تعرضت المرأة الشابة جينا أميني لهجوم من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية عندما سافرت مع عائلتها من سقز إلى طهران في 13 أيلول، الذين يتفقدون الشوارع لضبط ملابس النساء، اعتقلت جينا أميني هناك، وقتلت نتيجة هجوم القوات الإيرانية في مبنى النظام الإيراني ، ومنذ ذلك اليوم وحتى الآن ينتفض الشعب بمبادرة من نساء شرق كردستان وإيران تحت شعار" المرأة ، الحياة، الحرية" .
وبحسب ماأعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية(IHR) أنه قتل في هذه الاحتجاجات مالايقل عن 83 شخصاً، كما أعلنت الشرطة الإيرانية عن اعتقال 1200 شخص ،واشارت لجنة حماية الصحفيين(CPJ) بأن من بين المعتقلين مالايقل عن 20 صحفي .
يستمر غضب النساء ضد جريمة قتل جينا أميني تحت شعار" المرأة، الحياة، الحرية ".
تحدثت عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس عشتار لمخيم الشهيد رستم جودي للاجئين ( مخمور) ليلى أرزو أيلهان، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن هذا الموضوع، وذكرت أنه خلال ثورة روج آفا قامت النساء بالقضاء على السلطة الذكورية القذرة، والآن يناضلن في شرق كردستان بكل شجاعة وبقوة ثورة روج آفا ضد نظام الاعدام في إيران .
النساء يناضلن ضد النظام
حيت أيلهان ، انتفاضة شعب شرق كردستان المقاوم وكافة شعوب إيران وتابعت قائلة:" يعيش الشرق الأوسط منذ مدة أزمة نظام، وتشكلت هذه الأزمة الأجتماعية، الأقتصادية، والدينية بيد نظام الحكم الرأسمالي، ويحاول النظام الرأسمالي تحرير نفسه من الأزمة التي خلقها بنفسه، ولهذا السبب فهو يضغط بكافة الأشكال على المجتمع ، وعلى الوجود الأنساني، ويحاول تسخير هذه الأزمة لخدمة مصالحها، وللأسف فأن النساء هن الأكثر تضرراً من هذا الضغط، ولطالما انتفضت النساء في التاريخ وناضلن ضد النظام الذي يهيمن عليه السلطة الذكورية منذ الآف الأعوام ".
لا مكانة للمرأة في النظام الإسلامي الإيراني
ولفتت إيلهان الانتباه في حديثها على نضال المرأة الكردية ضد نظام الشريعة وأضافت قائلة:" تقوم الآن انتفاضة في شرق كردستان بقيادة المرأة الكردية حيث ينتفض الشعب الكردي ضد نظام رجال الدين ، ونظام الشريعة الذي يفرض نفسه على المجتمع ويسيطرعلى كافة مكتسبات المجتمع ، يفرض النظام الإسلامي في إيران منذ تأسيسه نظام الشريعة على المجتمع ، لقد ضحى الآلاف من الأشخاص بحياتهم نتيجة نظام الاعدام الدموي، وفي عام 1979 قامت انتفاضة ضد محمد رضا شاه بهلوي بقيادة النساء، قاد جميع الشعوب في إيران وخاصة الشعب الكردي ومكوناته مع بعضهم ثورة ضد نظام الشاه ، لكن بعد انهيار نظام الشاه ، حرم نظام الخميني باسم الإسلام المجتمع من جميع حقوقه في الحرية والديمقراطية والمساواة ، وباسم الإسلام طبق نظاماً أكثر قسوة من نظام الشاه على المجتمع و النساء، ولم يجعل للمرأة مكانة في نظام الاعدام الإيراني ".
انتشر شعار "المرأة ،الحياة ،الحرية " في عموم إيران
وصرحت إيلهان أنه خلال الانتفاضة في شرق كردستان انتشر شعار" المرأة ، الحياة، الحرية" في كافة أرجاء إيران، وقالت:" يستطيع المرء أن يقول بأن الثورة التي تجري الآن في شرق كردستان هي تأسيس لثورة الشعوب العالمية التي يتم تنفيذها ضد النظام الحاكم ، إذا كانت مواقف المجتمع منظمة وبقيادة المرأة فلا يمكن لأي نظام الوقوف في وجه المجتمع ، تظهر الانتفاضة في إيران إلى مدى حاجة المجتمع إلى ثورة، يجب أن يستمد كل شخص قوته من الثورة ، وأن يتحركوا على هذا الأساس حتى نتمكن من خلالها القضاء على نظام الاعدام في إيران والتي يتم تنفيذها من قبل الدولة الأسلامية الإيرانية، ومنذ التاريخ وحتى الآن لم تتوحد الشعوب في إيران وشرق كردستان، قادت المرأة في شرق كردستان، المرأة الكردية والمجتمع الكردي نضال المجتمعات ضد النظام الحاكم ، الثورة التي تتطور حالياً هناك تعطي الأمل للمجتمع يستطيع فيها الآن أن يناضل ضد كل شيء بقوته الأجتماعية".
ولفتت إيلهان في حديثها على مقتل أنوش أبيتيان من قبل جنود أذربيجان وأشارت إلى أن إمرأة أذربيجانية قتلت على يد القوات المسلحة الأذربيجانية بطريقة وحشية أمام أنظار المجتمع، وبدلاً من أن تقوم الدولة الأرمنية من اتخاذ موقف تجاه قتل هذه المقاتلة التي ناضلت من أجل حماية أراضيها، قامت بعكس ذلك وسلمت بوحشية اثنين من كريلا حزب العمال الكردستاني الذين يناضلون من اجل حرية الشعوب ، لدولة الاحتلال التركي، التي تدعم أذربيجان بكل الطرق، وبهذه الطريقة يتضح كيف تتجاهل أنظمة الدولة القومية جميع المجتمع والمكونات المطالبة للحرية حسب مصالحها القذرة".
النساء الجميلات قضين على السلطة الذكورية القذرة
وأفادت إيلهان إلى أن تطور ردة الفعل في شرق كردستان يستند إلى فكر وفلسفة ونموذج القائد أوجلان وإيديولوجية حرية المرأة وتابعت قائلة:" قتلت إمرأة من قبل نظام الاعدام بسبب ظهور شعرها، لكن آلاف النساء يقلن ،إذا اعتبر شعرنا جريمة فسوف نقص شعرنا وسنظهر ردة فعلنا، وهذا انتصار للمجتمع الإيراني وشرق كردستان، تخرج النساء بكل شجاعة إلى الساحات في شرق كردستان بالرغم من جميع هجمات النظام الحاكم ، وتنتفضن ضد النظام السلطوي برقصاتهم وحركاتهم التي منعتها سياسة الحكومة ويحرقن الحجاب الذي فرضه النظام عليهن، ويقدن الثورة بحرية في شوارع شرق كردستان ، اكتسبت المرأة الكردية دعماً عالمياً من خلال عمل ودعم ورفقة القائد أوجلان في ثورة روج آفا، كما هزمت النساء الجميلات في روج آفا السلطة الذكورية القذرة، الآن في شرق كردستان ، تناضل النساء الجميلات ضد نظام الاعدام بكل شجاعة وبقوة ثورة روج آفا، ويضمّون في نفس الوقت كل شعوب شرق كردستان وكل المكونات في إيران إلى الانتفاضة، هذا انتصار لنضال المجتمعات ".
انكشف الوجه الحقيقي للحزب الديمقراطي الكردستاني
وأشارت إيلهان إلى الفعاليات الأحتجاجية ضد النظام الإيراني وقالت:" أن دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني فقط تعيق هذه الفعالية، وهذا شيء مؤلم، كما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح عقبة أمام حركة حرية التحررالكردستانية منذ تاريخها وحتى اليوم، والآن ايضاً انكشف الوجه الحقيقي للحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال منعها الفعاليات من أجل انتفاضة شرق كردستان ".
سينهزم نظام الاعدام في إيران بنضال المرأة
وصرحت إيلهان أنه يجب على الجميع دعم هذه الانتفاضة وانهت حديثها بهذه الكلمات وقالت:" الشعلة التي بدأت بجريمة قتل جينا أميني في شرق كردستان سيقضي على النظام الاستبدادي في إيران ، كما أن الدعم العالمي والنضال الأخوي لشعوب شرق كردستان مهم جداً كي نتمكن بالنضال الموحد من إيصال الانتفاضة التي تجري في شرق كردستان إلى النصر، ونضمن حرية المجتمع والمرأة ".