تنظيمات وحركات نسائية في شمال وشرق سوريا تدين جرائم القتل المرتكبة بحق النساء

أدانت تنظيمات وحركات نسائية في شمال وشرق سوريا، جرائم القتل المرتكبة بحق النساء، وشددت على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

تنديداً بجرائم قتل النساء، أدلت الحركات والتنظيمات النسائية في كل من حلب وقامشلو وعين عيسى ودير الزور والرقة، ببيانات منددة بجرائم قتل النساء.

حلب

في حلب، نددت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، بجرائم قتل النساء، خلال بيان، قرأته عضوة المنظمة، زينب عليكو، وذلك أمام مركزهم الواقع في حي الشيخ مقصود، بحضور العشرات من عضوات التنظيمات النسائية.

وأكد البيان أن العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً بين المجتمعات، محذراً من أن العنف "ظاهرة خطيرة وكارثية على المرأة والمجتمع".

وقال إن هذه الجرائم تستهدف النساء بهذه الطريقة الوحشية وغير الإنسانية؛ لأن العقلية الذكورية لا تزال سائدة وتقوم بأبشع الجرائم.

في سياق متصل، أدان فرعا المنظمة نفسها في مدينة قامشلو وناحية عين عيسى، جرائم القتل المرتكبة بحق النساء الثلاثة "آلاء مصطفى الطاهر في بلدة عين عيسى (11 أيار)، وزبيدة عبد الوهاب في ناحية الدرباسية بمقاطعة الحسكة (14 أيار)، ونورا سليمان إبراهيم في ناحية تل حميس بمقاطعة قامشلو (24 نيسان المنصرم)".

ودعت الجهات المعنية والحقوقية إلى إنزال أشد العقوبات "بحق كل مجرم يقوم بارتكاب جرائم لاإنسانية بحق المرأة والحكم عليهم بالمؤبد مع الأعمال الشاقة".

الرقة

كما أدانت النساء ومكتب تجمّع نساء زنوبيا ومجلس المرأة السورية، كل الجرائم الشنيعة التي ترتكب بحق النساء.

جاء ذلك خلال بيان أدلي به اليوم، وقرأته الإدارية في مكتب الاقتصاد لمكتب تجمّع نساء زنوبيا، دعاء الحسن.

أشار البيان إلى أن "هذه المؤشرات تدل على إبادة النساء من قبل الذهنية الذكورية والمفاهيم السلطوية التي تمارس بحقها أبشع الانتهاكات والاعتداءات اللاإنسانية واللاأخلاقية، وتحرمها من حقوقها الطبيعية عبر هيمنة الأحكام السائدة والتشريعات المجتمعية غير العادلة والتي تحط من كرامة المرأة".

وأوضح أنه لا يمكن العمل على قضية المرأة بمعزل عن ذهنية الرجل المستبد الذي يعاني أيضاً من أزمات روحية وفكرية، منوهاً إلى أن قضية المرأة قضية مجتمعية شاملة، وتحتاج إلى تغيير ذهنية المجتمع بشكل جذري.

طالب البيان الجهات المعنية بإلقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم التي لا تمت الإنسانية بصلة، وإدانتهم وتحويل الجناة إلى المحاكم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

وشدد على ضرورة وقوف النساء صفاً واحداً وتوحيد كلمتهن لتطبيق قانون المرأة من أجل مناهضة كافة أشكال العنف والتمييز والتعصب ضدها.

من جهته، أدان اتحاد المرأة الشابة في دير الزور، خلال بيان قرأته عضوة الاتحاد، سحر العواد "أعمال العنف المرتكبة ضد المرأة"، وخاصة في المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، داعياً النساء إلى توحيد جهودهن ومحاربة كافة أشكال العنف الممارسة بحقهن.