في حوار أجرته وكالة فرات للأنباء (ANF) مع عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) رابين منذر، تحدثت عن المؤامرة الدولية على القائد أوجلان وحملات الإضراب المفتوحة عن الطعام.
وأوضحت منذر أن مجريات الهدف من المؤامرة الدولية على القائد APO هدفها تصفية حركة التحرر الكردستاني، وهذا الأن أوجلان وبفكرة اظهر حقيقة الشرق الأوسط وقضية الشعب الكردي ضد السياسات التي تفرض على المنطقة. لكن ومع ظهور هذه الحقيقة على قوى المؤامرة أن تتخلى عن هذه سياسات التصفية. وأشارت إلى أن النضال الكبير ضد هذه المؤامرة في ظل الصراع الراهن وظروف الحرب العالمية الثالثة الدائرة اليوم جعل من الشعب الكردي قوة كبيرة لا يمكن تجاهلها وقالت: "حقيقتاً القائد أوجلان والكثير من رفاقنا ومنذ أكثر من عشرين عام يواصل نضالهم في ظل أصعب الظروف، لهذا نحن مديونين لنضالهم الكبير".
وتابعت: "حتى يتحرر القائد أوجلان وينال شعبنا حريته لن نستطيع القول أن المؤامرة فشلت. العزلة المشددة المفروضة على أوجلان هي دليل السياسات الإستراتيجية المعادية لشعبنا. فالمؤامرة محاولة لكسر إرادة الشعب الكردي داخل إمرالي، على الرغم من أن ما يفرض على إمرالي هو انتهاك لكل القيم الإنسانية والحقوق والقوانين.
أوجلان هو قائد حركة التحرر ويمثل إرادة الشعب. الملايين يواصلون تنظيم الفعاليات والاحتجاجات ضد العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان. لكن ومع هذا أوروبا التي تتدعي أنها حامية للحريات وحقوق الإنسان، تغض النظر عن دعوات المتظاهرين. لا شك أننا لا ننتظر أي موقف إيجابي من قبل أوروبا، لكننا في نفس الوقت يظهرون حقيقة هذه الدول، والشعب الكردي لن ينسى مواقفهم من هذه الإبادة والتي يتعرضون لها بشكل مستمر في ظل صمت تلك الدول.
وعن أهداف العزلة المشددة منذر قالت منذر:
"لا يمكن اعتبار القائد أوجلان شخصية عادية حتى يتم قبول ما يفرض علية من سياسات وعزلة مشددة. أوجلان يمثل شعب بأكمله، وفي نفس الوقت قائد لواء نضال ومقاومة مشروعة. لهذا نعتبر أن ما يفرض على إمرالي هدفه كسر إرادة الشعب الكردي. ونظام وضع بهدف مواصلة إبادة الشعب الكردي، إخضاعه.
وأضافت: "نحن لا نريد أن نأخذ ارض، مال وأملاك الغير، فقط نريد العيش في حرية على أرضنا التاريخية، دون خوف من الإبادة، أن نعيش بهويتنا الثقافية والتاريخية. والقائد أوجلان دعا إلى هذا وعمل من أجلنا. لكن وبهدف إسكات هذا الصوت والقضاء على هذا النضال نفذت المؤامرة الدولية ووجهت لحركة التحرر تهمة الإرهاب ولان المؤامرة فشلت في تحقيق أهدافها كما كانوا يخططون اليوم فرضون العزلة المشددة على إمرالي".
وتطرقت منذر بالحديث عن النضال والمقاومة ضد العزلة المشددة وقالت: "نحن أيضاً نواصل نضالنا ونقاوم من اجل كسر العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان ولن تتوقف المقاومة ما لم نحقق أهدافنا. لن نسمح باستمرار هذا الواقع المفروضة على القائد أوجلان.
منذ عشرين عام شعبنا يناضل ويقاوم بكل الأساليب والأشكال، ورغم كل الضغوطات إلا انه لم يتراجع خطوة واحدة في نضال. شعبنا شعب مناضل مقاوم ومخلص لمبادئه، لكن مع كل هذا هناك تقصير من قبلنا والى اليوم لم نتمكن من نسج تلك الآلية التي نتوج به نضالنا بالنصر. وهنا انتقدت ليلى كوفن هذا التقصير بشكل جدي وحقيقي. وعلينا جميعاً أن ننتقد انفسنا بسبب هذا التقصير. وهذا النقد يتفعل من خلال المشاركة في الفعاليات المنوعة في إطار المطالبة بحرية القائد أوجلان وكسر العزلة. لهذا لا خيار أمامنا سوى تصعيد النضال في كل مكان وعلى كل الصعد.
هناك نضال شعبي، جماهيري كبير، وهذا النضال سيستمر ويتمدد، وبات خطر يهدد ذلك النظام الفاشي ولنفس السبب تشتد ظروف العزلة على القائد أوجلان، لهذا علينا تصعيد النضال حتى إفشال المؤامرة والمخططات التي تستهدف شعبنا. نحن عندما ندعو إلى تصعيد المقاومة نحن نتحدث عن سبل إفشال هذه المخططات التي وضعتها قوى المؤامرة لهذا يجب أن تكون المقاومة بقدر تلك المخططات الدولية ضدنا.
هناك حكم فاشي دكتاتوري ومخططات إبادة تفرض على شعبنا ولا بد أن يتم محاسبة هذه الفاشية على جرائمها بحق الكرد يوماً ما، وهذا ستحقق من خلال تصعيد المقاومة والنضال. أردوغان دائماً يعلن حربه ضدنا على أنها معركة مصيرية معركة الوجود أو الفناء، لكن هذه المعركة هي معركة أردوغان وحده وليست معركة الشعب التركي.
وتابعت: "حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام بقيادة ليلى كوفن هو شكل من أشكال النضال والمقاومة ضد الفاشية وهي التي ترسم معالم المرحلة من جديد ويجب احترام هذا النضال والتفاعل معه بكل الإمكانيات حتى تحقق الحملة أهدافها.
يجب تنظيم فعاليات منوعة ومؤثرة أخرى إلى جانب حملات الإضراب، ولست فقط تضامنية مع حملات الإضراب. فهذه المرحلة لا تتطلب التضامن بل بحاجة إلى تصعيد النضال كل من مكانه. فقضية حرية القائد أوجلان قضيتنا جميعاً وليست قضية المضربين عن الطعام فقط، قضية شعب بكامله، لهذا يجب أن تكون هناك فعاليات أخرى إلى جانب حملات الإضراب وتكون رداً على الفاشية في كل الظروف والأحوال. على الرغم من الضغوطات الشديدة على شعبنا لكن هذه متطلبات المرحلة، في تسعينيات القرن الماضي كان شعبنا يعيش في ظل هذه الظروف أيضاً ورغم هذا استطاع أن ينتفض ويغير الواقع المفروض عليه. إضافة إلى هذا فالنضال اليوم مبني على أسس مشروعة ولن يستطيع احد أن يقول لا. العالم اليوم رضخ لحقيقة نضالنا المشروع. وهذه الشروط المتوفرة فقط تكفي حتى ينتفض الشعب ويطالب بحقوقه. يجب أن لا ننتظر احد، حركات المرأة والشبيبة عليها أن تنتفض ضد هذه المخططات والإبادة والشعب الكردي اليوم في أكثر مراحله تنظيماً ويملك تلك القوة التي تمكنه من تصعيد النضال ضد الفاشية. ليلى كوفن، ناصر ياغز، معتقلي السجون ورفاقنا في أوروبا يترجمون هذه المقاومة على الأرض ومصرين على مواصلة النضال مهما كانت التضحيات كبيرة، وعليه على الجميع أن يلبي ندائهم وأن يتحلى بروح المسؤولية تجاههم وتجاه المرحلة وان ينضم إلى النضال والمقاومة.
وأشارت رابين منذر إلى موقف حركات المرأة الكردستانية من العزلة المشددة المفروضة على أوجلان وقالت: "المرأة أعلنت أن حرية أوجلان هي حرية للمرأة، كذلك منظومة المرأة الكردستانية KJK أعلنت مرحلة نضال لمدة ستة أشهر بشكل متواصل في إطار حملات المطالبة بحرية القائد أوجلان. لهذا نحن نرى أن المرأة الكردستانية دائماً ما تكون جزء من النضال، القائد أوجلان قال: لم أكمل عملي من اجل تفعيل دور المرأة بشكل كامل. ونحن نعمل بكل جهدنا على إتمام هذه المشروع الذي بدأه القائد أوجلان.
ليلى كوفن اليوم تقود لواء المقاومة وهذا على علاقة مباشرة مع فكر وفلسفة القائد أوجلان وميراث النضال والمقاومة. مئات الرفاق اليوم يخوضون النضال من داخل المعتقلات الرفاق صبيحة تونجال، سلمى إمرت وأخريات.. المرأة الكردستانية ومن خلال نضاله القوي هذا هزت أركان المجتمع الكلاسيكي التقليدي وتقود ثورة التغيير الكبير.
هذا الواقع هو تفعيل لمشروع القائد أوجلان، والنضال من اجل حرية القائد أوجلان سيتحقق من خلال هذا المشروع الذي وضعه أوجلان وتترجمه المرأة الكردستانية اليوم.
المرأة الكردستانية والى اليوم ترفض بشكل كامل المؤامرة الدولية على القائد أوجلان، لم ولن تسلم بها. انطلاقاً من العمليات الفدائية وصولاً إلى حملات الإضراب المفتوحة، دائماً ما كانت ولا تزال تحمل لواء المقاومة في كل الساحات. وهذا لان المرأة الكردستانية الحرة ترى نفسها مديونه للقائد أوجلان الذي وضع أسس حرية المرأة. لهذا نرى أن المرأة هي الأكثر تواجداً في ساحات النضال والمقاومة والأكثر تأثيراً. لهذا نحن نؤكد على ضرورة تصعيد النضال والتضامن مع أمهاتنا وأخواتنا في ساحات النضال. فالمرأة هي الأكثر تضرراً من هذه الأنظمة الفاشية.
نحن مقبلين على شهر آذار و يوم الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، ومؤكد أن المرأة ستغني هذه الأيام بفعالياتها المنوعة وتثبت بشكل اكبر تواجدها في ساحات النضال. ونحن ندعو جميع حركات، تنظيمات المرأة إلى تصعيد النضال بشكل كبير في شمال كردستان ضد فاشية أردوغان ، ونظامه المعادي لحرية المرأة ويفرض الشدة على المرأة ويعمل على إعادتها إلى حظيرة عبودية الرجل. وعليه من واجب المرأة رفض هذه السياسات والممارسات الذكورية، وتصعيد النضال والالتفاف أكثر حول فكر القائد أوجلان ووحده هذا هو طريق الخلاص من العبودية. طريق الحرية يبدأ من خلال كسر جدران العزلة المشددة ومنع المؤامرة من تحقيق أهدافها".