لن أترك أرضي وبيتي.. مقاومة امرأة كردية أمام المجموعات المرتزقة

لن أترك أرضي وبيتي.. مقاومة امرأة كردية أمام المجموعات المرتزقة

كوباني- مع إقدام المجموعات المسلحة التابعة لدولة الإسلام في العراق وبلاد الشام/جبهة النصرة في شن الهجوم على المدن والقرى في غرب كردستان وسرقة ما حلّ ودبّ من ممتلكات الأهالي الأمر الذي أدى إلى نزوح الكثير منهم عن مناطقهم. إلا أنه ثمة أناس لا زالوا متشبثين باراضيهم وهم على يقين أن هذه المجموعات ما هي إلا عبارة عن لصوص دخلوا المناطق لنهبها وتخريبها تحت يافطة الإسلام.

خانم حبش قحرو امرأة من أهالي قرية بوراز الواقعة غرب مدينة كوباني رفضت ترك قريتها والنزوح منها بعد دخول المجموعات المسلحة الى القرية, تسرد خانم حبش لوكالة انباء هاوار تفاصيل بقاءها في منزلها ورفضها تركه اضافة الى سرد تفاصيل منعها للمجموعات المسلحة  من سرقة منزلها.

تقول خانم قحرو بعد خروج أهالي قرية بوراز من القرية " أبيت ترك منزلي وقررت البقاء فيه لحمايته من السرقة والاعتناء بزوجي المريض والملازم للفراش". تضيف خانم حبش" وجهت المجموعات المرتزقة إلي سؤال وقالوا هل انت كردية ام عربية فأجبتهم باني كردية وابنة كردي وارفض ترك منزلي وقريتي وارضي، إن كنتم تريدون قتلي فليكن فدمائي ليس أغلى من دماء هؤلاء الشباب الذين يدافعون عن أرض الوطن بكل تضحية وإباء فليكن لأنني أرفض التخلي عن أرضي وأفضل الموت على تراب قريتي".

ورغم تهديدات المجموعات المرتزقة للمرأة المسنة قامت خانم بمنعهم من سرقة حتى إبرة من منزلها فتقول " كانت توجد أبقار في المنزل اربعة منها لي وثمانية للجيران اختار اللصوص واحدة منها وأرادوا سرقتها الا اني منعتهم من ذلك وقلت أن البقرة لأولاد أيتام, إلا أنهم أصروا على سرقتها امام عيني فأبيت ذلك رغم تهديهم لي بالقتل وصوبوا فوهة البندقية نحو صدري. ولكن ذلك لم ينفعهم فقلت لهم إنها المرة الواحدة التي سأموت فيه وليس سبع مرات ولن أدعكم تسرقون البقرة, حينها رجعت المجموعات المسلحة إدراج بنادقها وقالوا بأنهم سيقومون بسرقتها عندما يهبط الليل".

وتشير خانم حبش الى ان كل ما سرقته المجموعات المسلحة استعادته منهم بعد ان كسروا باب المنزل ودخلوا اليه عنوة حيث سرقوا شاحنين للإنارة وأربعة بطانيات, فتقول " اتجهت الى مسجد القرية واعدت الشاحنين والبطانيات الاربعة حينها قال لي احد المسلحين فيما تلزمك البطانيات سوف نلفك بها, كانوا يقصدون بذلك أنهم يريدون قتلي".

وعن ما تمكنت المجموعات المسلحة من سرقته من المنازل التي تركها أصحابها تقول " سرقوا كل شيء حتى الحيوانات الكلاب، الدجاج، الحمام، سيارة بيك آب ودراجة نارية كما كان يوجد قمح في احد مستودعات القرية هددوا بسرقته أو بإشعال النار فيه".

وتضيف خانم حبش بكل حسرة عن عمليات السرقة التي كانت تحدث " قاموا بتدمير وتخريب منزل ابني اضافة الى سرقة محل الألبسة الذي يمتلكه ابني الآخر فاللصوص سرقوا كل ما تمكنوا من حمله حتى اثنان من كلابها المخصص للحراسة سرقا أثناء غيابها عن المنزل".

(سربست علي/خ)