مكتب المرأة الشابة في مجلس شباب سوريا الديمقراطية يدين الانتهاكات بحق النساء

أدان مكتب المرأة الشابة في مجلس شباب سوريا الديمقراطية، الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق سلطة دمشق.

أصدر مكتب المرأة الشابة في مجلس شباب سوريا الديمقراطية اليوم، بياناً إلى الرأي العام، أدان فيه الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة دمشق.

وقرئ البيان أمام مبنى مجلس شباب سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، من قبل الإدارية للمرأة الشابة بيريتان روج بحضور العشرات من عضوات مكتب المرأة الشابة.

استغلال المرأة في ظل الأنظمة القمعية

وأكد البيان أن "المرأة تتعرض للاستغلال والانتهاك بشكل متعدد في ظل الدولة الرأسمالية، حيث يتم استغلالها جنسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، ويُنظر إلى جسدها كسلعة لتحقيق الربح. وأضاف أن هذا الاستغلال يتجسد في العديد من الممارسات غير الأخلاقية التي تُفرض على النساء، مما يؤدي إلى انتهاكات جسيمة بحقوقهن".

التمييز الطبقي والاجتماعي ضد المرأة

وأوضح البيان أن "المرأة تعاني من الاستغلال نتيجة النظام الاجتماعي والاقتصادي الذي يركز على المصالح الاقتصادية على حساب حقوقها. ونتيجة لذلك، تتعرض المرأة للتمييز الطبقي والنوع الاجتماعي، ما يفاقم الأزمات التي تمس حقوقها وحرياتها.

المرأة الشابة في ظل نظام البعث

وأشار البيان إلى أن المرأة الشابة في ظل نظام الأسد كانت تواجه قيوداً اجتماعية وسياسية، حيث كانت تُستخدم كأداة لخدمة أهداف النظام في إطار الأدوار التقليدية المفروضة عليها. كما كانت مشاركتها في المشهد السياسي والاجتماعي محدودة للغاية، بسبب الأيديولوجية البعثية التي سعت إلى تقويض استقلاليتها.

المرأة الشابة تقود التغيير

وأكد البيان أن ثورة المرأة الشابة مثّلت لحظة فارقة في تاريخ النضال النسوي في الشرق الأوسط، حيث لم تقتصر أدوارهن على ضحايا للقمع، بل أصبحن رائدات في العمل السياسي والعسكري والثقافي. وقد أثبتن أنهن قادرات على القيادة وصنع مستقبل جديد مبني على العدالة والمساواة.

انتهاكات بحق المرأة بعد سقوط النظام البعثي

وأشار البيان إلى أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، دخلت سوريا مرحلة انتقالية صعبة، شهدت تعرض المرأة الشابة، بما في ذلك النساء العلويات، لانتهاكات متعددة، مثل الاعتقالات، التعذيب، والتمثيل السياسي المحدود.
وأضاف البيان أن من استلم الحكم بعد سقوط البعث كانوا في صفوف الإرهاب، وسبق لهم أن قتلوا قياديات ناضلن من أجل الحرية والديمقراطية. وأكد أن النظام الجديد هو امتداد لفكر الإسلام السياسي، الذي يستمر في انتهاك حقوق النساء وفرض سياسات تمييزية ضدهن.

تذكير بممارسات مرتزقة داعش

ولفت البيان أن سياسات فرض الحجاب بالقوة والتضييق على الحريات الدينية والثقافية يعيد للأذهان ممارسات مرتزقة داعش عام 2015 بحق السوريين، وأكد أن هذا الفرض يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة في سوريا الجديدة.

رفض فرض الحجاب الإجباري

وشدد البيان على أن المرأة الشابة ترفض بشكل كامل فرض الحجاب الإجباري، معتبرة أن ارتداءه يجب أن يكون خياراً شخصياً لا يخضع لضغوط اجتماعية أو قانونية. وأكد أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش، بل هو رمز للحرية الشخصية، ويجب أن يكون للمرأة الحق في اتخاذ قراراتها وفق قناعاتها الخاصة.

وأكد البيان أن فرض الحجاب من قبل أي جهة حكومية أو دينية يعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية، مشدداً على أن قوانين المجتمع يجب ألا تكون قيوداً على حرية الأفراد.

المطالبة بالمساواة والاحترام المتبادل

ودعا البيان في ختامه إلى ضرورة احترام الحريات الدينية والثقافية، ودمج المرأة في مراكز صنع القرار، مؤكداً أن الطريق نحو المساواة يبدأ باحترام حق كل فرد في اتخاذ قراراته بحرية. كما شدد على أن المرأة السورية ناضلت طويلاً من أجل التحرر والمساواة، ولا يمكن بناء سوريا ديمقراطية مستقرة دون مشاركتها الفعالة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.