الحسكة - "تاريخ الشعوب يبقى محفوظاً في أفواه الأطفال" مقولة قالها احد الثوار في أمريكا اللاتينية ولكنها حقيقة تبقى ثابتة عند كل الشعوب. فالمواهب التي تنمى لدى جيل المستقبل هي من تحدد ماهية الجيل القادم.
الطفلة ليلى التي رغبت بان يكون اسمها ليلى تولهلدان، والبالغة من العمر عشرة سنين تزيد من وتيرة الثورة في كل كلمة تنطق بها.
في لقاء أجرته مراسلة وكالة فرات للأنباء مع تولهلدان تقول: "أحب إلقاء الشعر كثيراً، لهذا كنت اكرر بعض المقاطع التي كنت اسمعها دائماً وأحفظها عن ظهر قلب".
ونوهت تولهلدان حول المدة التي مرت على قيامها بإلقاء الشعر ولمن تكون أشعارها قائلةً: "كنت أحب الشعر كثيرا ولكنني لم أكن أمارس إلقائه الا قبل عام ونصف تقريباً، هذه الأشعار غالباً ما تكون لغيري حيث لا أهتم بمن هو كاتب الشعر بل ألقي كافة الأشعار ولا يهمني لمن تكون ولكنني أحب أن أقول الشعر الذي أُلفته".
وفي نهاية حديثها أهدت تولهلدان كافة الأشعار التي تلقيها إلى قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان قائلةً: "من هنا من مدينة الحسكة أُرسل أشعاري إلى جزيرة امرالي وأتمنى له الحرية في أقرب وقت ممكن".
والجدير ذكره أن إلقاء الطفلة ليلى للأشعار يكون غيابياً يعني ليس مقروءً من الورقة وذلك يؤكد على ذكائها بالرغم من صغر سنها.