مؤتمر ستار: نؤكد أننا مستمرون في نضالنا بروح الشهيدة هفرين خلف والأم عقيدة
عاهد مؤتمر ستار في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد هفرين خلف والأم عقيدة على مواصلة النضال بكل إصرار حتى إنهاء الاحتلال وحمل راية الحرية حتى تحقيق النصر".
عاهد مؤتمر ستار في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد هفرين خلف والأم عقيدة على مواصلة النضال بكل إصرار حتى إنهاء الاحتلال وحمل راية الحرية حتى تحقيق النصر".
أصدر مؤتمر ستار اليوم، بياناً كتابياً في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، هفرين خلف وإدارية دار المرأة ومجلس عدالة المرأة، الأم عقيدة، جاء فيه:
"في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرفيقة هفرين خلف والأم عقيدة، نقف اليوم بكل فخر وإجلال أمام تضحياتهن، مستذكرين رمزيتهن في مسيرة النضال من أجل الحرية والكرامة. الرفيقة هفرين خلف، الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، والأم عقيدة إدارية في دار المرأة ومجلس عدالة المرأة، اللتان قدّمتا حياتهن في سبيل الدفاع عن حقوق المرأة، وكوّنتا مثالاً يُحتذى به للمرأة الحرة الثائرة. نحيي في هذا اليوم جميع الشهيدات اللاتي ضحّين بأرواحهن على درب الحرية والسلام.
إن استشهاد الرفيقة هفرين خلف في 12 أكتوبر 2019 على يد مرتزقة "أحرار الشرقية" المدعومين من دولة الاحتلال التركي كان محاولة يائسة لإسكات صوت المرأة الحرة، التي رفضت الخضوع أمام الاحتلال ووقفت بشجاعة في وجه محاولات طمس هويتها ونضالها. كانت هفرين خلف رمزاً للمقاومة والتحدي، مناضلة في سبيل بناء سوريا ديمقراطية، متعددة، وحرة من كل أشكال الهيمنة، خاصةً هيمنة الاحتلال التركي التي ما زالت تستهدف هوية المرأة الحرة في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا.
إن الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق الشهيدة هفرين خلف، وبحق النساء والأطفال والمدنيين في المنطقة، تعكس خوفاً عميقاً من قوة المرأة التي قادت الثورة الاجتماعية والسياسية في منطقتنا. إن استهداف القيادات النسائية هو اعتراف بفشل الاحتلال التركي أمام إرادة المرأة الحرة، التي تمثل عماد الثورة في وجه الظلم والاستبداد.
في هذه الذكرى الأليمة، نجدد عهدنا في مؤتمر ستار بأن نواصل النضال بكل إصرار حتى إنهاء الاحتلال التركي الذي لا يزال يواصل جرائمه يومياً بحق النساء والأطفال والمدنيين في المناطق المحتلة. ندعو المجتمع الدولي والمحاكم الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة ضد المرأة.
كما ندين الصمت الدولي المتواطئ مع تركيا ومرتزقتها، ونعدّه مشاركة غير مباشرة في استمرار هذه الجرائم ضد الإنسانية. نحن نطالب الدول الضامنة في المنطقة بتحمل مسؤوليتها في حماية حقوق الإنسان وضمان الأمن والسلام في سوريا.
نؤكد أننا مستمرون في نضالنا بروح الشهيدة هفرين خلف والأم عقيدة وكل الشهيدات اللواتي قدمن حياتهن في سبيل الحرية. ستظل فلسفة "المرأة، الحياة، الحرية" نبراساً ينير طريقنا، وسنواصل رفع وتيرة نضالنا حتى تحرير جميع الأراضي المحتلة، وإنهاء هيمنة الاحتلال التركي، وبناء سوريا على أسس العدالة والمساواة والديمقراطية.
لن ننحني، ولن نتراجع، وسنظل أوفياء لأرواح الشهيدات، حاملين راية الحرية حتى تحقيق النصر".