سجنت نفسها في المنزل استنكارا للمؤامرة على أوجلان

سجنت نفسها في المنزل استنكارا للمؤامرة على أوجلان

الحسكة - المؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان تركت تأثيراتها في نفس كل من رأى اوجلان او سمع به او قرأ له، فمنهم من قام بارتداء اللباس الأسود منذ اعتقال قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان، ومنهم من حرم على نفسه الخروج من المنزل، ومنهم من اعتزل الفرح، ومنهم من قام بإضرام النار بجسده على الرغم من ان اوجلان توجه للجميع بأن لا يقدموا على هذه العملية.

وجيان عبد الله  مثال حي للمرأة الكردية التي لم ترضى بالواقع المأساوي العقيم والمرير بعد ما تعرفت على فكر أوجلان وعشقت فكره وفلسفته وسارت على خطاه، فاعتقال قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان فتح أبواب الحزن أمام جيان ابنة الخمسة وثلاثين عاماً منذ ربيع شبابها عاشت في دائرة االظلم المفروض على شعبها.

وتقول جيان "كنت ضائعة في بداية حياتي ولكن عندما تعرفت على فكر القائد عبد الله أوجلان رأيت في فكر القائد المنقذ لي، ولسوء حظي لم ألقتي بالقائد ولكن تعرفت على القائد من خلال فكره وفلسفته".

وتحدث والد جيان عن الحالة التي حلت بابنته عند سماعها خبر اسر اوجلان قائلاً "ابنتي جيان عزلت نفسها منذ سماع نبأ اعتقال القائد، ومنعت الفرح على نفسها، وحتى الآن جيان لا ترتدي إلا اللباس الأسود، ولا تخرج من المنزل منذ اربعة عشر عاماً".

ومن جهتها قالت والدة جيان "حاولنا كثيراً من أجل إخراج جيان من هذه الحالة ولكنها دائماً تقول لن أخرج من هذه الغرفة ما دام قائدي في جزيرة امرالي، ولا احس بأي معنى للحياة مادام القائد في عزلة"، مشيرةً بأن لجيان غرفة خاصة مزينة بصور قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان، وتقوم بتجميع صوره في كل مكان وتضعها في غرفتها الخاصة.

وتضيف جيان بصدد تغييرها لاسمها قائلة" اسمي الحقيقي طرفة عبدالله ولكنني قمت بتغييره حيث غيرته من ترفة الى جيان لأنهم أرادوا أن يقتلوا حياتنا من خلال اعتقال قائدنا،ولكنهم لم ينجحوا لهذا، أردت أن يكون اسمي جيان الذي يعني الحياة".