي وجهها من أجل حزب العمال الكردستاني والدولة التركية كبداية مرحلة جديدة، وفي هذا الصدد تحدث البرلماني في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب ورئيس الحزب الشيوعي الكردستاني سنان جيفت يورك لوكالة فرات للأنباء حول التطورات التي تحدث.

الآن الكرة بحوزة الدولة التركية من أجل الحل

أكد جيفت يورك إن النضال التحرر الوطني للشعب الكردي يفرض الحل وذكر إن حزب العمال الكردستاني قد أعلن وقف إطلاق نار كاستجابة لدعوة القائد آبو، وتابع: "نرى دعوة أوجلان مهمة، وقد وجه رسائل مهمة فيما يتعلق بالقضية الكردية، وهي قضية تاريخية وقضية إقليمية عميقة الجذور، حيث دعا أوجلان في دعوته حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح بينما وصرحت إدارة حزب العمال الكردستاني فيما بعد قائلة: "ننضم كحزب العمال الكردستاني لمضمون الدعوة التاريخية وسننفذ متطلبات الدعوة من جانبنا، ولكن يجب أن تتوفر الأرضية القانونية والسياسية المناسبة من أجل نجاحها"، وقد أسس هذه أرضية في تركيا وكردستان من أجل مرحلة جديدة، حيث مهد هذا الوضع الطريق لحل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية والسلمية.

فيما أصبح النضال التحرر الوطني للشعب الكردي الذي يتم خوضه على مدار 200 عام، يفرض الحل، إذ رفع أوجلان بدعوته الستار عن هذه القضية التي تنتظر الحل، ووجهت الكرة إلى ملعب الدولة لإيجاد الحل، نعم، بالفعل إنه من الآن فصاعداً الكرة بحوزة الدولة! لم يوجه أوجلان الدعوة لحزب العمل الكردستاني فحسب بل وجهها في الوقت ذاته للدولة والتحالف الجمهوري".

يجب على الدولة تمهيد الطريق لحل قضية كردستان

أشار سنان جيفت يورك إلى إنه يجب على الدولة اتخاذ خطوات فورية مؤكداً إنه يجب تمهيد الطريق للحل.

وقال سنان جيفت يورك: "لم تعد هناك حجة ’لا يمكنني اتخاذ الخطوات ما لم يتوقف السلاح‘، يجب على الدولة والتحالف الجمهوري طرح هذه القضية على البرلمان التركي، يجب مناقشة القضية الكردية وكردستان من جميع جوانبها و تمهيد الطريق أمام الحل، ولا ينبغي بالتأكيد تعزيز الدعاية "انظروا كيف دمرناهم، هزمناهم، ولم نترك لهم خياراً سوى الاستسلام" في هذه المرحلة، وألا نسمح بالتصريحات الاستفزازية.

لأن مع الدعوة التي أطلقها أوجلان فإن القضية الكردية وكردستان أصبحت أمامكم أكثر وضوحاً ومباشرة من الأمس. القضية الكردية؛ "سواء كان شكلها مستقلاً أو إدارة ذاتية أو فيدرالي أو أي شيء آخر، فهي في الأساس قضية مكانة للشعب الكردي لإدارة نفسه".

يجب على الشعب التركي الاستعداد للسلام

كما وحذّر سنان جيفت يورك إنه يتوجب على الرأي العام في تركيا الاستعداد للسلام، وقال: "في البداية يجب أن يستعد! كما عانى الشعوب العاملة والمكافحة التركية أيضاً من خسائر فادحة في الحرب، ونتيجة للعبء الذي فرضته الحرب على الاقتصاد، فقد واجه ولا يزال، مشاكل مثل ارتفاع معدلات التضخم والفقر والجوع، إن تم سرد القضية والمرحلة بطريقة صحيحة، ونقل الإعلام الموالي للدولة والتحالف الجمهوري بطريقة صحيحة وبمسؤولية القضية للمجتمع، نعتقد بأن الشعب التركي سيدعم مرحلة الحل الديمقراطي والسلمي".

الشعب الكردي مستعد من فترة طويلة للسلام

ذكر البرلماني سنان جيفت يورك إن الشعب الكردي مستعد منذ فترة طويلة للسلام وقال في ختام حديثه: "الشعب الكردي والأمهات اللواتي يتحملن آلام أبنائهن مستعدون منذ فترة طويلة للسلام، فمنذ البداية يريد الشعب الكردي وليس اليوم أن يتم حل القضية الكردية بالطرق السلمية ويناضلون من أجل هذا، إذا فتحت قنوات النضال المدني، الثوري والديمقراطي أي تتطور العملية من خلال خطوات حقوقية وديمقراطية، فإن شعبنا مستعد لتطوير النضال الوطني من أجل الحرية والديمقراطية بشكل أقوى وأكثر حزماً على هذا الأساس والحصول على نتائج".