بدء أعمال منتدى المرأة ودورها في هيئة الإدارة المحلية والبيئة

انطلقت قبل قليل، أعمال منتدى المرأة ودورها في هيئة الإدارة المحلية والبيئة في شمال وشرق سوريا، في مدينة الحسكة، وذلك تحت شعار "المرأة الحياة الحرية، نحو ثورة المرأة".

نظمت هيئة الإدارة المحلية والبيئة في شمال وشرق سوريا اليوم (4 آذار)، بالتنسيق مع منسقية المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومركز دراسات جنولوجيا، منتدى المرأة ودورها في هيئة الإدارة المحلية والبيئة على مستوى شمال وشرق سوريا، وذلك تحت شعار "المرأة الحياة الحرية، نحو ثورة المرأة".

ويشارك في المنتدى المنعقد في منتجع شتو الواقع في بلدة توينة بمدينة الحسكة، نحو 150 عضوة من الأحزاب السياسية، والتنظيمات النسائية، وتجمع نساء زنوبيا، واتحاد المرأة الشابة، بالإضافة إلى عضوات هيئة الإدارة المحلية والبيئة في شمال وشرق سوريا.

انطلق المنتدى بكلمة افتتاحية، من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارات المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية؛ إلهام مطلي، التي رحبت في مستهل حديثها بالمشاركات اللواتي قدمن من كل أرجاء مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وأضافت: "نجتمع في وضعٍ استثنائي ووسط ظروف تحيط بشمال وشرق سوريا، حيث الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف من الشعب السوري، بالإضافة إلى التهديدات التركية على المنطقة".

وأكدت إلهام مطلي أنه وعلى الرغم من جميع الظروف الراهنة والقاسية التي تحيط بالمرأة والذهنية الذكورية الممتدة منذ عقود، إلا أنه وبفضل نضالها المستمر والأمل المتجدد حققت المرأة خطوات نوعية في تأسيس نظام ديمقراطي.

وذكرت أن الخطوة الأولى هي تهيئة المرأة نفسياً وفكرياً لنفض غبار ما عانته من الظلم والذهنية الذكورية، والعادات والتقاليد عملت على إلغاء حياتها وأقصتها من كامل مفاصل الحياة.

وأكدت إلهام مطلي، أن مجتمع شمال وشرق سوريا مجتمع تنشط فيه حركة التوسع التاريخي والنماء الاجتماعي، التي تقتضي مشاركة المرأة مشاركة فعالة في نظرية البناء والتطور.

ويتضمن المنتدى بحسب برنامجه جلستين، الجلسة الأولى مكونة من أربعة محاور، إذ يتناول المحور الأول من الجلسة الأولى، "الحياة الندية" وتلقيه عضوة مركز جنولوجيا، نوفة علي.

أما المحور الثاني بعنوان "الرئاسة المشتركة بين المفهوم النظري والتطبيق العملي" وتلقيه الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد.

والمحور الثالث يتضمن عرض سنفزيون حول دور المرأة في بلديات العالم، واستناداً إلى أحد الأمثلة العالمية.

في حين يسلط المحور الرابع الضوء على دور المرأة في بلديات الدول الإسلامية، ودور المرأة في البلديات بشمال وشرق سوريا بعد ثورة 19 تموز 2012، وتلقيها الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة استيرا مراد.

أما الجلسة الثانية فتتألف من ثلاثة محاور، المحور الأول بعنوان "علاقة الطبيعة ودورها في الحفاظ على البيئة" وتلقيها رئيسة المكتب الفني في بلدية منبج، آلاء كسمو.

أما المحور الثاني فهو بعنوان "نظام مكاتب المرأة في البلدية وآلية عملها ودور المرأة في أقسام البلدية"، وتلقيها الإدارية مسؤولة مكتب المرأة في هيئة الإدارة المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية إقليم الجزيرة جين بكر.

فيما يتمحور المحور الثالث والأخير، حول "استراتيجية عمل المشاريع والمشروع النموذجي، والبلدية النموذجية"، وتديرها نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة بيريفان عمر.

هذا وتستمر أعمال المنتدى الذي سيستمر ليوم واحد، بإلقاء كلمة من قبل عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف.

كما ألقت عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف كلمة في المنتدى وقالت: "إن النساء يملكن إرادة قوية في مواجهة كافة الصعاب، وليس باستطاعة أحد إضعاف إرادتهن أو كسر عزيمتهن، وبمباركة نضال المرأة المناضلة والحرة والتي تسعى إلى تحقيق الحياة الندية الحرة ومن أجل انتصار ثورة المرأة، سنصعد من نضالنا".

وأضافت "لعبت المرأة خلال ثورة روج آفا دوراً بارزاً ومهماً في عمل البلديات، وكانت من أولى أعمال المرأة خلال ثورتها".

واستذكرت فوزة يوسف النساء اللواتي ضحين بأنفسهن في سبيل إدارة "هذا العمل وتطويره بشكل منظم إلى أن وصلن إلى مرتبة الشهادة"، مبينة "نحن النساء في هذه الجغرافية على معرفة تامة بأن الذهنية الذكورية السلطوية ترفض تقدم المرأة في جميع مجالات الحياة، ولا تريد انتصار الثورة التي تقودها المرأة، على الإطلاق".

وأشارت إلى أنه وبسبب نضال المرأة وكفاحها، يحاربها الجميع وبكافة أساليب الحرب الخاصة لكسر إرادتها المبنية على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

فوزة يوسف أكدت على أن النساء يملكن اليوم إرادة قوية في مواجهة جميع الصعوبات التي يتعرضن لها، في جميع مجالات الحياة، وقالت: "لا أحد يستطيع أن يضعف إرادة المرأة ويكسر عزيمتها".

كما أوضحت أن النساء يقاومن بقوة وإصرار وعزيمة في درب الحرية، ساعيات إلى تحرير أنفسهن من الذهنية الذكورية، وتحرير جميع نساء العالم.

مؤكدة "مهما كانت القوى التي تحارب النساء في جميع أنحاء العالم قوية، لن تستطيع النيل من إرادتهن وإلحاق الهزيمة بهن أو إعادتهن خطوة إلى الخلف، فإنهن ذوات قوة كبيرة".