ديرك ـ أكدت سيلفان فيان مسؤولة لجنة اقتصاد المرأة في اتحاد ستار بأن الهدف من تطوير المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة في روج آفا، هو تطوير وتنمية نظام اقتصادي خاص بالمجتمع يمر من تطوير اقتصاد المرأة, بالإضافة إلى توفير فرص العمل لجميع النساء العاطلات عن العمل وانعاش الاقتصاد في المجتمع وتفعيل دور المرأة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي, وذلك خلال حوار خاص مع وكالة ANHA.

وقالت فيان "إنه من خلال تطوير اقتصاد خاص بالمرأة يستطيع المجتمع تلبية كافة احتياجاته والوصول الى اقتصاد أكثر تطوراً".

وعن الهدف من المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة أكدت فيان "بأن هدفهم الأول والأساسي من تطوير وتنمية المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة في روج آفا هو لتوفير فرص العمل لعدد كبير من النساء في المجتمع, وليس السعي وراء الانتاج أو الربح الزائد فقط، كما ان الهدف منه هو تلبية الحاجات الاقتصادية الاساسية للجميع في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة, باعتبار إن المرأة ومنذ بداية تاريخ الإنسانية وحتى يومنا هذا كانت المنتجة الأولى والأساسية في تأمين اقتصاد المجتمع, والعنصر الأساسي الأكثر فعالية في تطوير الاقتصاد وإدارته في المجتمع".

وأضافت فيان قائلة "ومن اجل خلق مجتمع اخلاقي, سياسي وديمقراطي يسوده العدالة والمساواة وإيلاء الأهمية لدور المرأة فيه، لابد من مشاركة المرأة الفعالة في المجتمع وأن تكون صاحبة إرادة لتلبية كافة متطلبات وحاجات المجتمع, وهذا يتطلب تطوير اقتصاد خاص بالمرأة من خلال فتح وتطوير العديد من المشاريع الاقتصادية الخاصة بها في العديد من المدن والمناطق في روج آفا لتكون قادرة على ممارسة دورها البناء في الحياة الاجتماعية, وتقوم بإيجاد الحلول المناسبة لجميع المشاكل التي تتعرض لها المرأة في حياتها اليومية عن طريق اللجان المختصة وخلق المرأة السياسية المثقفة".

وتابعت فيان قائلة "المرأة بحاجة لتطوير مشاريع كهذه في ظل الظروف المعيشية التي نحن الآن بصددها في المنطقة وللخروج من جدران منزلها وتفعيل دورها وطاقاتها دون انتظار الرجل لتلبية حاجاتها. الاقتصاد ليس حكراً على الرجل فقط, فالمرأة أيضاً تستطيع أن تقوم بتطوير المشاريع الخاصة بها، لرفع مستوى الاقتصاد في مجتمعها".

وأكدت سيلفان فيان مسؤولة لجنة اقتصاد المرأة في اتحاد ستار "لتنمية الاقتصاد الاجتماعي مرة ثانية لابد من نهوض بالمرأة وتفعيل طاقاتها والعمل بشكل اكبر وذلك لتحرير اقتصاد المجتمع من الوضع الراهن، لانه تم تجريد المرأة من الاقتصاد بعد أن كانت المنتجة والملبية الأولى لكافة احتياجات المجتمع الأولية، وذلك من خلال تفعيل دورها في إيجاد الأساليب والحلول المناسبة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها مدن ومناطق روج آفا والتي ستكون بداية لتجاوز هذه الأزمة".

وعن أهم المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة والتي قاموا بتطويرها كلجنة اقتصاد المرأة في روج آفا قالت فيان "في الاجتماع الأول للجنة اقتصاد المرأة الذي انعقد في العاشر من حزيران/يونيو الماضي بمدينة قامشلو، والتي شاركت فيه مسئولات عن المشاريع الاقتصادية من جميع مدن ومناطق الجزيرة, ناقشنا ضرورة إقامة وتطوير مشاريع اقتصادية خاصة بالمرأة وتعميم المشاريع الصغيرة التي أوجدتها المرأة في مدن ومناطق روج آفا".

وأردفت فيان في حديثها قائلة "قمنا بتطوير 7 مشاريع اقتصادية خاصة بالمرأة خلال سنة واحدة في العديد من مناطق ومدن روج آفا؛ بعد تشكيل لجان اقتصادية في كل مدينة واستطعنا توفير العمل لـ أكثر من 100 امرأة في المشاريع الاقتصادية التي باشرنا بها".

واشارت فيان إلى أهم المشاريع التي يجري العمل بها الآن "منها معمل السجاد باسم (كوجرين) والذي قمنا بافتتاحه في مدينة ديرك وتعمل فيه الآن 18 امرأة من المدينة, كما افتتحنا مشغل للخياطة باسم (وارشين) في حي جرنك بمدينة قامشلو وتعمل فيه الآن 20 امرأة".

وأضافت فيان "كما إننا كلجنة اقتصاد المرأة قمنا بفتح محل للحلويات والمعجنات في مدينة قامشلو باسم (آفرين) وتعمل فيه الآن 5 نساء, حيث تقمن بإعداد الحلويات والمعجنات وبيعها أيضا في نفس المكان, بالإضافة إلى المشروع الذي اتممنا تحضيراته مؤخراً؛ معمل تريكو الذي نسقناه في غرفة برابطة المرأة للتدريب والتوعية بمدينة عامودا وفي هذه الغرفة الصغيرة تعمل 15 امرأة, وتقوم هذه النسوة بنسج الألبسة الصوفية وبيعها في المدينة, كما إننا ونسبة للظروف التي كانت تمر بها مدينة سريه كانيه، قمنا بافتتاح فرن باسم واشو كاني, ولدينا ورشة خياطة في مدينة كوباني باسم (اماركي) وتعمل فيها 41 امرأة وتقمن بإنتاج جميع انواع الألبسة وبيع القطع التي تقمن بخياطتها في ثلاث محال، ومن هذه المحلات الثلاث خصصنا محل للألبسة القطنية, محل خاص بالألبسة الداخلية ومحل للألبسة الشتوية".

وأكدت فيان إنه "يوجد في مركز التنمية الاقتصادية في مدينة ديرك فرع خاص لاقتصاد المرأة تعمل فيه امرأتان كممثلات عن المشاريع الاقتصادية الخاصة بالمرأة في منطقة الجزيرة".

وعن أهم المشاريع الاقتصادية الأخرى الخاصة بالمرأة والتي مازالت قيد التنفيذ قالت فيان "لدينا العديد من المشاريع الاقتصادية التي مازالت قيد التنفيذ منها المشروع الذي سنقوم به في مدينة تربه سبيه وهو توفير فرص العمل لعدد كبير من النساء في قطعة أرض مساحته 18 هكتار وهذه الأرض كانت عائدة لأهالي مدينة تربه سبيه، لكن الدولة كانت استولت عليها, وبعد استعادتها سنقوم بتطوير مشروع إقامة البيوت البلاستكية على هذه الأرض وهدفنا توفير فرصة عمل لأكثر من 35 امرأة في هذا المشروع, كما إننا نهدف في الأيام المقبلة إلى افتتاح معمل للأجبان والألبان، محل للحلويات والمعجنات ومعمل بطاطا دربي في منطقة عفرين".