الأمهات الكرديات تحافظن على التراث الكردي من الاندثار والضياع

الأمهات الكرديات تحافظن على التراث الكردي من الاندثار والضياع

الدرباسية – لا زالت المرأة الكردية مرتبطة بتراثها الكردي العريق، وحافظت على هذا التراث من الاندثار والضياع، عن طريق الاستمرار بها رغم ما شهده العالم من تطور للتقنيات والأجهزة وآلات وانتشار المعامل، ومن هذه التراث صناعة الملابس الصوفية اليدوية، والتي عادت للظهور بكثرة في الفترة الأخيرة.

حيث لا زالت المرأة الكردية تقوم بصناعة الكثير من الملابس والقفازات والملافح يدوياً في العديد من المدن الكردية، ومن هذه المدن التي تنتشر فيها الصناعات اليدوية مدينة الدرباسية والتي حافظت فيها النسوة الكرديات على تراثهن من خلال أحياء هذه الصناعات اليدوية التقليدية وإظهارها مجدداً للوسط.

حيث تقول الأم شاهة محمد والتي تعمل على صناعة الملابس والقفازات والملافح يدوياً بواسطة خيوط الصوف، بأنها تعلمت هذه المهنة عن والدتها لأنها كانت جليسة المنزل بسبب العادات والتقاليد البالية التي كانت تمنع المرأة من الدراسة والتعلم، مؤكدةً بأنها صممت على تعلم هذه المهنة من والدتها منذ صغرها.

وأشارت محمد بأنها كانت تقوم بصناعة الملابس يدوياً وهي لا زالت صغيرة في العمر، وأتقنت هذه الصناعة وبجودة عالية، وقائلةً: "كنت اقوم بصناعة ما أراه جميلاً، وكذلك أغطية الأسرّة والبطانيات التي تصنع من الصوف".

وقالت محمد: "أقوم بصناعة هذه المنسوجات الصوفية لأفراد عائلتي فقط، وليس بغرض البيع والانتفاع منها"، متوجهةً بالنداء الى جميع الفتيات بضرورة تعلم تراثهن من اجل المحافظة عليه من الاندثار والضياع، ولما لهذه الصناعات اليدوية من جمالية تضفي المنظر الجميل للمنزل وعلى من يرتدي مثل هذه الألبسة.