تعتمدن على أنفسهن ولسنا بحاجة لطلب العون من أحد

تعمل العديد من النساء في روج آفا في الحقول الزراعية طيلة أيام السنة لتؤمن دخلن لهن ولعوائلهن، حيث تؤكد النساء أنهن تفضلن هذا العمل الشاق على أن تمدن يدهن لغيرهن.

 تعمل العديد من النساء في روج آفا في الحقول الزراعية طيلة أيام السنة لتؤمن دخلن لهن ولعوائلهن، حيث تؤكد النساء أنهن تفضلن هذا العمل الشاق على أن تمدن يدهن لغيرهن.

تعد النشاطات الزراعية والأعمال الملحقة بها مصدر دخل ومورداً هاماً لمئات العائلات في مقاطعة عفرين، ويعتبر كل ما يتعلق بالزراعة مورداً ومصدراً للرزق لهم، فمن العمل في الزراعة إلى الحصاد ولكافة المواسم الزراعية التي تتميز بها المقاطعة كالزيتون وأنواع الفواكه والخضار إلى موسمي القمح والشعير وليس انتهاء بملحقات النشاط الزراعي والأعمال المكملة له وخصوصاً التعشيب، حيث تعمل العديد من النساء في هذه الاعمال.

ويعتبر التعشيب من بين سلسلة النشاطات الحقلية المكملة والملحقة بالعمل الزراعي، مورداً هاماً ومصدر دخل للكثير من النساء في المقاطعة لما توفره لهن من دخل يكفيهن لسد احتياجاتهن دون الاعتماد على أحد.

تعمل منذ 10 سنوات في الأعمال الزراعية

أمينة أحمد 57 عاماً من قرية قاسم بناحية راجو، أم لتسعة أولاد وتعمل في التعشيب ومختلف النشاطات الزراعية لتعيل نفسها وعائلتها بعد وفاة زوجها قبل 10 أعوام تتحدث قائلة “بعد وفاة زوجي قبل عشرة أعوام اضطررت للعمل بالتعشيب في الحقول والبساتين القريبة لتأمين قوتنا اليومي. حالياً لا يوجد مصدر آخر للدخل لنا، فأنا وابنتي نعمل لكي لا نمد يدنا لأحد وخصوصاً إن ابني الوحيد انضم إلى صفوف وحدات حماية الشعب كما أن اثنتين من بناتي انضمتا لصفوف وحدات حماية المرأة”.

وتشير أمينة إلى أن العمل في الحقول والبساتين مجهد للغاية بالنسبة لعمرها ولكنها تفضل العمل فيها ولساعات طويلة على أن تمد يدها لأحد.

’أنا سعيدة لأنني اعتمد على نفسي ولست بحاجة لطلب العون من أحد‘

وبدورها أشارت فاطمة حنان في عقدها الرابع من قرية آلجيا بناحية شرا، أم لأربعة أولاد إلى الجهد الكبير الذي تبذله لتأمين دخل يقيها هي وأولادها الأربعة طلب العون من أي كان وخصوصاً أن زوجها 83 عاماً غير قادر على العمل حيث تقول فاطمة “أعمل في التعشيب إلى جانب النشاطات الحقلية الأخرى، فزوجي مسن ولا يستطيع العمل وأولادي صغار، لذا أخرج فجر كل يوم إلى الحقول لتأمين قوتي وقوت أولادي مقابل 400 ليرة سورية فقط لليوم الواحد”.

وتؤكد فاطمة أنه ورغم ساعات العمل الطويلة وطبيعة العمل الشاقة ضمن الحقول إلا أنها سعيدة لأنها تعتمد على نفسها في تأمين قوت عائلتها دون طلب المساعدة والعون من أحد فتقول “أنا سعيدة لأنني اعتمد على نفسي ولست بحاجة لطلب العون من أحد”.