نددت أمهات المناضلين في مقاطعة كوباني بسياسات الدولة التركية ومنعها لعبور جثامين المناضلين الذين فقدوا حياتهم في وجه مرتزقة داعش، إلى باكور كردستان.

وشيّعت مؤسسة عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني منذ حوالي أسبوعين جثامين 21 مناضلاً ومناضلة من وحدات حماية الشعب والمرأة الذين فقدوا حياتهم في مقاطعة كوباني خلال اشتباكات مع مرتزقة داعش، إلى معبر كوباني الحدودي “مرشد بنار” من أجل نقلهم إلى باكور كردستان لتوارى جثامينهم الثرى في مسقط رأسهم لكن الدولة التركية منعت مرور الجثامين حتى الآن.

وفي هذا السياق تحدثت عدد من أمهات المناضلين في كوباني لوكالة ألانباء وعبرن عن استنكارهن لممارسات الدولة التركية.

حيث نددت والدة المناضل غمكين، زليخة شيخ نبي ممارسات الدولة التركية بحق جثامين المناضلين والمناضلات الذين فقدوا حياتهم في سبيل الدفاع عن أرضهم ووطنهم ضد مرتزقة داعش، وقالت “إن هؤلاء المناضلين والمناضلات ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش أحراراً وكراماً، ونحن نستنكر هذا التصرف اللاأخلاقي من الجانب التركي”.

وأشارت نبي أن ممارسات الدولة التركية هي نفسها الممارسات التي تمارسها مرتزقة داعش، وقالت إن هذه الممارسات هي ممارسات ضد الإنسانية والأخلاق.

والدة المناضلين باز وسرحد، زينب علي قالت إن الدولة التركية ومنذ بداية ثورة روج آفا تدعم وتساند مرتزقة داعش التي تريد احتلال مناطق روج آفا ونهب خيراتها، وقالت إن منع تركيا لجثامين المناضلين بالعبور هو تصرف لاإنساني وبعيد عن الأخلاق.

والدة المناضل شاهين، ملكة علي استنكرت وبأشد العبارات منع الدولة التركية لجثامين المناضلين بالعبور إلى باكور كردستان كي توارى الثرى وقالت “إن الموقف التركي هذا هو موقف لاأخلاقي ولاإنساني، ولا يقبل أي دين أو مذهب أن تبقى جثامين دون دفن لفترة طويلة”.

وناشدت جميع أمهات المناضلين في نهاية حديثهن الجهات المعنية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل والتنديد بممارسات الدولة التركية وعدائيتها للشعب الكردي.