احتجاجا على قتل جينا أميني ..توسع دائرة الغضب الشعبي في مدن كردستان وإيران

توسعت دائرة الاحتجاجات التي بدأت تنديداً بجريمة قتل المواطنة الكردية جينا أميني في يومها الرابع، في مدن كردستان وإيران.

تسببت جريمة قتل المواطنة الكردية جينا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، التي اعتقلتها "شرطة الأخلاق" في إيران وإقدامها على تعذيبها تحت ذريعة الكشف عن شعرها، بالتزامن مع المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد، في موجة غضب شعبي كبيرة.

كما أن قوات الدولة الإيرانية قتلت أكثر من 5 أشخاص واعتقلت 250 شخصاً على الأقل خلال الاحتجاجات، وفي الإطار نفسه، امتدت الانتفاضات الشعبية في مناطق شمال غرب ومناطق مركزية في طهران، إضافة إلى العديد من المدن كمدينة تبريز، آراك وأصفهان.

وهتف المحتجون مساء الثلاثاء حتى ساعات متأخرة من اليوم نفسه، شعارات مناهضة للحكومة ثم رشقوا آليات الشرطة بالحجارة وأشعلوا بها النيران، وبالتالي أغلقوا الطريق وتدفقوا للمشاركة في الاحتجاجات.

ومن جانبها، صرحت نائبة المدير والباحثة الأولى من مركز أبحاث تشاتام هاوس، سنام وكيل، أن الاحتجاجات الأخيرة تظهر المشاكل التي يواجهها الإيرانيون بشكل يومي بخصوص الأمن والحرية.

وتظهر في المشاهد التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام الرقمية، المحتجن في مدينة رشت يضرمون النار في آليات للشرطة، وهم يهتفون شعار "من قتل أختي سأقتله أيضاً".

وانتفض الحشد الجماهيري الذي شكل حاجزاً على الطريق، أمام النظام قائلين "لا حجاج، لا ملالي، الموت لحزب الله"، "الموت للديكتاتور"، و"نحن أبناء الحرب".

وصعد المحتجون الذين تظاهروا في المشهد، على آليات الشرطة الإيرانية التي استولوا عليها، أمام محكمة الثورة في المدينة، وقالوا "لا نريد الدولة الإسلامية".

كما أن المحتجات رقصن خلال الاحتجاجات في مدينة ساري، وخلعن الحجاب من على رؤوسهن وثم قمن بحرقها، وقالت النساء، "لقد جعلتوا من البلاد خراباً، وسندفنكم تحت هذا الخراب".

كما شكل المحتجون حاجزاً على الطريق بمدينة تبريز واشتبكوا مع الشرطة الإيرانية.

وأعاد المحتجون توجيه القنبلة الغازية إلى عناصر الشرطة الذين قد أطلقوها لاستهدافهم خلال الانتفاضات الشعبية في مدينة شيراز التاريخية في إيران.

وخرج الشعب إلى الساحات في مدينة كرمانشاه الكردستانية، لكن الشرطة ردت عليهم بالأسلحة، وشكل حاجزاً في مدينة بيرنشهر أيضاً، وتم إشعال النيران ورددو شعار "المرأة، حياة، حرة".