"ساهمنا بتحرير معظم دول القارة والنساء الأفريقيات تجمعهن نفس التحديات"

كشفت دكتورة آمنة فزاع مندوب عام الجمعية الإفريقية، ورئيسة نادي المرأة الأفريقية في القاهرة، أن الجمعية الأفريقية هي البيت الجامع والمنارة لكل أفريقي وأفريقية بمصر والقارة كلها، ودورها سابقاً ساهم في تحرير معظم دول القارة.

تعد الجمعية الأفريقية النواة الأولى التي انطلقت منها حركات التحرر الأفريقية في القارة ثم لاحقاً المنبر الذي تبنى النضال ضد سياسات الفصل العنصري، ولا تزال الجمعية تؤدي دورها بنشاط لأبناء القارة السمراء، ولذلك حاورت "وكالة فرات" دكتورة آمنة فزاع مندوب عام الجمعية الإفريقية، ورئيسة نادي المرأة الأفريقية في القاهرة.

كيف ترين دور الجمعية الأفريقية في القارة وما أبرز الاختلافات بين دورها الحالي ودورها عند التأسيس؟

الجمعية الأفريقية اللجنة القومية للاتحاد الأفريقي هي البيت الجامع والمنارة لكل أفريقي وافريقية بمصر و القارة كلها، ودورها سابقا كان دور سياسي ساهم في تحرير معظم دول القارة في فترة الستينات بوجود الزعيم جمال عبد الناصر وكانت تتبع رئاسة الجمهورية وقتها لعظم دورها كحلقة وصل تجمع الدول الأفريقية على التحرر النضال وتبنت مناهضة حركة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ولها تاريخ سابق يرجع إلى أكثر من ٧٠ عام، والآن دورها مجتمعي أكاديمي ثقافي تعليمي تتمحور في الاهتمام من خلال كياناتها ولجانها بالاهتمام بالأفارقة بمصر من الطلبة والجاليات واللاجئين من الشباب والمرأة والطفل والأسرة عموما بكافة مناحي الحياة وأنشطتها.

ماهي أبرز انجازاتك على المستوى الأفريقي؟

إنجازاتي تقارب ١٥ عام تطوع في كل ما يخص العمل المجتمعي الأفريقي في كافة المجالات أبرزها إنشاء نادي المرأة الأفريقية من أكثر من ٩ سنوات، والمنتدى الأفريقي للتنمية البشرية وتطوير الذات، وتأسيس العديد من المبادرات المجتمعية على سبيل المثال مبادرة افريقيات ضد العنف. مجتمعات مستدامة، ومدرسة الأسرة، نادي الطفل السوداني، صالون فزاع الثقافي، أطفال أفريقيا أمل اليوم ومستقبل الغد، النمور الأفريقية للحرف والتمكين الاقتصادي للمرأة.

ما هي أبرز أنشطة الجمعية الأفريقية حاليا؟

تعتبر الجمعية الأفريقية هي اللجنة القومية للاتحاد الافريقي وكياناتها لها أنشطة متعددة مثل الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة في جميع المجالات الأكاديمية والمهنية واللغات، والأيام الثقافية والاحتفالات بالأعياد القومية الشعوب الأفريقية، وحفلات التخرج للطلاب والطالبات في جميع الجامعات والروابط الطلابية، والأسواق الخيرية وتعلم الحرف اليدوية، الرياضة، التواصل والانفتاح على الخارج بعقد الشراكات وخاصة المؤسسات الحكومية المصرية وتفعيل المشاركة والتفاعل المجتمعي، والاهتمام بإقامة المعارض والندوات والمؤتمرات والمشاركة أيضا، والأنشطة كثيرة ومتجددة ونعمل الآن في كل أنشطتنا على توطين أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ من خلال قطاع البيئة والتنمية المستدامة بالجمعية الأفريقية ومجتمعات مستدامة تحت مظلة الجمعية الأفريقية إلى تحويل الأنشطة جميعها وربطها بأهداف أجندة ٢٠٣٠.

كيف ترين الأزمة السودانية الأخيرة وتداعياتها الإنسانية؟ خاصة على المرأة السودانية؟

الأزمة السودانية الآن هي أزمة وجود وحدث لم يمر على السودان ابداً مثله للأسف تداعياته على الأسرة كلها على الإنسان والبنيان ومأساة بل كارثة لا ندري عن نهايتها والمرأة عانت وتعاني من جراء هذه الكارثة مادياً ومعنوياً ونفسياً، أوضاع مأساوية في ظل نزوح جبري.

ما هي أبرز تحديات المرأة الأفريقية وما تعانيه من مشكلات؟

المرأة الأفريقية في القارة كلها تتشابه المعوقات وتجمعها التحديات الواحدة في بعض المجتمعات من الجهل والفقر وعدم الاستقرار النفسي والاجتماعي مع الحروب المستمرة، وفقد العائل، الطلاق، الزواج المبكر، والختان لكن مع هذا الآن المرأة الأفريقية أصبحت تحارب وتكافح من أجل حياة كريمة محترمة وتسعى جاهدة للتعلم واكتساب الخبرات وأصبح هناك اهتمام من الحكومات لتعزيز دور المرأة فترى المرأة الآن رئيسة للجمهورية ونائبة بالبرلمان ووزيرة وعمدة وسيدة أعمال وقاضية... الخ.

هل بعض العادات والتقاليد داخل القارة تمثل حاجز أمام النساء أكثر من المعاناة الاقتصادية والصراعات التي تشهدها أفريقيا؟

العادات والتقاليد في القارة هي ميراث أخلاقي ومجتمعي وتختلف من بلد لآخر بعضها قد يكون عائق للتطور والبعض الآخر التمسك بها يضمن سلامة المجتمعات والحفاظ على قيم وأخلاقيات الشعوب واستدامتها.

ما هي دعوتك للمرأة الأفريقية من أجل تمكينها مجتمعياً واقتصادياً؟

أقول للمرأة الأفريقية أنت قوية وقادرة على فعل المستحيل قبل الممكن الإرادة والعزيمة وثقتك بنفسك وايمانك بقدراتك والتوكل على الله يجعل منكن بطلات القارة وقياداتها.