كريلا كردستان: المرأة المتعلمة أساس لمجتمع متعلم
أوضح مقاتلو الكريلا أن الفكر المناهض لحرية المرأة يهاب المرأة المتعلمة المنظمة ويحاول في شخص المرأة قمع المجتمع وكسر إرادته والقضاء على آماله.
أوضح مقاتلو الكريلا أن الفكر المناهض لحرية المرأة يهاب المرأة المتعلمة المنظمة ويحاول في شخص المرأة قمع المجتمع وكسر إرادته والقضاء على آماله.
بمناسبة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاء مع مقاتلي الكريلا روكن سيرت ونفل كاتو.
وأوضحت روكن سيرت في حديثها أن نضالهن من أجل حرية كل نساء العالم، وقالت: "هدفنا من النضال هو بناء قوة من حركة المرأة تكون بمثابة أمل وإرادة، لا شك أن هذا النضال لم يصل إلى هذه المرحلة من التقدم بشكل عفوي، بل في شخص المرأة الكردية نشاهد مستوى تقدم نضال المرأة".
وأوضحت أن المرأة وصلت إلى مستوى تقود فيها المجتمع بكامله وليس حركات المرأة فقط. وبالنظر إلى أرض الواقع سنشاهد دور المرأة الكبير في ساحات القتال ضد إرهاب داعش في شنكال وعموم مناطق شمال سوريا. وأكدت أن الجميع يدرك أن قمع المرأة هو أحد أهداف إرهاب داعش وعلى هذا يتوجب تصعيد النضال بشكل كبير من قبل المرأة لمنع إرهاب داعش وأمثاله من الجماعات الوحشية من النيل من إرادة المرأة. في الواقع فكما هناك آلاف الأمثلة على جرائم القتل، العنف، السبي، الخطف والاعتداء على المرأة هناك آلاف الأمثلة على المقاومة الثأر والإرادة من قبل حركات المرأة.
وأشارت سيرت في متن حديثها إلى أن الأنظمة الاستبدادية وفي شخص المرأة تحاول قمع المجتمع وكسر إرادته.
وتابعت: "من الضروري أن تبادر المرأة إلى تثقيف و تدريب وتنظيم نفسها على كل المستويات لمنع الاستبداد من الهيمنة على نضالها وإخضاعها، وهذا بغض النظر عن تلك القوة التي تريد إخضاع المرأة سواء كانت قوة الأسرة، الأب، الشقيق، الزوج وحتى النظام. وأكدت أنه من الواجب على المرأة أينما كانت في المنزل في العمل وأي ساحة من ساحات المجتمع أن تعمل على تدريب نفسها ومحيطها بشكل يمكنها من تمثيل نفسها كمرأة. بشكل يومي نشاهد وعبر شاشات التلفاز حالات اعتداء وعنف بحق أطفال دون سن العاشرة.
وأضافت "لا شك أن مثل هذه الجرائم مدروسة ومخططة من قبل أعداء حرية المرأة حيث الهدف منها وفي شخص الفتيات الصغار هو كسر إرادة المجتمع وتشتيته".
وأشارت سيرت إلى مخططات أردوغان وحلفائه قائلة: "بالنظر إلى شخص أردوغان والمجموعات الدينية في المساجد الذين تنطبق أفكارهم مع فكر أردوغان نشاهد حجم خوفهم من حرية وتنظيم المرأة. فهم وبكل إمكانياتهم يوجهون المجتمع لمحاربة حرية المرأة وكل هذا باسم الدين وبشكل يتعارض تماماً مع الدين. وفي شخص أئمة مساجد أردوغان نشاهد حجم ومقدار قذارة نظامهم وفكرهم الذي هو سبب تجويع المجتمع وانتشار الفقر في تركيا وايضا أن يقبض هؤلاء الأئمة رواتب كبيرة جداً مقابل نكران الحق والترويج لاردوغان.
أردوغان وأنصاره أمثال أئمة المساجد يهاجمون المرأة بشكل مدروس ودقيق وهذا لانهم يدركون أن حرية المرأة هي عينها حرية المجتمع ونظامهم في الأساس مبني على الاستبداد ، قمع الحريات وانتهاك الحريات في المجتمع".
وأضافت "حركتنا تدعم على النساء في العالم ، وعلى المرأة أن تدرك أنها ليست بمفردها بل هناك من يناضل لأجلها ويدعما ، معاً سنثأر لجميع النساء اللاتي يتعرضن للاضطهاد وعلى هذا نؤكد أن دعم المرأة هو دعم للحرية".
وبدروها قالت المقاتلة في صفوف الكريلا نفل كاتو: إنه "من الضروري جداً أن لا يكون نضال المرأة ضد العنف الممارس بحقها ومن الضروري أن لا يكون محصوراً في يوم واحد". وتابعت: "يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والوجب أن تناهض المرأة جرائم العنف بشكل مستمر وليس في هذا اليوم فقط. وتحجيم قضية مناهضة العنف في يوم واحد على مستوى العالم أمر خاطئ. وهذا لاننا نشهد وبشكل يومي الجرائم التي ترتكب بحق المرأة في كل دول العالم ، ولمواصلة هذا النضال يتوجب على كل نساء العالم تنظيم انفسهن وتدريب انفسهم على المستوى الفكري وحتى العسكري للمقدرة على الدفاع عن انفسها ضد هذه الهجمات".
وأضافت "مأساة المرأة في كل العالم هي واحدة ولن نقول أن المرأة الكردية وحدها هي التي تتعرض للعنف، المرأة العربية، السريانية كل النساء يتعرضن للعنف وعلى أساس أن معاناة المرأة في كل مكان هي واحدة فيجب أن يكون نضال المرأة موحداً".
وأكدت أن ما هو ظاهر للعيان في غالبية المجتمعات هو أن المرأة محرومة وإلى حد كبير من حق التعليم ، وهذا لأن الأنظمة الحاكمة لهذه المجتمعات لا تقبل أن تكون المرأة متعلمة وحرة، في المقابل نشاهد أنه ومن خلال فكر القائد أوجلان الذي يدعو إلى حرية المرأة، تعرفت المرأة على حقيقة ذاتها. وكما باتت المرأة في ظل حركة حزب العمال الكردستاني (PKK) تمتلك الإرادة وباتت رمزاً في كل العالم ومصدر أمل، مرة أخرى ستتمكن من إيصال فكرها إلى كل العالم لتكون قدوة لكل النساء ويمنحهم الإصرار والثقة على مواصلة التدريب والتعلم.
واختتمت نفل كوتا حديثها بالقول: "نحن ندعو كل نساء العالم وخاصة الشابات إلى التوجه إلى منابع الفكر ، التثقيف والتعليم، وهذا لأن المرأة تمثل أساس الحياة، من هنا من جبال الحرية تمكنت المرأة من إيصال فكرها إلى كل العالم، فالحرية هي التي تمنح المرء التعرف على ذاته وهذا الذي يمنحك المقدرة على تدريب وتعليم المرأة والمجتمع. مرة أخرى أدعوا كل النساء في العالم إلى تدريب وتثقيف أنفسهن من خلال فكر وفلسفة القائد أوجلان لأن المرأة المتعلمة المنظمة تعني مجتمع متعلم ومنظم والمجتمع المتعلم المنظم هو عالم متعلم منظم".