شاركت زين في حلقة دبكة الثورة

تتجه كردستان والشرق الأوسط بنور القائد آبو من الظلام نحو النور، ولم تتمكن المرأة الجميلة من التوقف بروح الحرية والانتفاض للجبل فقط، بل شاركت عام 2014 في حلقة دبكة الحرية.

زين قلب شابة ومنتفضة، وكالأرض التي ولدت وترعرعت فيها أخفت المعنى النقي للحياة في ضحكتها، إحدى بنات الشمس التي وهبت قلبها الشاب لعالم آلهة الجبل، لقد وضعت آلاف المعاني والجمال في حياتها القصيرة، كانت تقول لنا مرة أخرى: ليس من المهم أن تعيش طويلاً، المهم أن تضع لحظات كثيرة في الحياة.

نشأت زين في جولميرك، ونقشت جمال أرضها ليس فقط على وجهها بل في قلبها أيضاً، ترعرعت بإخلاصها لشعبها، أرضها وجبالها، واستمعت في الأغاني والأساطير للجبال المقدسة التي تعتبر قبلة الكرد، وسند الجميع ظهرهم للجبل، أصبحت الجبال دائماً مخلصة للكرد، دافعت عنهم، وتعتمد العلاقات فيما بينهما على مئات السنين، ترى زين نفسها من الجبال وترى الجبال منها، كانت عاشقة للجبل.

سرعان ما علمت زين التي نشأت بوطنية قوية أن الأبناء يكبرون بسرعة في أوقات الظلم، وبمعنى آخر إن أبناء الشعب الجبلي هو أنه عندما يأتي اليوم يجب عليه الاتجاه إلى الجبل دون تردد ويحارب الظلم، والدفاع عن نفسه وشعبه ومساندة التاريخ المشرف للكرد، واتجهت زين كلما رأت الظلم إلى الجبل وهدفت لمستقبل كريم.

اتجهت بحماس الثورة إلى الجبل

كان ذلك الوقت الذي كان يتجهون فيه الشبيبة الكرد إلى ثورة روج آفا أفواجاً من أجل الدفاع عن كرامتهم وتوحيد كردستان، كان يتم خوض أعظم نضال للإنسانية في هذا الجزء الصغير لكردستان، وأصبح مع المقاومة التاريخية والنضال الأسطوري للشبيبة الكرد العالم معجباً بهم، تتجه كردستان والشرق الأوسط بنور القائد آبو من الظلام إلى النور، ولم تستطع المرأة الجميلة ذات روح الجبل الحرة والمتمردة الوقوف أمام هذه المقاومة الهائلة، وانضمت عام 2014 أيضاً إلى حلقة دبكة الثورة.

امتلأ قلب زين بإثارة كبيرة التي نشأت على منحدر الجبل عند وصلولها إلى قمة الجبل، ويجب عليها أن تضحي بقلبها من أجل شعبها الفدائي والوقوف بشجاعة الإبراهيمية ضد النمرود، لكي تتمكن من سماع صوت هذه الأرض وسماع صرخة الانتفاضات والمقاومة في الجبل، أتبعت التقليد الإبراهيمي، ناضلوا مثل إبراهيم، كاوا حداد، زرادشت ضد جلادي العصر، ضد أبو جاهلان كمحاربين ومدافعين قديسين والنور، وكانت تفتخر في هذا الوقت بجبالها، انضمت زين أيضاً إلى انتفاضة الجبل وأصبحت محاربة في أحضان الجبل، وحاربت بالجبال التي اعتمدت عليها ومع أبناء الشمس النمرود بعزم الإبراهيمي وشجاعته، وبدأت بتشجيع من نور بمسيرة الجبل.

خلقت نفسها بالفلسفة الآبوجية

وكانت منطقة متينا محطتها الأولى في المنطقة الحرة، بدأت الرفيقة زين حياة الكريلا في متينا، وتعرفت خلال التدريب على حياة الحزب والمقاتلين عن كثب، وعززت إخلاصها مع القائد والحزب، ووحدت عاطفتها ومشاعرها المعرفية، وأضافت معاني عظيمة إليها وارتبطت بقوة مع القائد آبو، ولم تعاني من صعوبات في الخطوات الأولى نحو حياة الكريلا، وبالطبع إنها ترعرعت مع أنغام الجبال ولم تكن غريبة عن حياة الكريلا، لقد حاولت المضي بوتيرة ورغبة كبيرة قدماً بسرعة خلال وقت قصير، وأصبحت مقاتلة كريلا ذات خبرة من خلال المشاركة وموقفها، واستعدت الرفيقة زين دائماً لأصعب الظروف، فقد علمت أن الشخصية الآبوجية تُخلق في الظروف الصعبة، وسألت نفسها السؤال "كيف نعيش، كيف نقاتل"،  لكي تصبح آبوجية، لتتمكن من خوض حرب عظيمة، وبعد أن اكتشفت سر أصبحت ذات علاقات قوية مع رفاقها، ورأت في أعين جميع رفاقها الرغبة في عيش حياة حرة، لقد ملأ قلبها بهذه العيون المحبة، وكان هذا الرفيق الأول لزين، لأن رفاقها كانوا نور القائد آبو لها.

سارت نحو هدفها

كرست قلبها في هذه الحياة، وصلت إلى معنى الحياة ووضعت آلاف المعاني في كل لحظة من حياتها، سارت دون توقف، ازداد حماسها، وسرحت شعرها برياح الجبل، وطهرت عيناها بالحب، وسارت مبتسمة نحو العدو.

وذهبت عام 2016 إلى جيش الاحتلال التركي لتتمكن من توسيع هذه الأسطورة والمحاربة بتصميم، وسارت في جله حيث ولدت ونشأت إلى جبهات المحتلين، وهدفت منذ طفولتها بالقضاء على هذه الجبهات وحلمت بجمال الجبال ووطن دون محتلين، سارت بهذا الحلم وذهبت إلى جبهات المحتلين، ولعبت دوراً فعالاً في العملية التي تم تنفيذها في تلة كوردينه في ساحة زاب، حاربت على زغاريد الحرية ضد جيش الاحتلال التركي ، جميلة العملية زين شاركت زين في التصدي لهذا الهجوم وانضمت لقافلة الشهداء الخالدين.