بحسب إحصائيات سنة 2018 لمبادرة "لن نسمح بقتل النساء" لقيت 335 امرأة مصرعها على أيدي الرجال منذ بداية السنة وحتى شهر تشرين الثاني الجاري. النساء كن ضحية الأعراف والتقاليد وتسلط الزوج أو الأب أو الأخ، والملاحظ أن العنف ضد المرأة يزداد يوما بعد يوم.
ما هو العنف ضد المرأة؟
العنف ضد المرأة ما هو وكيف يمكن الحد منه وماهي الطرق للوقوف في وجه هذا العنف؟ بحسب العديد من التقارير التي صدرت بخصوص موضوع العنف ضد المرأة.. فإن واحدة من كل ثلاثة نساء تتعرضن للعنف من قبل زوجها او من قبل العائلة، تتعدد الأسباب في تعنيف المرأة لكن السبب الرئيسي هو السلطة الذكورية.
العنف ضد المرأة ليس فقط جسديا بل هو عنف جسدي ونفسي وجنسي واقتصادي، أما من الناحية الجسدية فقد تم تسجيل الطرق التالية في ممارسة العنف وهي: "الضرب بالعصي والتجريح، والخنق، واللكم"، ومن الناحية النفسية: "الإهانة والتهديد" أما من الناحية الجنسية: فحدث ولا حرج حول حالات الاغتصاب والزواج القسري والإهانات والاعتداءات الجنسية والعقوبات. أما من الناحية الاقتصادية فإن كبت المرأة والحيلولة دون بلوغها النجاحات ومنعها من التوظيف، منعها من التعليم.
النساء.. الضحايا يعاملن معاملة المذنبين
تعددت الآراء في سبب ضرب الرجال للنساء وتعذيبهم أو حتى قتلهم فقد قيل في العديد من الحالات "ضربتها لأنها لم تحضر الغداء، أو قمت بتعذيبها لأنني شعرت بأنها تخونني، أو حتى أن يكون السبب هو تأخرها خارج المنزل في المساء والعديد من الأسباب الأخرى".
الحكومات لا تضع حدا للعنف
سياسات الحكومات لا تضع حدا للعنف بل تعمل على تفاقم الأزمة وبشكل خاص القرار الذي تصدره المحاكم بحق قتل المرأة، ففي تركيا وفي إطار قانون حماية المرأة لم تحصل سوى عشرة نساء على تعويضات مالية، وعدد ملاجئ النساء في تركيا 3443، وعوضا عن قيام الحكومة التركية بمنع العنف فإنها تعمل على منع الطلاق، وإغلاق مؤسسات المرأة هي إحدى أعمال حزب العدالة والتنمية، ولذلك فإن العديد من النساء تقفن صامتات حيال العنف، وهن غير قادرات على الطلاق بسبب الوضع المادي للمرأة.
ما الذي يجب القيام به من أجل الحد من العنف؟
يعتبر قانون حماية المرأة ذو الرقم 6248، ومعاهدة أسطنبول إحدى الإنجازات المكتسبة والمنتزعة للمرأة، كما تستطيع المرأة الاستفادة من هذه الآليات في وقت العنف، وبدون شك المرأة هي التي تقوم بتطوير هذه الآليات من خلال مطالبها ونضالها.