"الشرطة التركية حاولت الحصول على إفادة من موكلتهم باسم المقابلة"

صرحت المحاميتان إسراء كلج وليلى كايا، اللتان التقيتا بأمهات السلام ونشطاء حركة المرأة الحرة (TJA) وفناني مركز ميزوبوتاميا للثقافة (NÇM)ورئيسة جمعية (Dema Jinan)، أن الشرطة التركية حاولت الحصول على إفادة من موكلتهم باسم "المقابلة".

أمهات السلام ورئيسة جمعية  (Dema Jinan)ديلك باشالان وناشطات حركة المرأة الحرة (TJA) وفناني مركز ميزوبوتاميا للثقافة  (NÇM)ومديري حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partiyê) ومن بينهم العديد من النساء اللواتي تم اعتقالهن في اسطنبول في 16 كانون الثاني، مُددت فترة اعتقالهم ليوم آخر، وقامت المحاميتان إسراء كلج وليلى كايا بزيارة موكليهما في مديرية الشرطة، وتحدثت المحاميتان إسراء وليلى إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول هذه القضية، وقالت المحاميتان أن الشرطة التركية حاولت الحصول على إفادة من موكلتهم باسم "المقابلة".

وقالت المحامية إسراء كلج، وهي مديرة جمعية  (Dema Jinan)، إنه في 16 كانون الثاني توجهوا إلى الأمن الداخلي وعلموا أنه تم اتخاذ قرار بمنع لقاء المحامين لمدة 24 ساعة بالإضافة إلى قرار الحفاظ على سرية الملف، وأعلنت إسراء أن موكلتهم اعتقلت في قضايا مختلفة، وقالت: "يتم اعتقال الأشخاص على خلفية قضايا مختلفة في تركيا، كما ويحاولون خلق أجواء لتلك العمليات من الاعتقال، وعلى سبيل المثال، بدأت القضية ضد رئيسة جمعيتنا، ديلك باشالان في عام 2021 ولكن تم القبض عليها اليوم، ونظراً لقرار سرية الملف لم نتمكن من الحصول على معلومات حول محتوياته، ولأن محتويات الملفات مختلفة فقد يتم توجيه اتهامات مختلفة ولكن بعد تلقي الأقوال سنحصل على المعلومات، ونظراً لقرار السرية علينا الانتظار حتى يتم إعداد الشكوى."

"لقد رأيت مرة أخرى أنهم خائفون من حركة المرأة"

وذكرت إسراء كلج أنها عندما التقت بموكلتها ديلك باشالان، علمت أن الشرطة قد دعت الأشخاص المحتجزين تحت اسم "المقابلة"، وحاولت إجبارها على الإدلاء بشهادتها من أجل جمع الأدلة، وقالت: "على الرغم من أن ديلك قالت أنها لن تدلي بالإفادة دون المحامية، إلا أن الشرطة حاولت الحصول على إفادتها باسم "المقابلة"، ولكن هي بدورها لم تتحدث معهم، كما وكانت معنوياتها جيدة" وقالت أيضاً: "بعد بضعة أيام سأغادر من هنا وسوف نواصل عملنا" وتابعت: "لقد رأيت مرة أخرى أنهم خائفون من حركة المرأة".

"حاولوا تجريم حركة المرأة قبل الانتخابات"

وقالت ليلى كايا، محامية جمعية حقوقيون من أجل الحرية (OHD) ، التي التقت بالمعتقلين، إن الإدلاء بشهاداتهم في مركز الشرطة سيبدأ اليوم، وذكرت ليلى كايا أنه قبل البدء بالإفادة، حاولت الشرطة الحصول على إفادة من موكليها تحت اسم "المقابلة" بالقوة وبدون محامين، وقالت إن الشرطة حاولت خداع موكلهم وكانت تقول لهم "وصلت المحامية" و" سوف نأخذ بصمات الأصابع"، وقالت ليلى كايا: "أخبرتني أمهات السلام التي تحدثت معهن أن الشرطة قالت لها هل تعرفين العلاقة بين حركة المرأة الحرة TJA وجمعية (Dema Jinan)؟"، وهل تعرفي هذه الشخصية؟ لقد حاولت الشرطة من خلال طرح هذه الأسئلة الحصول على معلومات واستخدامها ضد موكلتهم وإضافتها إلى ملف القضية؟ كما واستهدفت وسائل الإعلام الموالية للحكومة النساء اللواتي تم اعتقالهن أمس في الندوة، ومن الواضح أنهم سيحاولون تجريم نضال المرأة قبل الانتخابات. "

وتحدثت المحامية ليلى كايا عن ظروف احتجاز النساء، وقالت إن السجن قد امتلئ بالسجناء، والطعام المقدم لهم سيئ للغاية ولا يوجد مكان صحي على الإطلاق.