وحدات حماية المرأة تستنكرمشاركة مرتكبي الجرائم بحق السوريين في كل ما يخص مستقبل سوريا
استنكرت وحدات حماية المرأة مشاركة مرتكبي الجرائم بحق السوريين في كل ما يخص مستقبل سوريا، وطالبت بمحاسبة المشاركين في جرائم الحرب.
استنكرت وحدات حماية المرأة مشاركة مرتكبي الجرائم بحق السوريين في كل ما يخص مستقبل سوريا، وطالبت بمحاسبة المشاركين في جرائم الحرب.
أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، اليوم بياناً، حول حضور المرتزق "حاتم أبو شقرا"، الذي اغتال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، ما يسمى "مؤتمر النصر" في دمشق، جاء فيه:
"في سوريا بعد سقوط نظام البعث الذي لم يستجب لأية مطالب اجتماعية، ما زالت الأزمة مستمرة ومصير النساء والشعوب يواجه الكثير من المخاطر والآلام.
في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم، وخاصة في الشرق الأوسط، إذا لم تحظَ المفاوضات المكثفة وطويلة الأمد لإعادة إعمار البلاد بأقصى قدر من الحساسية، فإنها ستفقد مصداقيتها وشرعيتها. وفي هذا السياق، وبينما من المريب أنّ مصير منطقة بأكملها أصبح يتحدد فقط من قبل مجموعات مسلحة خلف أبواب مغلقة في دمشق في 29 يناير/كانون الثاني، انضمّ حاتم أبو شقرا، زعيم جماعة أحرار الشرقية التي قتلت الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف عام 2019 إلى هذا المؤتمر المشبوه، كما أنّ تعيينه من قبل سلطة دمشق يُعتَبر تجاهلاً لنضال المرأة الكردية الذي يعترف به العالم أجمع دون أدنى شك.
والأسوأ من ذلك هذه إشارة مفادها بأنه لا مكان للنساء في سوريا الجديدة، وهو ما يتم السعي إلى تأسيسه. لا يمكن لأي مؤتمر أو أي قرار أن يكون شرعياً إذا لم تشارك فيه المرأة والشعب، ونحن كوحدات حماية المرأة لا نعتبر هذا المؤتمر وقراراته شرعية أيضاً.
14 عاماً من المقاومة
منذ 14 عاماً، نخوض مقاومة تاريخية كمقاتلات ومقاتلي الحرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب تحت قيادة وحدات حماية المرأة ضد داعش الذي يسميه حزب العدالة والتنمية أبناءً صالحين ويدعمه. إننا نخوض هذه المقاومة ليس فقط لحماية شعبنا، بل إننا نحمي الإنسانية ضد الهجمات والمجازر التي ترتكب في العديد من المدن في أوروبا ومؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية. لقد حاربنا داعش والمرتزقة الذين تدعمهم تركيا لسنين طويلة والعالم شاهدٌ على ذلك.
لا يمكن أن يتوقع منّا أنْ نقبل العقلية الجهادية وممثليها الذين يحاولون بناء دولة ويحاولون إحياء الجهاديين القدامى الذين تنكروا بزي جديد. فها هم اليوم يهاجمون شعوب شمال وشرق سوريا. يمكن حفظ المظهر بربطة عنق، لكن هذا لا يعني بأننا سنتجاهل حقيقة هؤلاء القتلة الذين سفكوا دماء الآلاف من الناس، وارتكبوا المجازر، وقطعوا رؤوس البشر، ووصلوا إلى حد الفجور بتقطيع جثث النساء بكل وحشية.
يجب محاسبة القتلة
يجب محاكمة هؤلاء القتلة على الفور ومعاقبتهم بالعقوبات التي يستحقونها، ومحاكمة زعيم حزب العدالة والتنمية الفاشي أردوغان، الذي رعاهم واستغلهم وأرسلهم إلى الميدان أمام المحكمة الجنائية الدولية. وهذا هو الواجب الأخلاقي الذي يقع على عاتق كل فرد وكل مؤسسة تدافع عن الإنسانية والديمقراطية، وخاصة جميع نساء العالم.
سوريا ستبنى على يد النساء
عندما بدأ قتل النساء، بدأ الانهيار الاجتماعي على هذه الجغرافيا. لذا، فإنّ سوريا الجديدة سوف تنهض على يد النساء المناضلات في سبيل الحرية وليس على يد قاتلي النساء".