اختتام الجلسة الأولى من منتدى المرأة ودورها في الإدارات المحلية
انتهت الجلسة الأولى من منتدى المرأة ودورها في هيئة الإدارة المحلية والبيئة بشمال وشرق سوريا، بمناقشة المشاركات أبرز المواضيع التي ألقيت خلال المحاور.
انتهت الجلسة الأولى من منتدى المرأة ودورها في هيئة الإدارة المحلية والبيئة بشمال وشرق سوريا، بمناقشة المشاركات أبرز المواضيع التي ألقيت خلال المحاور.
وانطلق صباح اليوم (4 آذار)، أعمال منتدى المرأة ودورها في الإدارات المحلية والبيئة في شمال وشرق سوريا، بمدنية الحسكة، بمشاركة نحو 150عضوة من الأحزاب السياسية، والتنظيمات النسائية، وتجمع نساء زنوبيا، واتحاد المرأة الشابة، بالإضافة إلى عضوات هيئة الإدارة المحلية والبيئة في شمال وشرق سوريا.
حيث بدأ برنامج المنتدى بوقوف المشاركات دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم كلمة ترحيبية من قبل الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارات المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية؛ إلهام مطلي، وكلمة ثانية ألقتها عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة يوسف.
ثم افتتح باب الجلسة الأولى من المنتدى، بإلقاء عضوة مركز جنولوجيا، نوفة علي، المحور الأول والذي ناقش الحياة الندية الحرة، إذ قالت: وقالت: "الحياة الندية هي العلاقة المتينة وتعنى بجميع المجالات السياسية، والثقافية والاجتماعية، التي تجسد شكل العلاقة والتفاهم بين فردين".
ونوهت نوفة أن أول "من جسد لنا معنى الحياة الحرة وجعلنا على معرفة كبيرة بمعناها، هو ذلك الشخص العظيم الذي ضحى بنفسه لأجل حرية الشعوب؛ هو القائد عبد الله أوجلان".
موضحةً "عندما نعود إلى التاريخ ونبحث عن الحياة التشاركية والرئاسات المشتركة فلن نرى ذلك سوى في فلسفة القائد أوجلان والمبنية على التشاركية بين المرأة والرجل".
أما المحور الثاني من الجلسة الأولى والذي تناول الرئاسة المشركة بين المفهوم النظري والتطبيق العملي، وألقتها الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بيريفان خالد، حيث قالت: "منذ مجيء الإنسان إلى هذه الحياة واجه الكثير من التساؤلات والتي لا ينتهي الجدال بشأنها، كيف نشأ الكون، ومن خلقه، وكيف استمرت الحياة، هل كان شكل الأرض في البداية كما نعرفها اليوم".
وأضافت: "في الواقع لا تستطيع الفلسفة والدين ولا حتى العلم الإجابة عن هذه الأسئلة إجابة حاسمة والتي ترجع الأشياء إلى أصلها الأول، وكذلك لا يمكن تجاوز مئات آلاف السنين بكل تحولاتها، والتفاعلات التي حصلت فيها".
مبينة أن البحث في هذه القضايا يحمل قدراً كبيراً من الجدل ويستثير الفضول، حتى صار ضرورة لتحديد شكل "مستقبلنا الإنساني برمته".
وأردفت بيريفان: "قامت النساء في المجتمعات من قبل نشوء الأنظمة الدولتية السلطوية بجمع الثمار في الوقت الذي كانت وظيفة الرجل هي الصيد، ومن هنا اكتشفت المرأة البذور والحصول على نتاج وطعام أكثر، فزاد ارتباطها بالأرض، كمان كانت القوة الأساسية في تكوين المجتمعية، وأصبحت إلى جانب كونها القوة، مانحة الحياة".
وأوضحت "مع مرور الوقت ازدادت سلطة الرجال على المرأة، وبدأ بمعاملتها كأنها إحدى ممتلكاته المادية، ولم يفتهم أن يسنوا القوانين التي تضفي الشرعية على هذه السلطة".
أما المحور الثالث، فتضمن عرض سنفزيون عن دور المرأة في بلديات العالم، وذلك بالنظر إلى إحدى الأمثلة العالمية.
واستمرت الجلسة الأولى، بإلقاء الرئيسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، ستيرا مراد، المحور الرابع والذي تضمن دور المرأة في بلديات حكومة دمشق ودور المرأة في البلديات بعد ثورة 19 تموز في شمال وشرق سوريا.
وتحدثت عن بلديات ما قبل الأزمة السورية، وخصت بالذكر كمثال بلدية الحسكة التي كانت تدعى مجلس مدينة الحسكة بداية نشوئها، فإن أول بلدية كانت في ثلاثينيات القرن الماضي وكان أول رئيس بلدية رجل سرياني.
وبينت ستيرا أن عدد النساء في بلدية الحسكة قديماً كانت لا تتجاوز 12 امرأة، ولم يكن لهن دوراً فعالاً في المجال الميداني على الرغم من حصولهن على الشهادات العليا من مهندسة ومساعدة مهندسة.
وأشارت إلى الدور الكبير للمرأة في البلدية، قائلة: "إن المرأة حريصة في حماية مكتسبات الثورة من خلال مكافحة حالات الفساد من النواحي الإدارية والمالية والتنظيمية.
وفتح في نهاية الجلسة الأولى، باب النقاش أمام الحاضرات اللواتي شددن على أهمية تطوير أنفسهن من كافة الجوانب.
وأعمال المنتدى مستمرة بمناقشة الجلسة الثانية المكونة من 3 محاور رئيسة.