استنكرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية ما وصفته بـ “حملة الإبادة العرقية البشعة التي مورست بحق أهلنا في مقاطعة كوباني والهجمات الشرسة التي تقوم بها مرتزقة داعش وداعميها في مناطق حسكة وعين عيسى وكل سوريا”
استنكرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية ما وصفته بـ “حملة الإبادة العرقية البشعة التي مورست بحق أهلنا في مقاطعة كوباني والهجمات الشرسة التي تقوم بها مرتزقة داعش وداعميها في مناطق حسكة وعين عيسى وكل سوريا”. وناشدت المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والاتحادات النسائية بمساندة الشعوب المظلومة التواقة لبناء الإرادة الحرة.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في ختام اجتماعها اليوم في مقر الحاكمية المشتركة في بلدة رميلان التابعة لكركي لكي.
عقدت منسقية المرأة في الإدارة للإدارة الذاتية الديمقراطية اجتماعاً بهدف مناقشة والاطلاع على عمل ووضع المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وحضر الاجتماع الذي عقد في مقر المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة كل من الحاكمة المشتركة لمقاطعة الجزيرة هدية يوسف ونائبتها ناديا يوسف وعضوات المجلس التنفيذي والتشريعي والقضائي.
بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت ومن ثم تم قراءة تقارير النشاطات والفعاليات الخاصة بالمرأة في المجلس التنفيذي والتشريعي والقضائي.
وناقشت المجتمعات مضامين التقارير بالإضافة إلى مناقشة أوضاع روج آفا بشكل عام وكذلك حول الوضع التنظيمي والإداري والخدمي في المقاطعة.
وفي ختام الاجتماع أصدرت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية بياناً حول الأحداث الأخيرة التي حصلت في مقاطعة كوباني:
وجاء في البيان الذي قرأته الحاكمة المشتركة في مقاطعة الجزيرة هدية يوسف “دخلت الثورة السورية عامها الخامس وتزداد معها وتيرة الأزمة بدلاً من الوصول إلى أي شكل من أشكال الحل السلمي والديمقراطي وخاصة بعد أن دخلت الثورة في كفاح مسلح، فنحن نرى اليوم الأزمة السورية وصلت إلى طريق مسدود بدخول التيارات الإسلامية وخاصة الإرهاب العالمي المسمى بداعش ومداخلاته باحتلال أكثر من ثلث الأراضي السورية حيث أن الإرهاب والترهيب أصبحت لغة الحياة وإبادتها”.
إن جوهر حل الأزمة السورية يكمن في ثورة روج افا الداعية إلى الأمة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي، لقد اثبتت تجربة الإدارة الذاتية صوابة أساليب حلها وأصبحت اليوم تتقدم نحو الانتصارات الكبيرة ونظراً لتسارع وتيرة الأحداث في مناطق الإدارة الذاتية بدأ من الانتصارات في كوباني ووصولاً إلى الانتصارات في مقاطعة الجزيرة وأخيراً تحرير بلدة تل أبيض وعين عيسى التي حققتها قوات حماية الشعب وحماية المرأة والقوات المشتركة معها وبدعم من التحالف الدولي من الناحية العسكرية وما ترتب عليها من انتصارات سياسية زادت حقد وكراهية ووحشية المعادين للإنسانية وبروز وجههم الحقيقي في ارتكابهم أبشع جريمة وإبادة في مدينة المقاومة كوباني بحق المدنيين العزل التي كان أغلب ضحاياها من النساء والأطفال مروراً بالحقد الإعلامي من قبل الجهات الداعمة للتفرقة والإرهاب ولإبادة من تجييش للرأي العام العربي والعالمي و بحجة التطهير العرقي والتهجير الممنهج للعرب والتركمان البعيدة عن الواقع ووصولاً إلى الدعم المباشر من قبل الدولة التركية وحلفائها ممن يعادون أي شكل من أشكال التطور المجتمعي الداعم لحقوق الفرد وحريته”.
وجاء في البيان أيضاً ” باسم منسقية المرأة وكل النساء المتواجدات في الإدارة الذاتية، نقول إننا بإرادة الشهيدة أرين ميركان وكل شهداء ثورة الحرية وكل النساء اللواتي لعبن الدور الطليعي في قيادة هذه المرحلة ونقول بأننا سنواصل المسيرة وندعم الثقافة الحرة للمرأة ونحارب كل أشكال العبودية والعنف ضدها، ومحاربة ذهنية السلطة والإرهاب وفلسفة المجازر، كوننا نحن النساء الركن الأساسي لبناء المجتمع الأخلاقي الحر والمجتمع الديمقراطي، وعلى هذا الأساس نستنكر حملة الإبادة العرقية البشعة التي مورست بحق أهلنا في مقاطعة كوباني والهجمات الشرسة التي تقوم بها مرتزقة داعش وداعميها في مناطق الحسكة وعين عيسى وكل سوريا كما ننادي ونطالب المجتمع الدولي ومعها كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والاتحادات النسائية بمساندة الشعوب المظلومة التواقة لبناء الإرادة الحرة ومعاداة التطرف والعبودية والإرهاب وفضح داعميها، فما تقوم به داعش من مجازر وما تفتيه من فتاوي إجرامية بحق المرأة والمدنيين العزل هي جزء من محاولاتهم الكثيرة الهادفة لخلق مجتمع غير متوازن ميال للتخلف ومهزوم الأركان”.
وناشدت منسقية المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية في ختام بيانها “جميع النساء في روج افا بأن يأخذن أماكنهنَّ في صفوف الدفاع عن الحرية ولحماية مكتسبات ثورة روج آفا التي تمثل ثورة المرأة وأن تساهم وبفعالية في كل إدارة من الإدارة الذاتية والنصر سيكون حليفنا مادامت المرأة تقود المرحلة”.
