"لولا وحدات حماية الشعب والمرأة لكانت حياتنا تحت جحيم المرتزقة"
عبرت نساء قرية الدشيشة العربية عن سعادتهن بطرد مرتزقة داعش وتحرير قراهن على أيدي مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، قائلات “إن وحدات الحماية أعادت لنا الحياة من جديد بعد أن كانت حياتنا جحيماً مع مرتزقة داعش”.
تل تمر
anf
السبت, ٣٠ مايو ٢٠١٥, ٠٨:١١
عبرت نساء قرية الدشيشة العربية عن سعادتهن بطرد مرتزقة داعش وتحرير قراهن على أيدي مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة، قائلات “إن وحدات الحماية أعادت لنا الحياة من جديد بعد أن كانت حياتنا جحيماً مع مرتزقة داعش”.
وبعد أن حررت وحدات حماية الشعب والمرأة قرى منطقة تل تمر من مرتزقة داعش، عبرت نساء قرية الدشيشة الواقعة غربي مدينة تل تمر من المكون العربي عن سعادتهن بتخلصهن من مرتزقة داعش، وذلك في لقاء مع وكالة أنباء هاوار.
وتحدثت المواطنة عمشة علي عن أفعال المرتزقة أثناء سيطرتها على قراهم بالقول “لم نتعود يوماً على لبس البرقع والتقنع تحت العبايات، ولكن المرتزقة فرضت علينا لبسه بحجة أنه حرام على النساء الخروج بدونها، كما منعونا من الخروج وزيارة بعضنا البعض حتى في نفس القرية ومنعونا من الذهاب إلى المدينة لشراء الحاجيات الضرورية لنا وحتى زيارة الطبيب في حال المرض وممنوع على الجميع وخاصة النساء التدخين، وكنا نشعر كأننا أسرى لدى هؤلاء المرتزقة”.
وتابعت علي حديثها بالقول “حولت المرتزقة حياتنا إلى جحيم، حيث منعت علينا حتى زراعة المحاصيل إلا بموافقة منهم، كما أننا حرمنا من الكهرباء، الماء، الخبز والغاز، لأنهم كانوا يمنعون ذهابنا إلى المدن لشراء حاجياتنا وعندما نستفسر عن سبب منعهم لنا يقولون”إن تل تمر مدينة الكفرة”.
وأكدت علي أنهم تخلصوا من المرتزقة بفضل وحدات حماية الشعب والمرأة بقولها “لولا وحدات حماية الشعب والمرأة وتلبيتهم لندائنا في تخلصنا من المرتزقة لكانت حياتنا إلى اليوم مستمرة تحت جحيم المرتزقة”.
ومن جانبها قالت المواطنة أمل محمد “فرضت علينا المرتزقة قوانينها الفاسدة وأصبحوا يتدخلون حتى في حياتنا الشخصية فلباسنا مفروض علينا وخروجنا لايجوز إلا بإذن منهم ويفرضون علينا العقوبات لأتفه سبب وبات الخوف وعدم الأمان يراودنا دائماً وكأننا في كابوس مستمر، وأصبحت الحياة جحيماً لايطاق مع وجودهم”.
وأضافت أمل”لدي توأمان وكانوا دائم المرض وكنت سابقاً أقصد الأطباء في مدينة تل تمر لعلاجهم، ولكن المرتزقة منعتنا الذهاب إلى تل تمر بحجة أنها مدينة الكفار وكان أطفالي يمرضون ويشارفون على الموت أمام عيني ولا أستطيع فعل شيء لهم وكنت أشعر بالقهر وأفضل الموت على هذه الحياة مع هؤلاء المرتزقة، كما أغلقت المرتزقة كافة الطرق المؤدية إلى مدن تل تمر، سريه كانيه وحتى قرية الأربعين التي كنا نقصدها أحياناً لتأمين مياه الشرب أثناء انقطاعها في قريتنا”.
وفي ختام حديثها قالت أمل “بفضل وحدات حماية الشعب والمرأة تخلصنا من مرتزقة داعش ومن هذا الكابوس المخيف وتحررنا منهم، ونشعر الآن كأن الحياة عادت إلينا من جديد”.
وأما المواطنة أمينة الحسن التي عبرت عن سعادتها بطرد المرتزقة من المنطقة قالت “عند سماعي بنبأ طرد المرتزقة من المنطقة ودخول مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الاسايش لمناطقنا وتحرير قريتنا، لم أستطع التعبير عن مدى فرحتي فبدأت بالبكاء فرحاً وأطلقت كل نساء القرية الزغاريد التي عمت أرجاء القرية لأننا لم نكن نتخيل يوماً أن نتخلص من هؤلاء المرتزقة المتوحشين، ولأن الشعور بالحرية بعد كل ماعانيناه على يد المرتزقة هو أجمل شعور أحسسنا به طيلة حياتنا، ونشكر وحدات الحماية لأنها استجابت لندائنا وأعادوا إلينا الحياة”.
وبدروها تحدثت الأم صباح محمد عن المعاناة التي لاقوها من المرتزقة فقالت” حاصرتنا المرتزقة من كافة الجهات وأصبحت القرية كسجن لنا، ومنعونا من الخروج، وفرضوا علينا كل مايرغبون به، وعند نحاول الإعتراض كانوا يواجهوننا بالقوة ويهددوننا بالطرد والقتل ولأننا لم نحتمل، تركنا القرية والتجأنا إلى مدرسة إحدى القرى الخالية من سكانها اللذين هاجروا هرباً من شرور المرتزقة، وفور سماعنا بتحرير قريتنا توجهنا نحو مقاتلي وحدات حماية الشعب والذين ساعدونا في العودة إلى قريتنا”.
وقالت محمد في نهاية حديثها “لولا وحدات حماية الشعب والمرأة لما تحررنا من المرتزقة، لأنها ومنذ أن احتلت قرانا لم نذق حلاوة الحياة، ولكن بفضل وحدات الحماية عادت إلينا بهجة الحياة وسعادتها”.