رغم كل شيء أطفال سريه كانيه لا يستغنون عن اللعب
رغم كل شيء أطفال سريه كانيه لا يستغنون عن اللعب
رغم كل شيء أطفال سريه كانيه لا يستغنون عن اللعب
سريه كانيه – لم يقف الدمار الذي شاهدوه أمام أعينهم طوال 15 عشر يوماً، عائقاً أمامهم، ليمارسوا هوايتهم في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء وإغلاق المدارس، وانعدام أغلب سبل الحياة في مدينتهم.
حيث كان قدر أطفال مدينة سريه كانيه في هذا الشتاء أن يغمضوا أعينهم على أصوات قذائف المدافع والاستيقاظ على قصف لطائرة النظام السورية لأحياء المدنية، الدمار الذي لحق مدينة سريه كانيه لم يقتصر على الكِبار حتى الأطفال أخذوا حصتهم من تلك الأعمال الوحشية التي شهدتها المدينة.
فبعد دخول المجموعات المسلحة الغريبة في الثامن من شهر تشرين الثاني من العام المنصرم إلى سريه كانيه، فقد عدد من الأطفال لحياتهم في قصف الطائرات السورية التي شهدته المدينة بتاريخ 2012/11/12، وها نحن الآن أمام حصيلة لم تُعرف بعد، فحتى الأطفال لم يستثنوا من ظلم كل من الجيش النظامي والمجموعات التابعة للحر. وما يعرف الى الان من قصف النظام هو بقاء ثلاثة أطفال تحت الأنقاض جراء القصف على حي الحوارنة واستشهاد طفلين من عائلة هباش جراء قصف المدافع التابعة للمجموعات المرتزقة و فقدان بيريفان هيلين اللتان كانتا على أبواب بداية ربيع عمرهما ...الخ.
وبالرغم من كل هذا مازالنا نُشاهد في المدينة أثار تدل علىالإصرار على الحياة من قبل أهالي المدينة. فرغم كل الأعمال الإجرامية للمجموعات المسلحة المرتزقة والتي قصفت أحياء المدينة بالأسلحة الثقيلة ما بين فترة 15- 30 /1/2013 إلا أن أطفال سريه كانيه لم يستسلموا لها.ورغم كل ما شهدته المدينة من مآسي إلا أن أطفال مدينة سريه كانيه، لم يتنازلوا عن حقهم في العيش كأطفال وممارسة هواياتهم، فقط ما تنازلوا عنه هو انه في الكثير من الاحيان تغيرت ألعابهم من العاب روتينية اعتادوا عليها الى ألعاب تحمل المغامرة في طياتها ولربما الأصح القول تحمل واقع ما عاشته مدينتهم من آلام تجرعتها على أيدي خفافيش الظلام.
وفي بعض الأزقة التي يُصعب رؤية الأهالي بذلك الزخم السابق فيها نتلاقى وبعض الأطفال اللذين إما انهم يلعبون بكرة القدم أو لتصبح أكثر الألعاب التي يلعبون بها في هذه الفترة هي رفع العُصى التي يستخدمونها كآلة ليدافعون فيها عن أنفسهم أمام عدو قد يكون الأطفال هم أصدق من يعبرون عنه بألعابهم.