جيدم دوغو: يجب أن نعطي بأسلوب زيلان الأهمية لحملة القائد-تم التحديث

أشارت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية جيكدم دوغو أن مقاتلو ومقاتلات الكريلا أوصلوا الفدائية على خط الشهداء إلى القمة، وقالت: "يجب أن نعطي بأسلوب زيلان الأهمية لحملة القائد في خوض النضال في الساحة الاجتماعية من أجل تحقيق النصر".

قالت جيدم دوغو: "يتخذ مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة اليوم الكريلاتية الاحترافية أساساً لهم لتحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو وضمان الحرية للشعب الكردي كما يتخذون النصر على نهج زيلان كأساس لهم ويصعدون النضال، عندئذٍ يجب أن نضحي بأنفسنا بالاحترافية والفدائية بأسلوب زيلان وأن نعتبر الحرية الجسدية لقائدنا على إنها حريتنا وحرية الشعب الكردي، وبهذه الطريقة إن نظمنا الفعاليات، ستنتصر الحملة".
 


كما وأجرت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية جيدم دوغو تقييماً لفضائية مديا خبر حول شهداء شهر حزيران الذين خلقوا خط الحرية ضمن حركة الحرية الكردية وعلاقتهم بالأجندة الحالية.

وفي بداية حديثها قالت جيدم دوغو:" اتخذ شهر حزيران بشكل خاص ضمن تاريخنا النضالي تعريف شهر الشهيدات الفدائيات، وخاصةً العملية الفدائية التي نفذتها الشهيدة زيلان خلال شهر حزيران لعام 1996 في ديرسم، حيث أوصلت حقيقة كهذه خط الفدائية ضمن حقيقة حزب العمال الكردستاني إلى القمة.

كما ونفذت الرفيقة سما يوجا في نوروز عام 1996 عملية فدائية في السجن، وعاشت مصابة حتى 17 حزيران واستشهدت يوم 17 حزيران.

"يمكن الرد على ذكراهم من خلال سرد حقيقتهم"

وارتقت الرفيقة كولان عام 2002 إلى مرتبة الشهادة في مناطق الدفاع المشروع، في الحقيقة كانت الرفيقة كولان أيضاً رفيقة رائدة لتأسيس خط الفدائية، لقد استشهدت الرفيقات الثلاثة خلال شهر حزيران ولعبن الثلاثة دورهن القيادي ضمن النضال، وقد أوصلت هؤلاء الرفيقات شهر حزيران لمعنى كهذا ضمن حركة المرأة ونضالنا بشكل العام.

إذ نّعرف شهر حزيران كشهر الشهيدات، في البداية ننحني في شخص الرفيقة زيلان، سما وكولان بكل تقدير واحترام أمام ذكرى جميع الشهداء الفدائيين، بالطبع الرد لذكراهم هو السبب لحياتنا، ويمكن الرد على ذكراهم من خلال سرد حقيقة هؤلاء الشهداء وحقيقة هذه الفدائية على أعلى مستوى

ما هو المعنى الذي كان يعنيه هؤلاء الشهيدات العظيمات، شهيداتنا الفدائيات، لنضالنا؟ ما الذي عبرن عنه بشكل عام، سواء من حيث نضالنا للمرأة أو من حيث الوطنية؟ ما هو نوع الإبادة الجماعية الذي ارتكب في كردستان؟ ما هو نوع ثقافة الحياة التي يهيمن عليها السلطة الذكورية والتي أدت إلى مثل هذه الفدائية البطولية من جانب النساء؟ وبطبيعة الحال، هذه مسألة تحتاج إلى فهم ومزيد من البحث والمناقشة والتفسير، لا أقصد ذلك على المستوى الفكري فحسب؛ من المهم جداً فهم هذا الأمر بشكل أفضل وتحويله إلى نهج للحياة وخط للدفاع عن النفس، وأيضاً كيف عرّف القائد آبو هؤلاء الشهيدات وكيف قام بتقييمهن؟ سيكون من المهم تفسير هذه.

البحث عن حياة ذات معنى

كانت هناك رسائل للشهيدة زيلان كتبتها للقائد، للنساء، الشعب الكردي وأيضاً لنساء العالم والإنسانية.

لماذا نفذت الرفيقة زيلان العملية الفدائية؟ على أي مسعى من أجل الحياة الحرة كانت تعتمد هذه العملية؟ ما الشيء الذي يمكن فعله من أجل تحقيق حرية المرأة والمجتمع الكردي، وفي الأساس إن أكثر ما يعبر عن حقيقة الرفيقة زيلان هي رسائلها، عمليتها الفدائية، موقفها في الحياة، موقفها الشخصي وحقيقتها، إن البحث عن الحياة الحرة، البحث عن حياة ذات معنى، هي أكثر الأشياء الواضحة في رسائل الرفيقة زيلان، على سبيل المثال تحدثت عدة مرات بإصرار عن "البحث عن حياة ذات معنى"، وتقول:" أريد أن أكون صاحبة عملية عظيمة وأن أعيش بشكل هادف، وتقول مرة أخرى أريد أن أكون مثالاً لمقاومة النساء الكرديات وأصبح ممثلة المقاومة، فهذه الكلمات مهمة وتاريخية جداً".

"الرفيقة زيلان واجهت الخطر"

وذكرت جيدم دوغو أن بحث الرفيقة زيلان عن حياة ذات معنى اكتسبت معنى ضمن حقيقة حزب العمال الكردستاني وتابعت: "في 6 أيار عام 1996 جرت محاولة اغتيال ضد القائد آبو في دمشق، وفي تلك العملية كانوا يهدفون إلى تدمير القائد جسدياً، لكن المحاولة باءت بالفشل، ودخلت الرفيقة زيلان ضد محاولة الاغتيال هذه في البحث عن تنفيذ العملية، توقعت بأن يشكل ذلك خطراً كبيراً على الشعب الكردي، على حقيقة المرأة، على شعوب الشرق الأوسط والأناضول، كان لدى الرفيقة زيلان القدرة على التنبؤ بحجم المؤامرة الدولية التي تم تنفيذها عام 1999، ولذلك خاطبت في رسالتها القائد آبو في البداية".

"قيّم القائد رسالة زيلان بشكل متعمق"

أكدت جيدم دوغو أن الرفيقة زيلان اعتبرت الهجوم الذي تم تنفيذه ضد القائد أوجلان، على أنه عملية اغتيال ضد الشعب الكردي والمرأة الكردية، وقد قام بتنظيم عمليتها بناءً على ذلك، وأضافت قائلةً: "لقد قرأ القائد وقيّم رسالة الرفيقة زيلان جملة بجلمة بشكل متعمق، وقال القائد ما يلي: "زيلان قديسة"، "إنها قائدتي"، من حيث واقع الحرب، فإن الذي يخلق النصر هو خط القيادة، وقد أعلن القائد أيديولوجية تحرير المرأة لأول مرة في 8 آذار 1998، وفي الواقع، أعلنها إحياءً لذكرى الشهيدة زيلان، وبالطبع هذا ليس أمراً شخصياً، ولقد أصبحت قيم حرية المرأة التي برزت في شخص الرفيقة زيلان ملكاً لجميع النساء الكرديات، ولنساء الشرق الأوسط و نساء العالم، وبصفتنا حركة نسائية، نعتبر الرفيقة زيلان مثل رمزاً لنا".

"أصبحت سما جسراً من 8 آذار إلى عيد نوروز"

وتابعت جيدم دوغو حديثها قائلةً: "لقد قيّم القائد رسائل الرفيقة سما بشكل مفصل للغاية، ونفذت الرفيقة سما العملية الفدائية باعتبارها سائرة على خطى الرفيقة زيلان، وقد كانت في ظل ظروف وشروط السجن، وكانت الرفيقة سما قد قالت: "لو كنتُ في الخارج، بالطبع، لكنتُ نفذتُ عملية أقوى ومختلفة بكثير على أساس تحقيق النصر والحياة الحرة"، عملية بأسلوب الرفيقة زيلان... وكانت قد قالت: "كان بإمكاني تنفيذها بأسلوب الرفيقة زيلان، ونظراً لأني كنتُ في ظل ظروف السجن، قمتُ بتنفيذ عمليتي وفقاً لتلك الظروف، وكانت الرفيقة سما تقول أيضاً: "أريد أن أكون جسراً من 8 آذار إلى 21 آذار".

وكانت الرفيقة سما تقول في رسالتها ما يلي: "كنت أعيش داخل نفسي كل التناقضات في التاريخ الكردي"، وهذا الأمر في غاية الأهمية، لقد حوّات الرفيقة سما عمليتها إلى جسر من 8 آذار إلى عيد نوروز، عما يعبر هذا الأمر؟ هذا يعبر عن وحدة النضال التحرري الوطني مع نضال المرأة، حيث أن إعطاء معنى لهذا الأمر أيضاً يعد أمراً في غاية الأهمية؛ والذي يعني أننا نعيش هذا أيضاً على خط حرية المرأة ونضالنا، وواقعنا يعبر بشكل أساسي عن هذه الحقيقة".

"كولان عمّقت الخط الفدائي"  

وذكرت جيدم دوغو ما يلي: "كانت الرفيقة كولان إحدى رفيقاتنا اللواتي تحركن لمواجهة المؤامرة التي دُبرت ضد القائد، ونفذت العملية خلال مرحلة العام 1999، وقد عادت لاحقاً عندما أعطى القائد تعليماته بوقف هذه العمليات، وتُعتبر الرفيقة كولان إحدى المؤسسات والرائدات لتنظيم القوات الخاصة، وهكذا شغلت الرفيقة كولان مكانتها في خوض النضال، ولقد أدت حقاً دوراً مهماً للغاية في تطوير وتعميق الخط الفدائي، وتنظيم رفيقات جدد حول هذه الثقافة، وتوعيتهن وتدريبهن، وتم استهداف الرفيقة كولان واغتيالها على يد قوات التصفية في عام 2002". 

"أوصلت مقاتلاتنا الروح الفدائية إلى الذروة على خط زيلان وسما يوجا وكولان"

وأوضحت جيدم دوغو أن حرب الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة، وأضافت قائلةً: "اليوم، سواءً في شمال كردستان أو في مناطق الدفاع المشروع؛ تدور الحرب، خاصةً في ساحات زاب ومتينا وآفاشين، حيث يتم استخدام أحدث التقنيات المتطورة والأسلحة الكيماوية والأسلحة النووية التكتيكية على أعلى المستويات، وتخوض رفيقاتنا ورفاقنا الحرب بروح فدائية تحت أطنان من القصف بشكل يومي، ويمكننا القول إن مقاتلينا من قوات الدفاع الشعبي (HPG) ومقاتلاتنا من وحدات المرأة الحرة-ستار (YJA Star) أوصلوا الروح الفدائية إلى الذروة على نهج زيلان وسما يوجا وكولان، ويواصلون بشكل يومي المقاومة بعزيمة تحقيق النصر ضد هجمات النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بالروح الفدائية، وطبعاً هناك شهادات تحصل يومياً، وبهذه المناسبة، أجدد العهد بأننا سنواصل خوض نضالنا إحياءً لذكرى شهداء شهر حزيران والذين كانوا الرد لإحياء ذكرى رفيقاتنا ورفاقنا الشهداء.  

وتعرضت الرفيقة زيلان بابولا من شرق كردستان للاغتيال على يد النظام الإيراني عام 2006، وقد استشهدت هي أيضاً في 30 حزيران، كما تعرضت الرفيقة ليلى آكري للاغتيال أيضاً في العام 2020، وقد كانت الرفيقة ليلى آكري إحدى الرائدات في نضالنا وعضوة المجلس التنفيذي لمنظومة المرأة الكردستانية (KJK).

وقد استشهدت رفيقاتنا بيريفان زيلان، رابرين آمد وشارستان آسمين في العام الفائت، كما استشهدت ريحان عامودا أيضاً في العام الفائت، وأيضاً، الرفيق فاضل، من رفاقنا الذين عملوا كقادة خلال قفزة 15 آب وكذلك خلال قفزة الأول من حزيران أيضاً، كما أن رفاقنا كل من علي بلنك وهلمت ودكتور حسين وصالح وآفارش هم أيضاً من بين شهدائنا الذين استشهدوا في شهر حزيران، وبمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة قفزة الأول من حزيران، أستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهدائنا، فعندما استشهدت الرفيقة سما يوجا، اعتبر الرفيق فكري بايكلدي الرفيقة سما كقيادية، وقام كسائر على خطاها بتنفيذ العملية الفدائية".

"ينبغي لنا أن نفهم شهدائنا وأن نحرر أنفسنا"  

هناك المئات من الرفاق مثل خباث وزانا وروجهات وأردال، ويقف هؤلاء الرفاق أيضاً ضد الهيمنة الذكورية سواءً في رسائلهم أو مذكراتهم، ولذلك أيضاً، فإن الموقف الذي أبداه هؤلاء الرفاق بنضالهم وأنشطتهم وشخصياتهم، وخلق أنفسهم القائم على هذا الأساس، هو بالطبع هو موقف يحتاج إلى التقييم.

وإن زيادة التقييم لهذه الأمور في المجتمع أمر مهم للغاية، حيث شارك كل من الرفاق فاضل وهلمت وعلي بلنك في نضالنا لسنوات عديدة، وإنهم رفاقنا المثاليون الذين أسسوا الروح الرفاقية الصحيحة مع النساء سواءً في الحرب أو في الحياة، وعندما ننظر إليهم من منظور الحداثة الديمقراطية، والأمة الديمقراطية، والحياة ذات المعنى، أي في سياق واقع الحياة الحرة، فإن كل واحد من هؤلاء الرفاق هو في الواقع قدوة يُحتذي به.

وتعتبر بيريفان، ورابرين وليلى هنّ رفيقاتنا اللواتي عشنَّ معهنّ وتعرفنَّ عليهنّ، فكل واحدة من هؤلاء الرفيقات، وجميع رفيقاتنا الشابات، هنّ رفيقات يمثلنَّ نموذجاً بالنسبة لنا بحماسهن وطاقتهن وإخلاصهن للقائد، وينبغي للمرأة والرجل والشباب في المجتمع؛ ويجب على الشبيبة بشكل خاص إعطاء معنى أكبر لهؤلاء الشهداء، ولا بد لهم من فهم شهدائنا وتحرير أنفسهم، وقد أظهر شهداء حزيران هذه الحقيقة لنا، فلنفهم هذه الحقيقة بشكل أفضل ونعزز نضالنا وتنظيمنا على هذا الأساس.   

وكان لقرار إعدام القائد يوم 29 حزيران معنى خاصاً، لقد كان نهجاً خاصاً ليتزامن مع تاريخ إعدام شيخ سعيد، حيث أطلق قمع الانتفاضة وإعدام شيخ سعيد مرحلة مهمة في تاريخ شمال كردستان، وهذه تعد بداية تاريخ الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي في تاريخ الدولة التركية، وكان القائد قد عرّف أيضاً يوم 29 حزيران 1925 كيوم بدء الإبادة الجماعية، ولذلك أيضاً، تم إصدار قرار الإعدام في نفس التاريخ. 

ولفتت جيدم دوغو في سياق حديثها الانتباه إلى أهمية فهم نظام الإبادة الجماعية، وقالت بهذا الخصوص: "لقد تم خوض الكثير من النضال في مواجهة ذلك الأمر، حيث قام رفاقنا ووطنيونا بتنفيذ أنشطتهم بروح فدائية، وانتفض الشعب ثائراً، وخاض المقاومة وعلى هذا الأساس ألغيت عقوبة الإعدام من الدستور، وقد تحقق ذلك بفضل نضال الشعب وكانت هذه هي الخطوة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية، وكانت في غاية الأهمية، ولقد كان ذلك مكسباً مهماً جداً للنضال الكردستاني، كما عبر المسؤولون الأتراك عن واقع إمرالي الذي يجري منذ 25 عاماً باعتباره مرحلة إعدام، في الواقع، لقد عبروا عن سياسة خطيرة وقذرة للغاية، حيث هناك عملية إبادة جماعية بدأت عام 1925، وتشارك فيها أيضاً القوى الدولية، وتقود الجمهورية التركية هذا العملية، لكنها سياسة يتم تنفيذها على المستوى الدولي، وتظهر لنا مؤامرة إمرالي هذه الحقيقة أيضاً، ولهذا، نقول هذا بشكل واضح؛ إن نظام العزلة في إمرالي هو نظام إبادة جماعية، حيث أن هذا النهج مستمر منذ حوالي 40 شهراً ولا نتلقى أي معلومات من القائد، ومن المهم جداً فهم نظام الإبادة الجماعية هذا في إمرالي، وكما هو معروف، أن وزير العدل التركي كان قد قال: "ليس هناك عزلة في إمرالي"،  وفي مواجهة هذه العزلة هناك الكثير من الضغوط، والمساعي والحملات، حيث تعتبر الأجندة الرئيسية للشعب الكردي وأصدقائه هي الحرية الجسدية للقائد، وفي مواجهة ذلك، يقول مسؤولو النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بكل بساطة: "ليست هناك عزلة"، هذا الأمر في غاية الأهمية، فالعزلة تطبق على القائد على مرأى الجميع، حيث لا مثيل لعزلة من هذا القبيل في جميع أرجاء العالم، فعلى سبيل المثال، تقوم اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT بنشر تقارير يمكن القول إنه لا يوجد شيء صحيح فيها تقريباً، كما أنها كانت قد زارت تركيا عشية رأس السنة الجديدة؛ وعلى الرغم من أن هذا الموضوع كان مدرجاً على جدول الأعمال بشكل كبير، إلا أنها لم تقم بزيارة إمرالي، وتتصرف كما لو أنه ليست هناك مشكلة من النوع".

"يجب علينا الالتزام بحملة القيادة مثل زيلان وننتصر بالتأكيد"

وأشارت جيدم دوغو إلى أنه يتم إنكار حقيقة إمرالي، وتابعت حديثها على النحو التالي: "إن أفضل ما يكشف وجه فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هو حقيقة إمرالي، ومن غير المقبول التستر على وضع القائد، وهذا أمر مخيف بالنسبة لواقع تركيا، كما أنه يمثل في الحقيقة خطراً جدياً على الشرق الأوسط وعلى الإنسانية في العالم، ولهذا السبب تسير حملة القائد عند مستوى معين، ومع ذلك، فمن الضروري تعزيز وتوسيع النضال ضد أولئك الذين ينكرون المستوى الحالي للإبادة، وواقع إمرالي والحرب المستمرة، ومن الضروري أن نركز مرة أخرى على حقيقة زيلان، فقد كانت الرفيقة زيلان من الرفاق الذين يفهمون القائد جيداً، ليس فقط وجدانياً، ولكن أيضاً في سياق العملية السياسية، فقد فهمت القائد جيداً، لهذا السبب قامت بعمليتها الفدائية، ولهذا علينا أن نتقرب من حملة القائد مثل زيلان، أنا لا أقصد فقط أن نكون فدائيين مثل زيلان، نحن بحاجة إلى فهم العمق هنا؛ أي كعلاقة بين القيادة وزيلان، دعونا نركز بشكل احترافي على العمق الأيديولوجي والوعي النضالي المتعلق بخط زيلان قبل النجاح والانضباط وتنظيم عملياتنا ونظام العمل، واليوم، ترتكز قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة - ستار على كريلاتية احترافية بهدف الحرية الجسدية للقائد آبو وحرية الشعب الكردي، وتبني نجاحها على خط زيلان، ولهذا السبب علينا تعزيز فعاليات حملة القيادة والوصول بها إلى مستوى يمكن للجميع المشاركة فيه، وهذا أيضاً مهم جداً".

ولفتت جيدم دوغو الانتباه إلى الفعاليات العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وقالت: "تقام اليوم فعاليات من أجل الحرية الجسدية للقائد في جميع أنحاء العالم، في كردستان، وفي السجون، وفي شمال كردستان أيضاً هناك فعاليات مناوبة يقوم بها أبناء شعبنا وأمهاتهم، وتتواصل الاحتجاجات من أجل الحرية في مخمور وشنكال وستراسبورغ، وفي روج آفا تقام فعاليات ومسيرات بشكل يومي تقريباً للقائد، كل منهم مهم جداً وله معنى، ونحن بحاجة إلى تعزيز وتوسيع هذه الفعاليات على مستوى المرأة أيضا، لأن خط القائد يعني حقاً حرية المرأة، وبهذا أسس القائد خط الحرية العظيم، ولهذا السبب علينا أن نناضل أكثر من أجل الحرية الجسدية للقائد، وهذه مسؤولية وواجب ودين علينا، ولهذا السبب علينا تعزيز وتوسيع فعالياتنا في كل مكان كحركة نسائية، وسيكون من المهم في المستقبل أن يتم مشاركة هذه الفعاليات وتعزيزها في إطار حملة "نجتمع على مائدة الشمس"، كما ندعو جميع النساء للانضمام إلى هذه الحملة".

"يجب ألا نسمح لنظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بالاستمرار في السلطة"

وفي استمرار لحديثها، لفتت جيدم دوغو الانتباه إلى حقيقة الفاشية في الدولة التركية وعبّرت عن ذلك قائلة: "تمر تركيا بعملية غير طبيعية في واقع النظام الفاشي، هناك أمثلة كثيرة لتوضيح ذلك، فمثلاً، قضية كوباني، والاستيلاء على بلدية جولميرك، والاعتقالات الحالية، وسياسات الحرب الخاصة التي يتم تنفيذها في كردستان، والهجمات المستمرة والحرب بالقصف، حيث يتم إنفاق الكثير من الأموال على هذه الحرب، وعندما ننظر إلى تركيا وكردستان، نرى أن هناك حالة فقر خطيرة، كما تسود حالة خطيرة من الفجور والانحطاط والفساد، وقد وضعت العصابات الحكومة تحت سيطرتها، فاليوم لا نستطيع أن نتحدث عن هيكل دولة جدي، ولكن يمكننا أن نسميه نظام العصابات، كما يتم قتل النساء كل يوم، وفي مثل هذه الحالة، لا مجال للحديث عن الحياة الطبيعية، هذه كذبة، والحقيقة أن ذلك بغرض إخفاء وتبرير نظام العصابات اللاأخلاقي.

لقد تعرض حزب العدالة والتنمية لهزيمة خطيرة في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار في كل من كردستان وتركيا، وبسبب هذا الفشل، تُركوا بلا متنفس، وهم الآن بحاجة إلى متنفس، من أين سيأتون به؟ بالطبع، كما هو الحال دائماً، فإنهم يخلقون أجندات كاذبة، ومن الضروري أن نعرف أنه لا يوجد شيء اسمه حياة طبيعية وهذه كلها أكاذيب السلطات، وإذا كان هناك تطبيع فهو تطبيع الفاشية وحقيقة الإبادة والعصابات وقتل النساء والإذلال وفجور سياسات الحرب.

كما يحاول حزب العدالة والتنمية إظهار هذه التصرفات القذرة على أنها شيء طبيعي، ومن الضروري فهم وشرح خلفية هذه الحقيقة، يقول أردوغان بوضوح إننا نتحدث عن التطبيع، لكننا لا نتخلى عن خطوطنا الحمراء، وما يقصده بخطهم الأحمر هو استمرار الفاشية، أي الإبادة للشعب الكردي واستمرار الحرب، وهذا ما يقصدونه بالخط الأحمر، ولهذا السبب من المهم جداً بالنسبة لنا أن نعرف هذا الاحتيال ونكشفه، ولا ينبغي لأحد أن ينخدع بهذه الأكاذيب، و يواجه نظاما حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بعض المشاكل، فهما يخلقان أجندات مختلفة لأنفسهما، وهم خبراء في هذا الشأن، هذه هي إحدى الطرق الرئيسية التي تحافظ على نظامهم واقفاً على قدميه، إنهم يريدون أن يفعلوا ذلك بشكل طبيعي، وقد أظهرت العملية الانتخابية ذلك بشكل جيد، لقد قام تنظيمنا بمراجعة هذا الأمر عدة مرات، وفي الواقع، لقد أظهر الشعب الكردي والشعب التركي ذلك جيداً، ومن خلال إثبات ذلك، أدت أفعالهم وسياساتهم إلى تقسيم تركيا، يقولون إن حزب العمال الكردستاني يريد تقسيم تركيا، لكن ما قسم تركيا بسياساته هو النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية نفسه.

 ونتيجة للانتخابات المحلية، أثبت الشعب الكردي وشعب تركيا بوضوح ما يريدانه، ومن الضروري أن يفهم حزب المعارضة ذلك جيداً، فقط أصوات حزب الشعب الجمهوري لم تزد هنا، كما حدث هذا بسبب غضب نظامي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، فبعد الانتخابات، حاولوا الاستيلاء على بلدية وان، لكن أهالي وان والشعب الكردي والجانبين الديمقراطي والثوري في تركيا أبدوا بوضوح مقاومتهم. كيف سننتصر؟ سوف ننتصر بالنضال المشترك، وبالاعتماد على المبادئ والمطالب والقواعد الديمقراطية، سنعزز النضال المشترك وننتصر، ومن الضروري لأنصار الديمقراطية والثوار والمقاتلين من أجل الحرية في تركيا والشعب الكردي وشعب تركيا أن يعتبروا ذلك قضية حرية وديمقراطية وأن يتحدوا في هذا الصدد وأن يتخذوا جولميرك مثالاً لهم، هذه هي الطريقة التي يمكننا النصر بها، وأعتقد أننا سوف ننتصر من خلال النضال، لقد انتصرنا بالنضال ومن الآن فصاعداً سننتصر به أكثر وأكثر وسنستعيد بالتأكيد بلدية جولميرك".

وفي نهاية حديثها، لفتت جيدم دوغو الانتباه إلى النضال ضد ممارسات نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأنهت حديثها بالكلمات التالية: "إن هزيمة سياسات الاستيلاء هذه ستجلب بالتأكيد النصر للشعب الكردي والتركي، ولهذا السبب علينا أن نواصل نضالنا دون انقطاع، ركزوا على الديمقراطية والحرية واجعلوا نضالكم أقوى وأكبر بهدف تدمير الأجندات المزيفة لنظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وهذا سوف يحقق النصر، وسيكون هذا أيضاً هو الهدف الرئيسي لمستقبلنا".