أصدرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، بياناً بخصوص اليوم العالمي للمرأة الكادحة في 8 آذار، وأبدت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، دعمها للخطوة التي أعلنتها جمعية نساء كردستان منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، تحت شعار " المرأة، حياة، حرة، نحو ثورة المرأة"، وقالت: "ان يوم 8 آذار، هو يوم نضال المرأة وانتصارها ضد اضطهاد الحداثة الرأسمالية، تؤمن نساء وشعب إيران الآن فقط بقوتهن، وعندما يشعرون بالقوة ويثقون بأنفسهن، يمكنهن أن يدمرن عشرات السلطات".
وجاء في بيان منظومة المرأة الحرة في شرق كردستانKJAR:
"نستقبل يوم 8 أذار في مثل هذا الوقت الذي أصبحت فيه ثورة حرية المرأة عالمية، وزينت طابع العصر بالمقاومة والوحدة والنضال والمثابرة في الحرية، كما إن شهداء ورواد ثورة "المرأة، حياة، حرة" قد أوصلن ثقافة انتفاضة ومقاومة 8 آذار إلى معانيها الحقيقية، ولقد رفعن راية النصر، وقدمن الحرية والديمقراطية للبشرية، وأصبح يوم 8 أذار يوم نضال المرأة وانتصارهن على اضطهاد الحداثة الرأسمالية، وأصبح هذا النضال والمقاومة، إلى جانب ثورة "المرأة، حياة، حرة" أقوى انتقام من وعي الرجل والدولة والنظام الرأسمالي الحديث، وتستقبل البشرية هذا اليوم بفلسفة "المرأة، حياة، حرة" التي أصبحت رمزاً للنضال والوحدة والانتصار.
كما ان النظام يواصل سياسات التدمير وإنكار الثقافة والهوية ووجود المجتمعات منذ 45 عاماً، وتاريخ 8 أذار له أهمية خاصة للمرأة الإيرانية، حيث جعلوا المرأة مرة أخرى هدفاً لسلطتهم قبل 45 عاماً، عندما حل النظام الثيوقراطي الفاشي محل دكتاتورية الشاه، وحاول النظام القمعي المهيمن قمع طاقة مقاومة المجتمع منذ 45 عاماً، وفي عام 1979، في 8 أذار، عندما أرادت النساء الذهاب إلى الساحات للمطالبة بحقوقهن، منع النظام الديكتاتوري النساء من الخروج، ولكن منذ ذلك اليوم وحتى الآن حاولت سلطات النظام الإيراني من خلال التعذيب والإعدامات بث الخوف والرهبة في نفوس الشعوب، حيث ارادوا دحر إرادتهن ووجودهن بهذه الطريقة، وجعلوا الدين الأداة الرئيسية بالنسبة لهم لتدمير المرأة والأمم، انتزعت المرأة من كل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية تحت مسمى الحجاب، وتحولت الثورة التي قادتها النساء إلى ثورة مضادة، لم يرغبوا فقط في تغطية رأس المرأة وايقافها عن التفكير، بل أرادوا تغطية دماغها ايضاً، وبهذه الطريقة، كانوا يهدفون إلى خلق مجتمع من دون بحث في شخص المرأة، وجعل نظام ولاية الفقيه من نفسه كإله على وجه الأرض، ويطلقون على النساء والأمم والمعتقدات كفار وينفذون المجازر ضدهم، ولكن ثقافة المرأة - الأم لم تستسلم أبداً للعلقية الجنسية، حيث تستجوب النساء من قبل السلطات عبر علم الاجتماع والتاريخ ويتم محاسبتهن.
إن إرث المرأة ونضالها على مدى مائة عام، في شخص مقاومة المرأة الكردية، قد أصبح قوة تحرر للبشرية جمعاء بفلسفة "المرأة، حياة، حرة"، تلهم هذه التطورات وتبني الأمل وتزيد يوماً بعد يوم من التوقعات بحياة ذات معنى وحرة، وخاصة ان المقاومة والنضال الذي يتطور في شرق كردستان وإيران، يُعتبر سر مقاومة المرأة والمجتمع ورمز الحياة الحرة والهوية، وأثبت شعار "المرأة، حياة، حرة" أن هذا العصر هو عصر حداثة المرأة، وتكتب النساء الآن تاريخ حريتهن في القرن الحادي والعشرين، كما ظهرت فكرة الثورة وحرية المرأة في القرن الحادي والعشرين، وأصبحت هذه الفترة فترة علم النهضة في شخص نضال المرأة، وأساس الثورة الاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم، كما تمت تحطيم جميع جدران العنصرية والتمييز على أساس الجنس والدين، وتم احتضان النساء والأشخاص المتعطشين للحرية والديمقراطية، كما أيقظت هذه الثورة ضمير الإنسانية وأعادت إحياء ثقافة المقاومة، ومزقت الاضطهاد وإعطت معنى وأهمية للمرأة والحياة، وتطالب النساء والأمم والمعتقدات، في القرن الحادي والعشرين، الحساب من الحضارة الذكورية القمعية بالثقافة المقاومة لشعب زاغروس، الصيغة الاسطورية "المرأة، حياة، حرة" قد طورت عقلية الأمة الديمقراطية، ونحن نسمي هذه الثورة: "الثورة الذهنية"، وإن الأمة الديمقراطية مبنية على أساس الفرد الحر، بإرادة حرة مستقلة وعلم عميق وعقلية ديمقراطية، وأصبح نضال المرأة في شرق كردستان وإيران، والذي تطور على أساس الفلسفة التحررية وازداد تطوراً كل يوم، الأساس الأقوى لبناء "الأمة الديمقراطية"، وإن أساس ثورة المرأة مهم، لذلك نقول أن الوقت قد حان لبناء اتحاد كونفدرالي نسائي، وإن إنشاء نظام الكونفدرالية الديمقراطية للنساء يعني تدمير العقلية القومية والطائفية للنظام الديكتاتوري في إيران.
لقد ظهرت ثقافة المقاومة هذه مع ثورة "المرأة، حياة، حرة" وعادت إلى جوهرها، وكان أكبر انفجار في عقلية النظام الحاكم، كما تعاني الدولة الآن من الاضمحلال مقارنة بقوة وإرادة ثورة المرأة، حيث يحمي هيكله (الشكل)، بسياسة الهجوم، ولن يصمد هذا الهيكل لفترة طويلة بالنضال الجذري للمرأة والشعب، والآن يصر المجتمع الذي وضع كل البدائل أمام أعينه، على الحرية حتى النهاية وهذا يحدد كيف نعيش، ويظهرون بديلهم لحياة مجتمعية وديمقراطية وحرة بشعار "المرأة، حياة، حرة"، ولم تعد النساء يعتبرن أنفسهن ضحايا في القرن الحادي والعشرين، بل يعتبرن أنفسهن القوة الرئيسية للتغيير والتحول، ويرون انفسهن بانهن قوة الحل، وأخذوا الشجاعة من علمهم، فهم يرفضون بشكل أساسي الاستبداد ونظام الولاية الفقيه، حيث لا يمكن أن تكون إيران حرة وديمقراطية إلا بحرية المرأة، وأراد النظام الاستبدادي عزل النساء عن الساحات وسجنهن بالأفكار والمشاعر والأفعال داخل أربعة جدران، لكن اختارت النساء اللواتي يتمتعن بشجاعة كبيرة الساحة كمصدر مشترك للنضال والحرية، وبغض النظر عما يحدث الآن، فإن العقلية السائدة للرجل لن تكون قادرة على مقاومة المرأة المقاومة، وأصبح شعار "المرأة، حياة، حرة" أقوى مظلة يمكن لجميع النساء والأمم والمعتقدات من خلالها تنظيم أنفسهم والحصول على حقوقهم السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
نرحب بيوم 8 أذار بروح تعيشها النساء في لحظات الحرية، وتستقبل النساء بربيع جديد في الحياة بالحب والأمل والشجاعة والشعور، ونحتاج إلى رفع مشاعل الحرية في شرق كردستان وإيران بنضالنا في الثامن من آذار (أذار) 2023 ، لإنهاء العقلية الذكورية المتسلطة على النساء والحياة، نحن نمر بمثل هذه المرحلة الحساسة والتاريخية التي فقط من خلال تنظيم وتوحيد وحماية ثورة "المرأة، حياة، حرة" يمكن أن تحقق النصر، ومرة أخرى، أدركت نساء وشعب إيران أن التضامن وحده يمكن أن يكون رمزاً للنصر على السلطات في ذلك الوقت، حيث بنى شعار "المرأة، حياة، حرة"، هذا الجسر بين الشعوب بطريقة قوية للغاية، بشهداء وتضحيات الأبطال في ذلك الوقت، وسننظم كل الشوارع والأحياء والمدارس والجامعات والقرى والمدن بنضال قوي للغاية، بروح ومعرفة هذه الثورة وسيعززون الثورة بشكل وأكبر، ولن تستطيع أي قوة إخراج هذه الثورة العظيمة من جوهرها، فقادة هذه الثورة والمدافعون عنها شهداء عظماء وممثلون حقيقيون فقد جعلوا من أجسادهم درع في السجون والشوارع، كما تختلف سمة ثورة "المرأة، حياة، حرة" عن سائر الثورات، لأن الرواد الحقيقيين هم النساء والشبيبة، وإنهم لا يسمحون لأية قوى متخلفة وقومية ومتحيزة جنسياً بسرقة هذه الثورة وإدارة سلطتها عليها، وتؤمن نساء وشعب إيران الآن فقط بقوتهم، وعندما يشعرون بالقوة ويثقون بأنفسهم، يمكنهم أن يدمروا عشرات السلطات، ولقد اهتز النظام المهيمن أمام قوة الشعب هذه، لذلك، إذا كان هناك الآلاف منا في الساحات أمس، فلا بد أن نكون الملايين غداً، دعونا لا ننسى، عندما نتحد تكمن قوة نجاحنا في وحدتنا، ويجب تنظيم حياة كل فرد في المجتمعات الكردية والبلوشية والعربية والفارسية والأذرية وما إلى ذلك، في المنزل والمدرسة والجامعة وفي جميع مجالات الحياة، وفي النضال من أجل الحرية، منذ شهور مقاومة الشعب تظهر استحالة العودة للماضي وان العودة للماضي قد ماتت، ونحن نسير نحو ثورة المرأة العظيمة بفلسفة "المرأة، حياة، حرة".، وان مسيرة الحرية بدأت بقيادة المرأة، والآن لا تعرف حدوداً، فهي عازمة على النصر، وقد جعل مهندس فلسفة "المرأة، حياة، حرة"، القائد عبدالله أوجلان، من مسيرة الحرية للنساء الكريلا ان تبدأ في 8 أذار 1998، وأعلن عن فكرة تحرير المرأة، ورفع نضال المرأة من أجل حياة حرة إلى أعلى مستوى، واكتسبت المرأة القوة والإرادة بأفكاره وفلسفته، وبدأ نضال التحرر مع مسيرة الحرية، ومن الضروري أن تكون الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان، هي مركز جميع أنشطتنا، وبحرية القائد عبدالله أوجلان، حرية الإنسانية مضمونة.
نحن كمنظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، نشارك في المبادرة التي أعلنتها منظومة المرأة الكردستانية تحت شعار "المرأة، حياة، حرة، نحو ثورة المرأة"،و نرى أن هذه الخطوة المهمة ستجلب لون الثورة النسائية إلى جميع أنحاء العالم مع سنوات خبرة المرأة الكردية، وتحتاج كل امرأة، كل فرد في المجتمع، إلى تزيين نضالهم وأسلوب حياتهم بفلسفة "المرأة، حياة، حرة" وجعلها خاص بها، ولن نسمح لأي امرأة بالبقاء غير منظمة وغير محمية بهذه الخطوة مع حلول العام الجديد، وبصفتنا منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان، لدينا تراث عظيم، سنجعل نضالنا أكبر وأقوى من خلال قوتنا السياسية والاجتماعية والدفاعية، ولن نسمح لأي شخص بسرقة نتاج عملنا، وسيكون نضالنا من أجل حرية المعتقلين السياسيين على أعلى مستوى في شخصية المرأة القيادية والمقاومة زينب جلاليان، وسيكون وحدة ونضال المرأة بطريقة مشتركة ومنصة وجماعية ولجنة ونظام تنظيمي ونظام حماية المرأة ونموها وخططها ومشروعها، الشيء الرئيسي، ويعيش النظام السلطوي بخوف كبير من وجودنا ومن مزار وأسماء شهدائنا ومن ذاكرتنا، ومن أجل ذلك ، يجب على النساء والشبيبة وجميع أفراد المجتمع في قرى ومدن الشرق وإيران رفع صوت ثورة "المرأة، حياة، حرة" في 8 آذار، ويجب تزيين جميع مزارات الشهداء وكل مكان سالت فيه دماء شهدائنا وكل مجالات الحياة بشعار وجوهر "المرأة، حياة، حرة"، ويجب تجديد قسم تعزيز النضال والانتصار مع شهداء الحرية، ومرة أخرى، نستذكر شهداء الحرية والديمقراطية باحترام ونكرر عهد النصر في 8 آذار، وسننتصر بالتأكيد عبر تعزيز النضال والمقاومة والحرية".