الأم فهيمة .. استطاعت أن تفرق بين عاطفة الأمومة وعاطفتها الثورية

الأم فهيمة .. استطاعت أن تفرق بين عاطفة الأمومة وعاطفتها الثورية

قامشلو – تمتلك الأم الكردية صفاتاً وخصائص تجعلها مميزة أينما كانت، فهي التي ناضلت ضد الظلم والاستبداد منذ القدم، وحافظت على التاريخ والتراث الكردي، الى جانب حفاظها على اللغة الكردية من الصهر والمحو رغم سياسات التتريك والتعريب والتفريس التي مورست بحق الشعب الكردي، ولعّل أكثر ما يميز الأم الكردية عاطفتها وحبها للحرية الى الدرجة التي تقوم فيها بتجهيز أبناءها وارسالهم للنضال في سبيل نيل الحرية التي تحلم بها منذ القدم.

ومن الأمهات اللواتي جهزن أولادهن وأرسلتهن للنضال الأم فهيمة ابراهيم البالغة من العمر ستين عاماً، فهي أم للمقاتل كاني الذي فقد حياته على ذرى جبال كردستان في ضمن صفوف حركة حرية كردستان، ووالدة المناضل رضوان الذي أضرم النار بجسده استنكاراً للمؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان.

حيث تقول الأم فهيمة: "عندما قرر إبني الانضمام لصفوف حركة حرية كردستان، قمت بتجهيز حقيبته بنفسي ليصبح مناضلاً ثورياً في حركة حرية كردستان، وعندما خرج من المنزل قلت له أنت إبني في المنزل وعند خروجك من المنزل ستصبح رفيقي، ولا تنسى أنك ذاهب إلى جبال كردستان من أجل حرية الوطن".

واستطاعت الأم فهيمة أن تميز بين عاطفة الأمومة وعاطفتها الثورية لتمتعها بالحس الثوري العالي، وضحت بفلذة كبدها في سبيل حرية الوطن.

وتوجهت الأم فهيمة بنداء لجميع أمهات الشهداء بأن يقمن بواجبهن الوطني، وأن يتمسكن بنهج أبنائهن وأن لا يتقاعسن عن أداء واجبهن الوطني الذي يقع على عاتقهن.