نظم مؤتمر ستار نفسه في شمال وشرق سوريا ويعمل على تمكين المرأة من خلال أنشطته، أحد هذه الأنشطة هو تعليم المرأة، وأطلعت كلستان كلو، الناطقة باسم لجنة التربية والتدريب في مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا، وكالة فرات للأنباء على أنشطتهم.
في بداية حديثها، ركزت كلستان كلو على الأيديولوجيات التي تم تطبيقها على المجتمع وكيف أثرت عليه، وبدأت حديثها على النحو التالي: "تم تطبيق سياسات قذرة للغاية على النساء وشعوب الشرق الأوسط وذلك بإبعادهم عن العلم، وفي مقابل ذلك، يعمل مؤتمر ستار من أجل حرية المرأة ومن أهم هذه الأعمال هو مجال التدريب، لقد اتخذت بعض الخطوات تجاه التدريب، وقد تم تحقيق تقدم كبير منذ بداية الثورة وحتى الآن، واثناء الثورة، تم إنشاء نظام التدريب في كل مكان، لقد تم تأسيس الأنشطة لأجل المرأة والتدريب في كل مدينة ومنطقة وبلدة وقرية وكل بلدية.
الأنشطة التدريبية تُطبق في كل مكان
وتحدثت كلستان كلو عن نظام التدريب الذي يتم تطبيقه وتابعت: "نحن نبدأ بنظام التدريب من المجتمع، لذلك، نبدأ أولاً بالكومينات آخذين بعين الاعتبار أنشطة الشعب كأساس، بعد ذلك، تأخذ لجاننا أماكنها في المدينة وتقوم بأنشطة تثقيفية في المناطق والمدن والقرى، والعمل التربوي في تلك المجالات هو عمل مفتوح، يبدأ ببضعة أيام أو يستمر حتى أسبوع أو 15 يوماً، إلى جانب إلى هذه الأعمال المفتوحة التي يشارك فيها عدد أكبر من الشعب، هناك أيضاً جامعات وهذه هي الخطوة الثانية".
مرور عام على افتتاح الاكاديمية المهنية
وتابعت كلستان كلو إنه في الأكاديميات، يتم تطبيق نظام التدريب بطريقة أكثر شمولاً وتابعت: "في الأكاديميات، أصبح نشاط التدريب ونظامه أكثر اتساعاً ويتم تطبيق الأفكار المقدمة وتفسيرها على نطاق أوسع، هناك أكاديميات في جميع الكانتونات، بالإضافة إلى ذلك، تم افتتاح فرع "الأكاديمية المهنية" والتي تحمل اسم أكاديمية الشهيدة زينب صاروخان منذ حوالي عام، وهي أكاديمية تخصصية بفرع معين، عندما يدخلها الإنسان يتخصص بالتعلم في مجال خاص ويقوي نفسه فيها، وهذا النظام الذي ذكرناه مطبق على مستوى شمال وشرق سوريا، يتم في الأكاديميات تقديم مفاهيم الثقافة والأخلاق وحقيقة القيادة والحماية والتمييز الجنسي وتاريخ المرأة وتاريخ كردستان وجميع المفاهيم المتعلقة بالمرأة والمجتمع.
بعد التدريب، تتغير نظرة المرأة وشخصيتها
وفي كلمتها ذكرت كلستان كلو المشاكل الاجتماعية وحلول تلك المشاكل وتابعت: "المشكلة الرئيسية لمجتمعنا هي الذهنية المطبقة منذ آلاف السنين والتي تنظر للمرأة ككائن دون قيمة، ومن خلال التدريب نحاول كشف حقيقة المرأة من جديد، النساء اللواتي لا يعرفن كيف يحمين حقوقهن وهويتهن ووجودهن يواجهن أكبر الصعوبات في المجتمع. ولهذا السبب، يتم التركيز على هذه القضايا وتدريباتنا هي إلى حد ما الحل لهذه المشاكل، وعندما تدخل المرأة حيز التدريب وبعد الانتهاء منه، تتغير نظرتها وشخصيتها".
من خلال التدريب يعرفن أنفسهن ويحصلن على المعرفة
وتابعت كلستان كلو حديثها عن التغيرات التي تحدث في شخصية المرأة بعد التدريب وقالت: "عندما تتم مناقشة التدريب من أجل المرأة، فإن معظم الصعوبات تظهر من ناحية المرأة التي لديها بيت وأطفال، وبعد اجتياز التدريب ورؤية الفرق بين حياتها قبل التدريب وبعده، هي نفسها تقول إنها تتمنى لو أنها حضرت مبكراً وخضعت للتدريب، هذا يرجع إلى تملكها القدرة على البحث والمعرفة، فخلال هذه التدريبات يتقدم مستوى المرأة، وهذا مر علينا أيضاً، في البداية كنا غير مدربين ولم نكن نعرف كيف ننجز العمل، لكن بعد التدريب، رأينا تغيرات في شخصياتنا ورأينا كيف يمكن للمرأة أن تتعلم، كل هذا هو نتيجة التعرف على الذات وتعزيز الشخصية، وبفضل هذه الدورات التدريبية، أصبحت العديد من النساء يشغلن مناصبهن على مستوى الإدارة اليوم."
الآلاف من النساء يشغلن مكاناً في العمل
واختتمت كلستان كلو حديثها قائلة: "منذ بداية تأسيس نظام مؤتمر ستار وحتى الآن، مشروعنا هو ضمان عدم بقاء امرأة واحدة بدون تدريب وتنظيم، لكن نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة، ظهرت بعض النواقص، لدينا خطط واسعة النطاق للتعويض عن ذلك، وعلينا أن نواصل نضالنا من أجل جميع النساء وتدريبهن، واليوم، عندما يرى الناس أن الشعب الكردي، الذي ظل بعيداً عن هويته وإرادته لسنوات، قد خطى خطوة في هذه الثورة، فكل شعب يتحدث لغته الخاصة، ويتعلم بها ويعرف جذوره من خلالها، يمكنا القول إن الجيل الجديد هو جيل له جذور ويمكنه أن ينير مستقبلنا، فاليوم تنخرط آلاف النساء في كل مجال ويقمن بإدارة العمل ويتحملن مسؤوليات جسيمة، وضمن نظام الرئاسة المشتركة، تحمين هويته وتعطين الأولوية للعمل".