ونشرت منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية بيانا على موقعها الإلكتروني بمناسبة الذكرى 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني بعنوان "حزب العمال الكردستاني حزب الشهداء، انبعاث المرأة والشعوب المضطهدة".
وجاء في بداية البيان، إن: "يوم 27 تشرين الثاني هو الذكرى السنوية الخامسة والأربعون لحزب العمال الكردستاني، العيد الوطني، يوم خلق هوية المرأة الحرة، اليوم الذي أصبحت فيه قيم الإنسانية ذات معنى، مرة أخرى، ففي البداية نبارك هذا اليوم للرفيقات المقاومات، الشعوب المحبة للحرية والقائد أوجلان، كما نباركه على النساء المناضلات، الشبيبة الثورية وشعبنا الوطني وأصدقاء شعبنا والقوى الديمقراطية، ونستذكر شهيداتنا اللاتي أصبحن بالعمل الجاد، الإرادة، الإيمان، الأمل والنضال من أجل الحرية الجوهر الأساسي لخلق 44 عاماً من المقاومة، ومهدن الطريق للحياة الجديدة وللثورة الذهنية وأصبحن الضامن لثورة الإنسانية بحزبية المرأة، بكل احترام وامتنان".
وتابع البيان على النحو التالي:
"أصبحت فلسفة الحياة الحرة لحزب العمال الكردستاني، بالرفقة التاريخية مع حقي قرار وسارة وآلاف الشهداء في خط القيادة، حية ليومنا هذا، وبهذه الذكرى، الإيمان والحقيقة العظيمة للشهداء ندخل العام الخامس والأربعون لحزب العمال الكردستاني، نبارك تأسيس حزب العمال الكردستاني من خلال تصعيد نضال المرأة وزيادة المشاركات في صفوف حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK.
قبل 44 عاماً في كردستان، لم تكن هناك مؤشرات على أن العديد من الأشخاص خلقوا قيماً عظيمة في تاريخ الإنسانية باسم الهوية الكردية وإرادة ولغة وهوية المرأة الحرة، بدلاً من ذكرى الإنسان الحر، سادت عقلية الدولة المستبدة، كانت في حقيقة المرأة المجتمع وفي حقيقة المجتمع المرأة مقسمة بالروح والفكر بالعقلية وأيديولوجية الدولة القومية، بدلاً من الحياة الحرة والمتساوية، انتشر الوعي الجنسي والديني في جميع مجالات الحياة، كان هذا الوعي يلعب دور القاتل، كان المجتمع يواجه إبادة ثقافية وجسدية، بصرف النظر عن معنى الحياة التي تنقذ يوم المرء فقط، لا يمكن ذكر أي معنى آخر، مثلما سيطر عالم الرجال وانتشر في أنحاء العالم بأكمله، فقد كانت كردستاان تعيش نفس الوضع أيضاً، وبطريقة أكثر عنفاً وتخلفا في شخص المرأة والمجتمع.
مع حزب العمال الكردستاني أصبحت المرأة حياة وأصبحت الحياة نضالاً
ظهر القائد أوجلان في مثل هذا الوقت الذي كانت فيه النساء والمجتمع في حالة ضياع، ومع تأسيس حزب العمال الكردستاني، فقد انقلبت جميع الحقائق التي تم التوصل إليها في عقلية المجتمع، في البداية، قضى حزب العمال الكردستاني مع فلسفة الحياة الجديدة على عبودية المرأة والرجل. حيث خلق حزب العمال الكردستاني رفاقية عظيمة وتاريخية بين الرجال والنساء، وكسر قانون الأسرة والمجتمع الذي استعبد فيه الرجل والمرأة، وقاد التنشئة الاجتماعية إلى مخرج عظيم من خلال تحليل تاريخ النظام المهيمن والتشكيك فيه، ومع ظهور حزب العمال الكردستاني، أصبحت المرأة حياة وأصبحت الحياة نضالاً.
واستندت فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" على حقيقة حزب العمال الكردستاني، في النضال على مدى 44 عاماً والذي تم إنشاؤه لحظة بلحظة على أساس هذه الفلسفة، رأت النساء الكرديات وشخصيات من الديانات، المعتقدات والثقافات من الشعوب الأخرى التي تعيش في كردستان ظهور حزب العمال الكردستاني كوسيلة للخروج من الاضطهاد والأنظمة الحاكمةم. طورت هذه الحقيقة الطابع الإنساني، الاشتراكي، الديمقراطي والعالمي لحزب العمال الكردستاني، على هذا الأساس، وعلى تمثيل إرادة أكثر معنى، أصبح حزب العمال الكردستاني حزب الحياة الجديدة لجميع النساء والشعوب.
لقد قام التحزب النسائي، الجيش والمقاتلات الثوريات في حزب العمال الكردستاني بالروح والجسد على أساس شخصية سارة المقاومة، أدى نضال حزب العمال الكردستاني على مدى 44 عاماً، النضال والثورة النسائية إلى خلق ثقافة النضال والنضال من أجل الدفاع عن النفس وثقافة المقاومة في المجتمع الكردي، لقد طور القائد أوجلان التنظيم الذاتي على أساس أيديولوجية تحرير المرأة من خلال إبراز قوة المرأة وإرادتها وشجاعتها وإيمانها، وفي كل عام من نضال حزب العمال الكردستاني، اتخذت النساء خطوة إلى الأمام، وانطلاقة جديدة لمستقبلها الحر والإنسانية، وعبر مسيرة الحرية التي وقفت ضد كل الهجمات، والتي أطلقت عليها الرفيقة الثورية العظيمة سارة في كتابها "حياتي كانت حرباً"، تماماً عن حقيقة نضال المرأة الكردية، كما قال القائد لمسيرة الحرية للرفيقة سارة "حياة سارة هي نضال المرأة"، لقد لعبت الرفيقة سارة دوراً رائداً للمرأة الكردية في الشرق الأوسط من خلال موقفها الراديكالي، تصميمها على الحرية، آمالها وأحلامها، ومن خلال قيادتها لحركة حرية المرأة حققت إنجازات تاريخية.
لقد استندت الرفيقة سارة على تأسيس الخط الحزبي والارتباط بالقيادة وتحقيق آمال وواجبات الشهداء. واليوم، على نهج سارة، نظمت النساء الكرديات أنفسهن من خلال رفع معايير نضال المرأة والثورة في جميع أنحاء كردستان الأربعة، كما تخوض المقاتلات السائرات على خط سارة حرباً من أجل الحرية ضد الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالروح الفدائية والتصميم على ذكرى المقاومة الرابعة والأربعين لحزب العمال الكردستاني في زاب وأفاشين ومتينا.
وخلق القائد أوجلان مع تأسيس حزب العمال الكردستاني، المرأة الحرة المتمتعة بإرادتها وتنظيمها وتحزّبها للانتقام من النظام الذي يهيمن عليه الذكور والدولة. ووقفت القوى الحاكمة والنظام الرأسمالي ضد هذه الحقيقة العظيمة للقائد أوجلان، وطوروا المؤامرة على قائدنا، وأرادوا من خلال المؤامرة في شخص القائد، الانتقام من المرأة والمجتمع الذي يناضل من أجل حريته، حيث واجه حزب العمال الكردستاني خلال 44 عاماً منذ ظهوره، الهجمات الاحتلالية وخطط الإبادة الجماعية بسبب نضاله من أجل حرية المرأة والمجتمع، وعلى أساس هذه الهجمات المستمرة، تم استهداف قائدنا وخط حرية المرأة ونضالها دائماً، وإن تطور نظام التعذيب في إمرالي وفرض العزلة الشديدة المستمرين بها ضد القائد أوجلان على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، ناجمة عن غضبهم وحقدهم. بصفتنا نساء كرديات، فإن نضالنا على مدى 25 عاماً ضد المتآمرين، وأسلوب تصعيد النضال ورفع المقاومة، يعتمد على روح نضال شهدائنا على مدى 44 عاماً، نضال سارة ومقاومة القائد لـ 50 عاماً.
مع المقاومة الملحمية للعام الـ 44، اتضح مرة أخرى أن دولة الاحتلال التركي لن تستطيع كسر إرادة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي
نحن ندخل العام الخامس والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني والعام الخمسين لمسيرة الحرية للقائد أوجلان. أصبح العام الـ 44 من أصعب سنوات النضال في جميع أنحاء كردستان الأربعة وخارجها من خلال المقاومة الملحمية والتاريخية بقيادة الكريلا، ونضال النساء، الشبيبة وشعبنا وأصدقائهم، وبهذه المقاومة تبين مرة أخرى أن الدولة التركية المستبدة والفاشية، بالتعاون مع القوى الحاكمة، لن تتمكن من كسر إرادة حزب العمال الكردستاني من خلال هجماتها وخططها التي طورتها ضد المرأة الكردية والشعب الكردي، حيث يمثل حزب العمال الكردستاني بطبيعته روح المرأة والمجتمع الحر. وبهذه الروح والأفكار والإيمان ندخل العام الخامس والأربعين الذي سيمر بنضال عظيم ومقاومة تاريخية.
بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والأربعين لذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني، شنت الدولة التركية القاتلة هجوماً جديداً على شمال وشرق سوريا، ويستمر هذا الهجوم بكل وحشية وبأساليب قذرة. إن ثورة روج آفا هي ثورة المرأة والإنسانية، تمكنت ثورة روج آفا من الصمود في وجه جميع الهجمات والحفاظ عن إنجازاتها بفضل جهد القائد على مدى 20 عاماً ونموذج الأمة الديمقراطية وبروح النضال والمقاومة لحزب العمال الكردستاني على مدى 44 عاماً، و تريد دولة الاحتلال التركي الفاشية بالتعاون مع القوى الحاكمة وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة، تدمير ثورة النساء والشعب بهذه الهجمات الجديدة، حيث تحققت انجازات الثورة بدماء آلاف الشهداء. لقد قدم شعبنا الوطني تضحيات عظيماً وما زال يقدم، والشعب الذي ناضل بثقافة المقاومة، لن يتخلى عن أرضه. في البداية يجب على النساء، الشبيبة الكرد وشعبنا وجميع الأطراف الموالية للثورة أن ينتفضوا بقوة ضد هجمات الإبادة هذه بروح النفير العام والنضال على خط القائد أوجلان، ويجب ان يعززوا تنظيمهم ويصعدوا من المقاومة.
إيديولوجية حزب العمال الكردستاني هي حرية الإنسانية
إيدولوجية حزب العمال الكردستاني هي حرية الإنسانية، ونضال حزب العمال الكردستاني ضد الرأسمالية هو خط المقاومة، ويتمثل خط حزب العمال الكردستاني في تأسيس مستقبل الحرية والديمقراطية لشعوب الشرق الأوسط، وجود حزب العمال الكردستاني هو روح وحدة الأمة الكردية وقوة الحل في الشرق الأوسط.
بصفتنا حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، سندخل في العام الخامس والأربعين بروح النضال والمقاومة على مدى 44 عاماً في إيفاء واجباتنا ومسؤولياتنا التاريخية تجاه القائد الحر وخط الشهداء والمقاتلات وشعبنا المقاوم، كما في النضال على مدى 44 عاماً، هزمت نسائنا وشبابنا وشعبنا جميع الخطط والسياسات القذرة للحكومة التركية الفاشية. اليوم، بنفس التصميم والإصرار والإرادة، ستناضلن وتقاومن بالروح الآبوجية في العام الخامس والأربعين من نضال حزب العمال الكردستاني ضد فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، هذا هو المقياس لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأسلوبه في النضال والمقاومة، وفي كردستان والشرق الأوسط والعالم، سيتم ضمان مستقبل حر بقيادة المرأة القائمة على تطوير حياة حرة".