نساء عفرين" أوجلان قائد عظيم وسفير للسلام”.

بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 16 للمؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان في 15 شباط عام 1999

 بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 16 للمؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان في 15 شباط عام 1999. تحدثت عدد من نساء مقاطعة عفرين اللواتي التقين أوجلان في تواريخ مختلفة. ونددت النساء بالمؤامرة الدولية وطالبن بأطلاق سراح أوجلان.

اختلفت أساليب التنديد واستنكار المؤامرة الدولية التي طالت قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، حيث عبرت عدد من النساء في مقاطعة عن استنكارهن للمؤامرة من خلال سرد ذكريات وتفاصيل لقائهن بأوجلان في تواريخ مختلفة.

 

وتروي المواطنة أمينة عبدو 61 عاماً من قرية كوكاني فوقاني التابعة لناحية موباتا وبمناسبة الذكرى السنوية السادسة عشر للمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، حول اللقاء الذي جمعهم به في مدينة حلب عام 1996.

وقالت أمينة “التقيت القائد أوجلان عام 1996 بحي الحمدانية في مدينة حلب وذلك باجتماع عقده بأحد المنازل، كان الطقس حينها شتاءً وبارد ولم نكن نعلم لماذا سيعقد الاجتماع ومن سيديره، بعد أن دخلنا غرفة الاجتماع كان هناك نحو 100 شخص، 40 منهم من النساء “.

وأضافت “لدى دخول القائد أوجلان إلى غرفة الاجتماع، اندهشنا كثيراً فلم نكن نتخيل أن نرى القائد ونجتمع معه وتملكنا شعور بالخوف والرهبة من شخصيته مع شعور المحبة واللهفة للاستماع إلى حديثه وتحليلاته”.

وأكدت عبدو إن أوجلان تطرق في حديثه المرأة والمشاكل التي تتعرض لها من قبل المجتمع والذهنية التسلطية، دائماً كان يشدد على المرأة بالعمل من أجل بناء شخصيتها، إدارة نفسها.

وأضافت قائلة “نوه القائد أوجلان إلى التغييرات السياسية التي ستحدث في المستقبل القريب لدى خروجه من دمشق وكان يقول ربما أتعرض لاغتيال أو اعتقال فحينها يجب أن يتواجد الآلاف كعبدالله أوجلان ويتابعوا مسيرة المناضلين لأجل الحرية والمجتمع الديمقراطي الحر”.

وتابعت عبدو حديثها “بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر نحو 4 ساعات، فتح باب النقاش أمام الحاضرين وطرح كل منهم ما يخطر بمخيلته من أسئلة واستفسارات”، وقالت أيضاً “طرحت على القائد أوجلان سؤال وقلت له ’قائدي ماذا فعلت بهذا الشعب الكردي فمعظم شبابه وشاباته يطلبون الانضمام إلى صفوف حركة التحرير الكردستاني ويرغبون بالذهاب إلى الوطن كردستان والنضال من أجله‘، فأجابني بالقول “لقد حركت في روحهم مشاعر الثورية والشعور بعدم الراحة كمثل من تطن في أنفه الدبور، حينها فهمت أن أعدائنا كثيرون ونجهل ما يحصل حولنا”.

وذكرت أمينة أن جميع نقاط الحديث الذي تطرق إليه أوجلان قبل 19 عاماً ظهرت وحدثت الآن والأحداث السياسية الجارية في المنطقة ومنذ اعتقاله خير دليل واثبات على كلامه، فالإدارة الذاتية الديمقراطية المطبقة في روج آفا كانت إحدى تحليلاته ومطالبه.

وتطرقت أمينة إلى اليوم الذي سمعت فيه باعتقال قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان في 15 شباط لعام 1999 بمؤامرة دولية أحيكت ضده وشاركت فيه أطراف عالمية عدة ووصفت أمينة هذا اليوم بالأسود في حياتها وقالت “تجمدت في أرضي حينها وشعرت بالبكاء ولكنني لم استطع البكاء، كنت أرغب بالصراخ ولكن لم استطع، جلست بصمتي أعود للتاريخ وأتذكر بمخيلتي ماكان في الأمس وماحدث، كانت صلة قوية تربط بينها”.

واختتمت أمينة عبدو حديثها بالأمل بأن يعود قائدهم أوجلان مرة ثانية واللقاء به بين أحضان كافة أبناء شعبه وأن تنعم جميع شعوب الشرق الأوسط بالحرية والحياة وأن يسيروا على خطى المناضلين وفلسفة ونهج قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.
  وبدورها ذكرت المواطنة مزكين سليمان 40 عاماً من ناحية موباتا وتسكن في مدينة عفرين حالياً، بعض من ذكرياته في أكاديمية معصوم قورقماز بلبنان والتقائها مع قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

وتقول مزكين “التقيت مع القائد أوجلان في معسكر معصوم قورقماز عام 1991والتحقت بعدد من التدريبات والاجتماعات التي كان يعقدها وفي عام 1996 التقيت معه في مدينة دمشق”.

وتابعت مزكين “كان القائد يتمتع بشخصية مهيبة ولكنه في الوقت نفسه يتمتع بالتواضع، إضافة لأنه يسعى عبر النقاشات الموسعة بإيصال الفكرة إلى الكوادر الذين يدربهم وزرع روح الثورة فيهم، كان يشير دائماً إلى احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة وظهور تغيرات كبيرة وواسعة تحمل المشقات وتزيد الإصرار على الحرية”.

وأضافت مزكين “اثنين من شقيقاتي فقدن حياتهن ضمن صفوف حركة التحرر الكردستاني ولم أكن حينها على علم أن إحداهن استشهدت وكنت أرغب بالانضمام ولكن حين اتخاذ القرار، منعني القائد من الانضمام وقال لي يجب أن لا تنضمي لأن هناك اثنان من أفراد عائلتك ضمن الحركة وينبغي العمل ضمن الشعب أيضاً وهكذا وافقت على طلبه ومارست فعاليات الحركة ضمن روج آفا”.

وتذكرت مزكين سليمان يوم المؤامرة الدولية وتابعت قائلة “لدى سماعي بخبر اعتقال القائد أوجلان فقدت المعنويات وشعرت بحزن وقلت في ذاتي انتهينا، لكن في الحقيقة وبفضل الكوادر التي خلفها القائد آبو استمددنا القوة منهم وازداد إصرارنا على متابعة ما طرحه القائد من أجل بناء الحياة الحرة والمجتمع الديمقراطي والآن نحن أصحاب تلك المسيرة التي لم تقف بأي لحظة ولن تقف”.

وتمنت مزكين سليمان في نهاية حديثها الحرية لقائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان وقالت “الانتصار الأكبر أن نرى القائد بيننا مرة ثانية ونجعل من أنفسنا حلقة من حوله فهو قائد عظيم وسفير للسلام”.