النسوة الكرديات في قامشلو يصنعن خبز التنور لتجاوز

النسوة الكرديات في قامشلو يصنعن خبز التنور لتجاوز

قامشلو - في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي يحياها غرب كردستان, وافتقاد المدن والمناطق الى المواد الأساسية كالمازوت والبنزين وما خلفتها من أزمات وخصوصاً توقف المخابز عن العمل وما نجم عنها من فقدان الخبز في المدن. لجأت النسوة الكرديات في مدينة قامشلو للعودة الى التراث الكردي لتأمين الاحتياجات الضرورية للحياة ومنها صناعة خبز التنور.

ففي مدينة قامشلو وبعد الأزمة الكبيرة على مادة الخبز وصعوبة الحصول عليها من المخابز الآلية الرئيسية، وعدم توفرها في العديد من الأفران الأهلية لجأت الأمهات الكرديات، وخاصة في الأحياء الشعبية من المدينة الى صنع خبز التنور، والتي كانت الوسيلة الأساسية في العقود السابقة لإعداد الخبز.

حيث عاد التنور مجددا إلى الواجهة في صناعة الخبز بشكل واسع في أحياء مدينة قامشلو، وتعتمده النساء الكرديات في غالبية الأحياء لإعداد خبزهم اليومي.

وتقول حلوة أم صباح وهي إحدى النساء التي تعد خبزها أمام التنور في حي جرنك: "إن إعداد الخبز عن طريق التنور فيه مشقة، ولكن نحن مجبرين على تأمين الخبز لأطفالنا وعائلتنا، فالخبز مادة أساسية لدينا".

وأضافت: "سنتبع هذه الأساليب حتى نتجاوز الأزمة في مناطقنا، فلدينا الكثير من الأساليب التي نستطيع بها تجاوز هذه الأزمة".