وقفة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في منبج

تحت شعار "ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل"، وقفت اليوم كافة المؤسسات الخاصة بالمرأة وقفة احتجاجية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

وجاء ذلك من خلال بيان قُرأ من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس أبو قلقل هاجر الأحمد العلي في دوار المرأة بحضور كافة المؤسسات الخاصة بالمرأة.

وجاء في نص البيان ما يلي:

باسم نساء مدينة منبج بكافة مكوناتها، باسم كل امرأة حرة التي كانت ولا تزال تناضل وتقاوم كافة الذهنيات السلطوية والأنظمة الديكتاتورية، هذه الأنظمة الاستبدادية التي عملت على مر التاريخ بقمع المرأة وتشويه صورتها الحقيقة واخفاء دورها وتاريخها.

إننا نتجمع اليوم كافة نساء منبج الحرائر وفي وقفتنا الاحتجاجية لنعبر عن رفضنا لكافة الأعمال التي تمارس على المرأة والذي يصادف اليوم ٢٥ من تشرين الثاني من كل سنة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تقوم به هذا اليوم كافة النساء في انحاء العالم برفع الظلم والعنف الممارس على المرأة والتي أصبحت هذه الظاهرة الخطيرة منتشرة في كافـة المجتمعات بغية القضاء على إرادة المرأة وتحطيمها من قبل الذهنية الذكورية والأنظمة الرأسمالية التي اتخذت من النساء أداة استغلال لخدمة مصالحها والتي حولت حياة المرأة إلى جحيم وإلى حياة عبودية وتم اقصاء دورها في كافة المجالات تحت حجج وعبارات كاذبة، وبأن المرأة مخلوق ضعيف وذلك لفرض هيمنتهم على المجتمع بأكمله عن طريق استعباد المرأة، حيث مارسوا عليها أبشع أنواع العنف.

 فالمرأة في مجتمعاتنا تتعرض للقتل بشكل شبه يومي دون وجود رادع أو معاقبة لمرتكبي العنف بحقها، فهم يقتلون الحياة عندما يقتلون المرأة لآن المرأة هي الحياة.

ففي ظل الأحداث المتتالية التي شهدتها سوريا عامةً وشمال شرق سوريا خاصةً أخذت المرأة القسط الأكبر من هذه النزاعات من انتهاكاتها بحقها ونزوح وتشريد واعتقالات وحالات الاغتصاب في مناطق سيطرة الاحتلال التركي.

ورغم كل ذلك وجهت المرأة كل طاقاتها لحماية نفسها وتعريفها بتاريخها فعملت على الساحتين المحلية والإقليمية وكانت إرادة المرأة أقوى من مخططاتهم وأفكارهم الدنيئة البعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية.

ولم تتوقف نضال المرأة ونخص بالذكر ثورة المرأة في روج آفا التي بدأت بها بكل جسارة وقوة متسلحة بفكرها الحر التي تبنته مـن القائد آبـو ونظمـت نفسـها ضـمن الإدارات الذاتية والحركات النسائية وكثفـت مـن وتيـرة نضالهـا الهـادف إلـى الوصول للحريـة.

ومثلمـا استطاعت المرأة أن تقـود ثـورة وحاربت أكبـر تنظيم إرهابي وقضت عليه فبإمكانها أيضاً أن تقود ثورة فكرية حقيقة ضد الأنظمة الفاشية والذهنية السلطوية لأنها أصبحت مؤمنة بقضيتها ومتسلحة بأيديولوجيتها التي هي التنظيم والمقاومة والنضال في وجه كل من يريد القضاء على المرأة.

ونحن كنساء مدينة منبج وكافة النساء في شمال وشرق سوريا سنبقى نناضل يداً بيد حتى نبني مجتمعاً حراً ديمقراطي خالياً من الظلم والعبودية.

"لا للعنف ضد المرأة، لا لقتل النساء، المرأة حياة لا تقتلوا الحياة، عاشت مقاومة المرأة الحرة".