تعرضت الناشطة والأكاديمية ناكهان أكارسال، يوم أمس الثلاثاء، لهجوم مسلح أمام منزلها في حي بختياري بمدينة السليمانية بباشور (جنوب كردستان)، مما أدى إلى استشهادها على الفور، بينما أعلنت أسايش مدينة السليمانية القبض على قاتل الناشطة في قضاء كويا أثناء توجهه إلى هولير.
وفي سياق ردود الفعل المنددة بالهجوم المسلح الذي تعرضت له الناشطة ناكهان أكارسال، والمطالبة بمحاكمة الجناة وفضح الجهات المدبرة للهجوم، أصدر مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، جاء فيه"
"مع تقدم مسيرة تحرر المرأة وانطلاقها بخطوات حثيثة نحو تضمين حقوقها وتثبيت مكانتها والمقاومة ضد كل أشكال العنف والاستبداد والذهنية السلطوية في المجتمعات الأبوية المهيمنة، وفي الوقت الذي تسطر فيه نساء العصر أجمل ملاحم البطولة لتحرير نفسها ومجتمعاتها والإنسانية برمتها، تزداد وتيرة استهداف النساء المقاومات والناشطات على مختلف الأصعدة النضالية لقمع أي تقدم ممكن في تحررها ومحاولة إعادتها إلى القيود الذي تحررت منها".
وأضاف البيان: "فبعد استهداف السياسيات والإداريات والنساء من القيادات العسكرية في روج آفا والهجمات المستمرة على إقليم كردستان، تمكنت يد الغدر والخيانة من اغتيال المفكرة والأكاديمية المناضلة ناكهان أكارسال عضوة أكاديمية علم المرأة (جنولوجي) وعضوة هيئة تحرير مجلة علم المرأة لتلتحق بركب قافلة الكرامة، قافلة الشهداء، صباح يوم الثلاثاء، المصادف الرابع من شهر أكتوبر الجاري، في هجوم مسلح في مدينة السليمانية إقليم جنوب كردستان في الساعة التاسعة والنصف صباحاً".
وتقدم مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، بواجب العزاء، لجميع النساء الكرديات والكردستانيات والنساء في حركات التحرر النسوية، كما خص بالتعزية، "الرفيقات في أكاديمية جنولوجي باستشهاد المناضلة ناكهان أكارسال"، وعاهد الشهيدات على السير قدماً على درب نضالهن والعمل الدؤوب لتحقيق أهداف النضال النسوي.
ودعا كافة النساء إلى التكاتف في وجه الظلم والعنف والاستبداد بحق النساء، وإيقاف عمليات استهداف النساء الناشطات والمناضلات، وقال: "طوبى لكل امرأة حملت كفنها على يدها وانطلقت لتحرر شقيقاتها".