مؤتمر ستار يجتمع بالنسوة في حلب

عقد مؤتمر ستار في مدينة حلب سلسلة من الاجتماعات، يشرح فيها جرائم الاعتداء على النساء في المناطق المحتلة، والحرب الخاصة، وآخر التطورات السياسية.

أطلق مؤتمر ستار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، سلسلة اجتماعات بدأت في 20 أيار الجاري، وستستمر حتى بداية شهر حزيران المقبل.

الاجتماعات بحسب المؤتمر هي لتوعية النساء حول المواضيع السياسية وحقوقها وأهميتها في المجتمع إضافة للحديث عن جرائم الاحتلال التركي بحق النساء وخاصة في عفرين المحتلة.

حيث يتم في كل يوم الاجتماع في كومين في الحيين وأشار المركز الإعلامي لمؤتمر ستار، أنّه تم الانتهاء حتى اليوم من 3 كومينات من أساس 21 كوميناً في الحيين.

اجتماع اليوم  كان في كومين الشهيدة هدار عفرين وهو كومين حي الشهيد شكري  وحضره  العشرات من النساء والشابات.

 بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المقاومة، ثمّ تحدثت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار فهيمة حمو
وجاء في حديثها: "نمر بوضع حساس جداً ومرحلة مصيرية لنضال الشعب الكردي، وستحدد إما بقاءنا أو إبادتنا".

وأردفت فهيمة: "يمكننا تخصيص هذه السياسة وهذه العقليات التي تمارس الآن،  أولاً  هي ضد المرأة وثانياً ضد الكرد بشكل عام وعن طريق المرأة".

وأكّدت فهيمة أنّ الدول الرأسمالية كلها تتحالف على الكرد "جميع الدول والتي كانت تخوض حروباً فيما بينها ها هي تتحالف معاً الآن ضد الكرد، الآن الكرد هم الضحية الأولى، الشعب يقتل ويباد ويخطف، الآن في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومنذ فترة شعب عفرين عاش نفس المعاناة ويعيشها حتى الآن".

ونددت بصمت منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل حول العالم  حيال قضية اغتصاب الأطفال في عفرين المحتلة "كما رأينا منذ فترة قريبة، وخلال أسبوع واحد فقط تم اغتصاب طفلتين قاصرتين بعمر 10 و14 عاماً في عفرين المحتلة من قبل المرتزقة التابعين للاحتلال التركي وحتى الآن لم يتم الإدلاء من قبل أي منظمة لحقوق الإنسان أو حقوق الطفل بأي تصريح حول هذا الموضوع وبهذه الطريقة يريدون كسر إرادة المرأة".

وأكّدت على أنّ المرأة هي القوة الحقيقية في المجمع لذلك يريدون كسر إرادتها "فعندما أوقعوا أربعة شهداء في جندريسه في عفرين المحتلة عشية نوروز، حينها خرجت المرأة وقالت كفى، حينها كانت المرأة هي القدوة والقوة في تلك الانتفاضة، لذلك يريدون كسر عزيمتها".

وانتقلت إلى الحديث عن السياسات التي تحاول طمس كيان المرأة تحت مسمى العادات والتقاليد "الكثير من الأمور تقف في وجه المرأة والتي تنتمي للسياسة، فمثلاً مثل العادات والتقاليد التي كبرنا عليها، من أين هذه العادات والتقاليد؟ هل هي حقيقة صحيحة وهل هي من أجل المجتمع فعلاً؟ تحت مسمى العادات والتقاليد قتلت العديد من النساء، فمنذ أيام قليلة قتلت امرأة في الحسكة بسبب رفضها الزواج من ابن عمها، هل هذه العادة صحيحة؟".

وأضافت فهيمة: " أي قانون إنساني يفرض الزواج على المرأة وأي قانون إنساني يسمح بقتل المرأة بهذا الدم البارد؟، وبالرغم من كل هذا، وفي هذا الوقت المرأة أثبتت نفسها وأصبحت قوية بذاتها بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي كان أول شخص يعطي المرأة قوتها وحقوقها".

ونوّهت فهيمة إلى ضعف الدولة التركية "لقد رأينا ضعف الدولة التركية في فترة الانتخابات، ورأينا أنّ المجتمع التركي ضعيف من كافة نواحيه، السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وأشارت فهيمة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الانتخابات التركية في التاريخ، وهذا بسبب وقوف قوة أمام حكومة أردوغان، بسبب وجود معارضة في وجه أردوغان وأضافت: "إنّ الدولة الفاشية التركية تقتل باسم الإسلام، لكن هل الإسلام الحقيقي يسمح بذلك؟، بالتأكيد لا فهم يعملون حتى على تشويه صورة الإسلام".

وأكّدت فهيمة على عزيمة وإصرار الشعب الكردي قائلةً: "ونحن كشعب كردي لن ننتظر حتى يخسر أردوغان لنخطو خطوتنا، لأن حركة الحرية منذ 50 عاماً بدأت طريقها ، دائماً سنخطو خطواتنا، وسنمشي طريقنا على أساس المقاومة حياة".

وشددّت على أنّ حل مشكلات الشرق الأوسط هي بيد القائد عبد الله أوجلان "إنّ الأعداء كلما شددوا هذه السياسات علينا، شددوا العزلة المفروضة على القائد أكثر فهم يعرفون أنّه عندما يصل القائد عبد الله أوجلان إلى شعبه، فكل مشكلات الشرق الأوسط ستحل، لأنّ المفتاح في يده فقط".

واختتم الاجتماع بدعوة كافة النساء والشعب الكردي ككل للانتفاض والوقوف على أقدامهم حتى تتحرر عفرين وكري سبي وكل الأراضي المحتلة، وحتى تتحقق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.