منظومة المرأة الكردستانية تستذكر ماريا ميس

استذكرت منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، إحدى النساء الماركسيات – النسويات البروفسورة ماريا ميس، التي فقدت حياتها منذ ثلاثة أيام، وقالت: "سيستمر نضالنا من أجل حرية المرأة، والمجتمع وحقوق المرأة".

استذكرت منظومة المرأة الكردستانية  (KJK)، في بيان مكتوب، واحدة من أبرز النساء الماركسيات – النسويات، البروفسورة ماريا ميس.

وجاء في بيان منظومة المرأة الكردستانية:

"سمعنا نبأ وفاة المفكرة الماركسية النسوية الفعالة، البروفسورة ماريا ميس، بحزن شديد. حيث كانت أستاذة شهيرة في علم الاجتماع، ونسوية مقتنعة بالنظرية والممارسة الماركسية، واستطاعت تحقيق المرونة في تطورات أعوام 1990، وتجنبت بوضوح أي شكل من أشكال الدوغمائية وكرست نفسها لمسؤولية تحديات ومشاكل القرن. وأعطت حركة المرأة الكردية قيمة كبيرة لانشطة البروفسورة من منظور المرأة في سياق علمي تاريخي. وكانت رائدة النسوية البيئية، وهي العنصر الأساسي في أيديولوجية حركة المرأة الكردية والمفتاح الرئيسي في نموذج التحفيز الذاتي الذي يتم تنفيذه في شمال وشرق سوريا وروج آفا. كما كانت انتقاداتها بمنظور نسوي بيئي حول الليبرالية الجديدة والرأسمالية العالمية، إضافة إلى ان مقترحاتها البديلة، قد أصبحت مصدر قوة لملايين النساء في النضال ولعبت دوراً مهماً في بناء منظمات المجتمع المدني.

حيث بدأت حركة المرأة الكردية عام 2000 بإقامة علاقة مع البروفسورة ماريا ميس، من أجل إعلامها بخصوص ثورة المرأة الكردية. لقد اقترب بعناية من حركة المرأة الكردية، وفهمها، وقدّرها كثيراً. ولقد رأت ثورة المرأة في روج آفا كمصدر أمل جديد، وفي الوقت نفسه طورت موقفاً نقدياً تجاه الحركات النسائية في ألمانيا وأوروبا.

عندما كان يطور القائد عبد الله أوجلان، نظريته حول تاريخ واضطهاد المرأة، استفاد من انشطة ماريا ميس. كما عرفت عن هذا وكتاباته. حيث يمكننا أن نقول بكل سرور وفخر أنه عندما كانت رفيقتنا البروفسورة ماريا ميس، بصحة جيدة، تمكنت من أن تعيش ثورة المرأة في القرن الحادي والعشرين في كردستان، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال عمل نساء استثنائيات مثلها. وان ماريا ميس هو الاسم الذي سيظل دائماً مصدراً للبحث الإبداعي والنقد والبدائل الملهمة.

ونستذكرها باحترام كبير، وسوف تكون حية في نضالنا من أجل حرية المرأة وخلق مجتمع أكثر عدلاً وسلماً ".