عامودا – مع اقتراب الذكرى الرابعة عشرة للمؤامرة الدولية بحق قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان والتي كانت تستهدف الشعب الكردي ووجوده بالأساس في شخص اوجلان، تزداد ردود فعل الشعب الكردي تجاه المتآمرين على الشعب الكردي، وكذلك ردود فعل كل من يؤمن بفكر وفلسفة اوجلان من المكونات الأخرى القاطنة في الشرق الأوسط، وبات الشعب الكردي يعتبر يوم اعتقال اوجلان يوماً اسوداً على الشعب الكردي منذ ذلك الوقت.

ومع اقتراب تلك الذكرى المشؤومة لدى الشعب الكردي قامت مراسلة وكالة فرات للأنباء باللقاء مع عدد من النسوة الكرديات اللاتي كان لهن الحظ باللقاء مع قائد الشعب الكردي، ليتحدثن بدورهن عن لقائهم به وما تعلموه من اوجلان.

"لا زلت أتذكر الكلمات التي قالها القائد"

حيث تحدثت تركية علي حمو قائلةً: "توجهت مع مجموعة من النساء للقاء بالقائد، حيث كان عدد الأشخاص الذين عقد القائد اجتماعاً لهم ما يقارب العشرين ألف، وعندما رأيت القائد شعرت بأني حصلت على حريتي"، مشيرةً بأن الاجتماع طال لساعات وقائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان بقي واقفاً في مكانه وهو يتحدث للحضور.

وتابعت حمو قائلةً "لا زلت أتذكر الكلمات التي قالها القائد"، مؤكدةً بأن اوجلان قال بأن المرأة الكردية تستطيع فعل كل شيء، والمرأة الكردية عندما تصمم لبلوغ شيء فإنها لابد أن تصل إليه لإرادتها القوية". مشيرةً بأن اوجلان تطرق إلى الظلم الذي عانت منه المرأة الكردية على يد الرجل والسلطة، ومؤكدةً بأن اوجلان قال بصدد ذلك "انضمت المرأة الكردية إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية لأنها رأت فيها حريتها وتخلصها من الظلم والعبودية".

وأضافت حمو "إن سياسة القائد وفكره هي التي جعلت جميع الدول الفاشية تتآمر عليه، لأنه طالب بالحرية لشعوب الشرق الأوسط، فكانت هذه المؤامرة ضربة قوية على الشعب الكردي ولكن فكر وفلسفة القائد بقيت معنا ولم نستسلم"، مؤكدةً بأن الشعب الكردي سيبقى على نهج وفلسفة اوجلان التي وصل بفضلها إلى ما هو عليه من القوة.

"ما قاله القائد في الاجتماع بات يطبق الآن على أرض الواقع"

وقالت غالية حج قاسم نائبة رئيس المجلس الشعبي لمدينة عامودا "عندما كنت أرى القائد من خلال أشرطة الفيديو في البداية، كنت أفكر فيه دائماً وأتوق لرؤيته يوماً ما"، مؤكدةً بأنها توجهت مع مجموعة من النساء للقاء به وقائلةً "بعد ذهابي للقاء القائد، قام بعقد اجتماع لنا حيث كان يتواجد في الاجتماع أشخاص من جميع المكونات"، ومؤكدةً بأن الاجتماع طال لأربع ساعات متواصلة وقائلةً "ما قاله القائد في الاجتماع بات يطبق الآن على أرض الواقع، فنظرته المستقبلية كانت قوية، الآن حينما أرى ما نحققه عملياً أفهم معنى ما قاله لنا أكثر من السابق".

وعن المؤامرة الدولية التي قامت بها الدولة التركية بمساعدة النظام الرأسمالي العالمي قالت حسينة محمود "مضت أربعة عشر سنة على المؤامرة الدولية بحق القائد، والشعب ما زال متمسكاً بفكر وفلسفة القائد ويزداد إصرارا على تحريره".

وأضافت محمود "أقول للدولة التركية بأنه مهما فعلتم فإنكم لن تستطيعوا حجب نور القائد عن الشعب، لأن فكر وفلسفة القائد هي التي تمدنا بالعزيمة والإصرار على المضي نحو الحرية".